لأول مرة وفد روسي بداريا..هل وصل الخلاف مع إيران إلى دمشق؟ (صور)

لأول مرة وفد روسي بداريا..هل وصل الخلاف مع إيران إلى دمشق؟ (صور)
دخل وفد عسكري روسي للمرة الأولى مدينة داريا بريف دمشق الغربي بعد نحو عامين ونصف من سيطرة ميليشيا أسد الطائفية على المدينة، بحجة الاطلاع على أوضاع السكان والوقوف على احتياجاتهم، وخاصة بعد تعذر عودة السكان نتيجة رفض الفرقة الرابعة ومكتب الأمن الوطني، التابع لميليشيا أسد ، إعطاء موافقات أمنية للراغبين بالعودة لمنازلهم.

وقال عامر أبو أحمد عضو لجنة مهجري داريا في الشمال السوري لـ"أورينت نت" إن دخول القوات الروسية للمدينة رغم عدم مشاركتهم في احتلالها يأتي في إطار السياسة الروسية للسيطرة على جميع المناطق الاستراتيجية والحساسة في محيط العاصمة دمشق على حساب الميليشيات الإيرانية.

 ومدينة داريا واحدة من أهم المواقع التي تتمركز فيها الميليشيات الطائفية الإيرانية بحجة وجود مقام السيدة "سكينة" والذي لم يكن معروفاً قبل عام 2003، وهو ما دفع تلك الميليشيات للمشاركة ودعم نظام الأسد في احتلال المدينة.

الخلاف الروسي الإيراني 

وبدوره، وصف الناشط الإعلامي محمد الشربجي-وهو من داريا - دخول الوفد العسكري الروسي للمدينة بأنه تجسيد للخلاف الروسي الإيراني وخاصة أن مدينة داريا تعتبر نفوذاً للفرقة الرابعة الموالية لإيران.

 وقال الشربجي لـ أورينت  نت، "إن الضباط الروس الذين دخلوا للمدينة حاولوا تقديم أنفسهم للسكان كطرف ثالث يسعى لمساعدتهم، مضيفاً أن الوفد قدم 450 سلة غذائية كمساعدات غذائية ووعدهم بإلغاء الموافقة الأمنية لدخول المدينة وبتحسين الخدمات فيها والبدء بعملية إعادة الإعمار كما تسلم كتاباً يتضمن أهم مطالب الأهالي.

وأشار "الشربجي" إلى أن الوفد الروسي وعد السكان بتثبيت نقاط دائمة في مدخل المدينة وفي وسطها وبإلغاء الموافقات الأمنية المفروضة من الفرقة الرابعة ومكتب الأمن الوطني والتي لم تسمح حتى الآن إلا بدخول نحو 7 آلاف شخص للمدينة من أصل عدد سكانها المقدر بـ 250 ألف.

لجم الميليشيات الإيرانية

ولفت إلى أن دخول روسيا إلى داريا يأتي في إطار لجم أي وجود أو تدخل للمليشيات الإيرانية وللفرقة الربعة، وبالتالي تسريع عودة السكان، بما ينسجم مع السياسة الروسية، التي تهدف لإعادة المهجرين، بعكس السياسة الإيرانية التي تسعى لإفراغ محيط مدينة دمشق من سكانها وخاصة المناطق الاستراتيجية وإنشاء حزام أمني وفق الرؤية الطائفية.

ونوه الشربجي إلى أن دخول الوفد الروسي لمدينة داريا والذي استهدف مناطق لم يشارك الروس في احتلالها في محيط العاصمة دمشق لم يكن الأول من نوعه بل سبقه زيارة مشابهة لمدينة حرستا بالغوطة الشرقية في نهاية شهر رمضان وإقامة مأدبة إفطار لوجهاء المدينة وتثبيت نقاط داخلها، وبالتالي فإن وجود القوات الروسية أصبح يغطي كامل محيط دمشق بدءاٌ من داريا فأحياء دمشق الجنوبية وصولاً إلى الغوطة الشرقية.

يشار إلى أن مدينة داريا تعرضت لحملة عسكرية وحصار من قبل ميليشيا أسد انتهت بالسيطرة على المدينة وتهجير نحو ألفي شخص من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم إلى الشمال السوري، في حين هجر من بقي من المدنيين والبالغ عددهم أربعة آلاف شخص لمراكز الإيواء في بلدة حرجلة، وترفض مليشيا أسد عودة السكان لمنازلهم وأخضعت أكثر من 70% من المدينة للقانون "10" بهدف سلب أملاكهم وتغيير ديمغرافية المنطقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات