صور وأغاني "حارس الثورة" تُشعل مواقع التواصل من جديد بسبب إدارة فيسبوك

صور وأغاني "حارس الثورة" تُشعل مواقع التواصل من جديد بسبب إدارة فيسبوك
أطلق سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة واسعة لصور وأغاني عبد الباسط الساروت والملقب بـ "حارس الثورة"، الذي قضى متأثراً بجراح أصيب بها في معارك ريف حماة قبل أيام.

وشملت الحملة صوراً للساروت مرفقة بهاشتاغ يحمل كنيته "الساروت"، وذلك رداً على حذف إدارة الفيسبوك لمنشورات عن الساروت، بحجة "مخالفة قوانين النشر والإساءة لمعايير المجتمع" في المنصة الاجتماعية، حسبما أعلن العديد من مستخدمي الفيسبوك، تلقيهم رسائل من إدارة موقع التواصل الاجتماعي.

وبدأت الصفحات الشخصية والعامة، بإعادة نشر تسجيلات مصورة وصور للساروت، مؤكدين على أن "جيش نظام الأسد الإلكتروني" هو من يقف وراء حملة التبليغات على المنشورات التي تتحدث عن الساروت.

توقيع عريضة

كما أطلق سوريون حملة توقيع عريضة على موقع "AVAAZ" لحملات المجتمع، لمطالبة فيسبوك، بالالتزام بحرية التعبير وعدم حذف الكتابات عن عبد الباسط الساروت.

وأوضحت الحملة أنه "منذ أيام استُشهد السوري عبد الباسط الساروت الذي كان من أوائل من دافعوا عن حرية سوريا وإنسانها، وعن كرامتها وكرامته. أجمع السوريون من مختلف الانتماءات، بشكلٍ نادر، على اعتباره أحد أبطال ثورتهم وكتب المئات منهم عنه لتأبينه والحديث عن سيرته التي اعتبروها تُلخص تلك الثورة على موقع فيسبوك. لكن إدارة الموقع قامت بحذف العديد من تلك الكتابات، كما أنها أوقفت حسابات شخصيات سورية كتبت عنه. إن هذا يتناقض مع الحد الأدنى من مبدأ حرية التعبير".

وأضافت أن "الموقعون على هذه العريضة يُطالبون إدارة فيسبوك، انطلاقاً من تلك الحرية التي تكفلها شرعة حقوق الإنسان العالمية، بإعادة كل الكتابات المحذوفة وإعادة تفعيل الحسابات المجمّدة، والتوقف بشكلٍ نهائي عن مثل هذه الممارسات التي تُذكّر السوريين بالديكتاتورية التي قاموا لمواجهتها بحثاً عن حريتهم وكرامتهم. وإذا كان من المعيب الوقوع في مثل هذا الخطأ بسبب الاعتماد على (الآلات) التي لا تميز معاني الحرية والعدالة، وتحترم مشاعر الشعوب المطالبة بها، فإن موقعي العريضة يطالبون إدارة (فيسبوك) بأن تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية، وتنسجم مع مبادئ تأسيس الموقع، وتقوم بحل المشكلة عن طريق عاملين لديها يستطيعون التمييز بين ما هو مسيءٌ حقاً للناس ويُخالف شروط استخدام الموقع، وبين مواد تُعبّر عن رأي الشعوب الباحثة عن حقوقها الإنسانية التي تكفلها كل القوانين والشرائع".

وتعرض الساروت لإصابة الخميس الماضي، خضع على إثرها لعمل جراحي في تركيا، بعد معارك مع ميليشيا أسد في بلدة تل ملح وكفرهود غربي حماة، توفي على إثرها ونقل جثمانه إلى سوريا، ودفن في بلدة الدانا بريف إدلب.

يشار إلى أن عبد الباسط الساروت 27 عاما هو حارس نادي الكرامة السوري ومنتخب سوريا للشباب وأبرز قادة المظاهرات التي قامت في مدينة حمص للمطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد أثناء الثورة السورية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات