مجزرة في إدلب.. ميليشيا أسد تنتقم من المدنيين (فيديو)

وجاء ذلك، بعد ساعات قليلة من فشل ميليشيا أسد بالتقدم على جبهات القتال غربي حماة، وتحديدا على محوري تل ملح والجبين، وتكبيدها خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد على يد الفصائل المقاتلة.

وقال مراسل أورينت، إن الميليشيا شنت عدة غارات بالطيران الحربي على المناطق المحررة شمالي سوريا، ما أدى إلى مقتل 5 مدنيين في مدينة معرة النعمان، و4 في بلدة البارة جنوبي إدلب.

وذكر أن القتلى في البارة، هم عبارة عن ثلاثة أطفال وسيدة، مضيفا أن الغارات الجوية خلفت حوالي 20 مصابا في المنطقتين بينهم نساء وأطفال.

وحصل مراسلنا على صور لجثث الأطفال وقد تقطعت أوصالهم إلى أشلاء نتيجة القصف، لذلك تعتذر أورينت عن نشرها لقساوتها.

ولفت إلى أن فرق الدفاع المدني توجهت فورا إلى أماكن الاستهداف، وهي تعمل على انتشال الجثث وإسعاف الجرحى إلى النقاط الطبية القريبة، كما تواصل البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.

فشل عسكري

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الفصائل المقاتلة فشل تقدم ميليشيا أسد الطائفية على محوري تل ملح والجبين شمالي غربي حماة، وإيقاع خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيا.

وذكرت الفصائل المقاتلة على معرفاتها الرسمية أنها أوقعت نحو  30 قتيلا في صفوف الميليشيا وعشرات الجرحى، ودمرت مدرعتين واستولت على ثالثة، كما دمرت لها رشاشا (14.5)مم.

هدنة!

وتأتي محاولات ميليشيا أسد التقدم في محاور القتال شمالي غربي حماة، رغم إعلان حليفه الروسي بشكل رسمي عن وقف إطلاق كامل في المنطقة، وليس ذلك فحسب، بل إن ميليشيا أسد لم تتوقف عن استهداف المدنيين منذ الإعلان عن الهدنة المزعومة.

وجاء إعلان الهدنة من قبل روسيا بعد حوالي شهرين من حملة عسكرية ضخمة شنتها ميليشيا أسد بدعم روسي على مناطق في حماة وإدلب كانت مشمولة باتفاق سوتشي الموقع بين روسيا وتركيا منتصف أيلول عام2018، ويقضي بإيقاف إطلاق النار في تلك المناطق.

يشار إلى أن الأمم المتحدة أعلنت أمس عن مقتل أكثر من 150 طفلا وامرأة، خلال شهري الحملة العسكرية الأخيرة لميليشيا أسد مدعومة من روسيا على مناطق بحماة إدلب، فيما وثقت جهات محلية أرقاما أكبر من ذلك.