خوف وتوتر.. هكذا تعاقب وزارة تربية الأسد 1200 طالب بكالوريا في الغوطة الشرقية

خوف وتوتر.. هكذا تعاقب وزارة تربية الأسد 1200 طالب بكالوريا في الغوطة الشرقية
رفضت وزارة التربية في نظام أسد افتتاح مراكز امتحانية لطلاب الشهادة الثانوية في الغوطة الشرقية للعام الثاني على التوالي ما تسبب بإرباك كبير للطلاب وإعراض بعضهم عن تقديم الامتحانات خوفاً من الاعتقال على الحواجز أثناء ذهابهم تجاه العاصمة دمشق .

وقال "محمود" وهو طالب في الثالث الثانوي(البكالوريا)، من مدينة دوما  لـ"أورينت نت" إن جميع المراكز الامتحانية لطلاب الغوطة الشرقية توزعت في جرمانا بالنسبة لطلاب القطاع الأوسط الذي يضم مدن عربين وسقبا وعين ترما وزملكا والمليحة، وفي ضاحية حرستا ومدينة عدرا العمالية بالنسبة لمدينتي دوما وحرستا.

 وأضاف أن طلاب من مدينة دوما في اليوم الأول من الامتحانات بالكاد استطاعوا الوصول إلى مدينة عدرا العمالية في الوقت المحدد نتيجة التأخير على حاجز "الصمادي" لميليشيا أسد في مدخل المدينة الوحيد، مشيرا إلى أن صعوبة المواصلات تسبب إرباكاً أيضاً، وخاصة أن عدد الحافلات المخصصة للنقل لا تكفي.

توتر وخوف شديد

وذكر المدرس " سامر الشامي" الذي استخدم اسماً مستعاراً خشية الاعتقال من قبل مليشيا أسد، لأورينت نت، أن مدارس الغوطة الشرقية وكوادرها جاهزة من الناحية الفنية لافتتاح مراكز امتحانية للشهادة الثانوية إلا أن نظام أسد يتبع هذه السياسية للعام الثاني على التوالي رغم عدم وجود أي مبرر.

 ونوه إلى أن هدف النظام من عدم فتح مراكز امتحانية في الغوطة الشرقية هو التضييق على الطلاب البالغ عددهم نحو 1200 طالب في ظل عدم تأمين وسائط نقل والتدقيق الأمني عليهم سواء في حواجز الخروج من الغوطة الشرقية أو حواجز الدخول إلى مناطق المراكز الامتحانية.

وأشار المدرس سامر إلى أن الطلاب يعانون من حالة توتر شديدة أثناء مرورهم على حواجز ميليشيا أسد، التي قد تعتقل أحدهم أو تمنعه من الخروج لأي سبب كان. 

موافقة أمنية

وحول سياسة التضييق على الطلاب في الغوطة الشرقية قال الناشط الإعلامي خليل العبد الله لأورينت نت إن افتتاح المراكز الامتحانية يحتاج لموافقة أمنية من قبل الأفرع الأمنية لميليشيا أسد التي تسيطر على الغوطة الشرقية والتي رفضت إعطاء الموافقة الأمنية بحجة أن المنطقة غير مجهزة أمنياً بعد، رغم وجود أكثر من أربعين حاجزا ووجود مخافر للشرطة المدنية.

 وأضاف "العبد الله" أن رفض افتتاح المراكز الامتحانية يندرج ضمن سياسة العقاب التي تتبعها ميليشيا أسد طلاب الغوطة بعد السيطرة عليها نهاية شهر آذار من العام الماضي، بعد خروجها لسنوات عن سيطرته وسلطته.

يشار إلى أن تربية نظام أسد رفضت الاعتراف بشهادة التعليم الأساسي أو الشهادة الثانوية، التي حصل عليها الطلاب من مديرية تربية ريف دمشق الحرة خلال سنوات سيطرة فصائل الثورة والمعارضة على الغوطة الشرقية وأجبرتهم على إعادة امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات