دعوات في لبنان للتحرّك “ضد خطاب الكراهية”

دعوات في لبنان للتحرّك “ضد خطاب الكراهية”
دعا مستقلون وصحافيون وأكاديميون وحقوقيون لبنانيون إلى وقفة احتجاجية، اليوم الأربعاء الساعة السادسة والنصف مساء في حديقة سمير قصير في وسط بيروت، وذلك رفضا لـ  "خطاب كراهية"، الذي انتشر في البلاد في الآونة الأخيرة.

ونصّت الدعوة بحسب مواقع لبنانية على التالي: "قبل ان نسقط في القعر، ونقع في متاهات لا تُحمد عقباها.. نجتمع في وقفة احتجاجية صامتة وسلمية ضد خطابات الكراهية التي انتشرت في الاسابيع الماضية والتي من شأنها ضرب مجتمعنا وتعميق التشدد وثقافة الفصل".

وغزا موقع فيسبوك شريط أصفر مموه بعبارة: #ضد_خطاب_الكراهية حيث تم تعليق "الشريط الأصفر"، الذي يشبه الشرائط الصفراء التي تعلقها الشرطة بعد حصول أي جريمة أو حادث جنائي، رفضا لخطاب الكراهية المنتشر في لبنان في الآونة الاخيرة.

لبنان الرسالة

وكتبت الإعلامية اللبنانية ديما صادق، "‏اذا كنت تؤمن انه الكره ما بجيب الا الدمار ،و انو ما في شي اسمه تميز جيني ، و انو الناس كلها متساوية ، انو البشر كلها متل بعضها . و انو سبب دمار البلد هو هالطبقة السياسية اللي وصلتنا لهون مش السوري ، و أنهن عّم يتخبو ورا ناس بلا مأوى ليداروا فسادهم و سرقتهم و فشلهن ، ⁧‫#لاقينا‬⁩ بكرا الأربعاء الساعة ٦:٣٠ بحديقة سمير قصير لنقول ⁧‫#ضد_خطاب_الكراهية‬⁩".

وحول أهداف هذا التحرك وما هي مخاطر انزلاق لبنان الى خطاب من هذا النوع، نقل موقع "IMLebanon"، عن الصحافي والناشط جاد يتيم قوله إن "الهدف الأساسي من التجمع رفض تحويل لبنان الى بلد لا يشبه شعبه وهو ليس موجهًا ضد أي فريق سياسي بل رسالة لكل من يحاول بث أفكار لا تعبر عن لبنان الرسالة. ويشدد على استلهام روحية الكيان اللبنانية ودستوره في أي تحرك كما جرى كذلك في التحرك ضد القمع الذي حصل قبل أشهر قليلة".

وتابع "ندافع في تحركنا عن لبنان والشعب وامننا واستقرارنا وعن لبنان الرسالة الذي تحدث عنها البابا يوحنا بولس الثاني وكي يبقى كذلك ولا تشوه صورته او ان يحوَل لنظريات تفوق عرقي او جيني، وطن حر لا يمكنه التخلي عن هذه الميزة".

وكانت  تغريدة لوزير خارجية لبنان جبران باسيل المعروف بعنصريته تجاه اللاجئين السوريين والفلسطينيين، قبل فترة، أثارت موجة من السخرية وردود الفعل من اللبنانيين والمتابعين على شبكة التواصل الاجتماعي، سيما وأن باسيل جمع بين النازح والفاسد في تغريدته، ما آثار حنق اللبنانيين الذين يتهمونه بالفساد.

يشار إلى أن السوريين في لبنان يتعرضون لمضايقات وتمييز عنصري من بعض الأحزاب السياسية ومؤسسات الدولة، إضافة لبعض اللبنانيين وبعض المؤسسات الإعلامية، حيث سجلت حالات متعددة لإهانة السوريين بأوصاف واتهامات لا يمكن تصنيفها إلا كـ"عنصرية" عدا عن التجاهل المتعمد لبعض الحالات الإنسانية والتي أودت بحياة عدد من السوريين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات