الميليشيات الإيرانية تبدأ مخططاً للسيطرة على محيط مطار حلب الدولي

الميليشيات الإيرانية تبدأ مخططاً للسيطرة على محيط مطار حلب الدولي
بعد اشتباكات بينها وبين الميليشيات الأخرى المدعومة روسياً في مدينة حلب على مدار الشهرين الماضيين، عادت الميليشيات الإيرانية لتبدأ مخططات (توسعية) جديدة في محاولة منها ضمان بقائها في المناطق التي استولت عليها في المدينة التي باتت مقسمة النفوذ بين الميليشيات المتناحرة من حيث (الولاء والتبعية).

محيط مطار حلب الدولي.. وجهة إيران المقبلة

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ "أورينت نت"، إن "الميليشيات الإيرانية بدأت مخططاً للسيطرة على الأحياء الواقعة في محيط مطار حلب الدولي بهدف منع الهجمات التي تشنها الميليشيات المدعومة روسياً على المطار بين الفينة والأخرى خصوصاً وأن الأخيرة حاولت خلال الأسبوعين الماضيين اقتحام المطار من الجهة الغربية في محاولة للسيطرة عليه".

وأضافت المصادر أن أوتوستراد (حلب - دمشق) يعد الخط الفاصل بشكل تقريبي بين مناطق الطرفين، فالميليشيات الإيرانية تسيطر على المطارين (الدولي والنيرب العسكري)، إضافة للسيطرة على مخيم النيرب وصولاً لأحياء جنوب شرقي حلب (الشيخ سعيد ومنطقة معمل الاسمنت) وبعدها ريف حلب الجنوبي، إضافة لامتدادها في الشمال الغربي في كل من (المدينة الصناعية وحندرات وباشكوي وتل مصيبين)، حيث تبدو السيطرة الإيرانية على شكل دائرة (غير مغلقة) تحيط بمدينة حلب.

مخططات تلقى إفشالاً من ميليشيات روسيا

وبحسب المصادر ذاتها فإن إيران عمدت مؤخراً لوضع موطئ قدم لها في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الروسية في أحياء (كرم الجزماتي - الميسر) لكونها قريبة من مطار حلب الدولي من جهة وإشرافها وقربها على أوتوستراد حلب الدولي من جهة أخرى، وذلك عبر ما يشبه (البعثات التبشيرية) إلا أن ذلك قوبل باستنفار كبير من قبل الميليشيات الروسية في المدينة.

وحاولت إيران العودة لسياسة التشييع التي اعتمدتها في مراحل ما قبل الثورة السورية، حيث بدأ بعض أئمة المساجد بإلقاء خطب عن فضل الشيعة وقيمهم وعاداتهم في محاولة لاستمالة الناس إلى المذهب الشيعي الذي يعد أحد أهم أساليب طهران في السيطرة على المناطق، إلا أن ذلك سرعان ما قوبل بالقمع حيث اعتقلت ميليشيا "بري" ثلاثة من أئمة المساجد في الأحياء التي تسيطر عليها وهم (الشيخ عبد الجليل قطان - الشيخ نعيم/مجهول النسبة - الشيخ سمير الراضي) بتهمة تحريض الناس على العصيان ضد الدولة وهي تهمة (واجهة) لتغطية الأسباب الحقيقية المتمثلة بـ "الولاء لإيران ومحاولة كسب تأييد الناس ضد ميليشيات روسيا.

تضييق إيراني على الأحياء التي تسيطر عليها

وعلى الجانب الآخر وبينما تقوم الميليشيات الروسية بتقطيع أوصال الإيرانيين في مناطقها، قامت الميليشيات الإيرانية بإبعاد العديد من العائلات التي تربطها ولو (صلة قرابة بعيدة) بإحدى العشائر الموالية لروسيا في حلب من منازلها في أحياء مخيم النيرب والشيخ سعيد، إضافة لعزل العديد من (مخاترة الأحياء) من مناصبهم وتعيين ما يسمى (مشرفي أحياء ولجان محلية لإدارتها).

الجدير بالذكر أن صراع الميليشيات في حلب رافقه العديد من حوادث الاغتيال المتبادلة بين الطرفين والتي كان آخرها قبل أيام، عندما ٌأقدم مجهولون على قتل القيادي في ميليشيا الباقر المدعو "سليمان الحرح" الملقب (أبو دمار الطحان) على يد مجهولين قرب دوار الحيدرية بمدينة حلب، فيما سبق ذلك اغتيال القيادي في ميليشيا النجباء الشيعية (حسين اكبري تالناجي) بإطلاق النار عليه من قبل مجهولين في حي الشيخ سعيد الذي تسيطر عليه الميليشيات الإيرانية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات