أورينت تفتح ملف الصراع الإيراني الروسي في اللاذقية

أورينت تفتح ملف الصراع الإيراني الروسي في اللاذقية
اتسعت دائرة الصراع الروسي - الإيراني لتشمل محافظات جديدة داخل سوريا بعد أن كانت شعلتها الأولى في حلب كبرى مدن الشمال السوري التي يسيطر عليها نظام أسد والتي سرعان ما امتدت رقعتها لتشمل محافظات أخرى شمال وشرق سوريا.

حرب عشائرية شعلتها الأولى في القرداحة

وقالت مصادر خاصة لـ أورينت نت، إن "مناوشات سرعان ما تطورت لاحتقان نشبت بين العشائر العلوية في القرادحة على خلفية نزاع حول النفوذ واستخدام المرافق ومؤسسات الدولة وتسخيرها في القرداحة، حيث كانت الرواية الأقرب للواقع تتمحور حول خلاف بين عشيرتي "خير بك وآل حاتم" مع عشيرة "شاليش" حول موضوع النفوذ والتواجد العسكري لشبان الطرفين داخل مؤسسات ميليشيا أسد المدنية والعسكرية في القرداحة".

وأضافت المصادر أن هذا النزاع سرعان ما تطور لاستنفار في صفوف مسلحي العشيرتين وأدى بدوره لانقسامات داخل صفوف الميليشيات التي تضم في الغالب شباناًَ متطوعين من العشائر العلوية، لاسيما وأن العشائر العلوية الأخرى انضمت لهذا النزاع الذي بدأ يطفو على السطح ويخيم على أكبر معاقل ميليشيا أسد في الساحل"، مشيرة إلى أن "آل الأسد وآل مخلوف" انضموا لـ "آل شاليش" وهو ما زاد من حدة الصراع.

الخلافات تمتد وصراع إيراني - روسي في الأفق

وبحسب المصادر ذاتها فإن "العشائر نفسها والميليشيات المكونة من أبناء تلك العشائر مقسمة النفوذ بين الروس والإيرانيين، حيث دعمت إيران العشائر العلوية ككل إلا أن تواجد الروس المكثف في الساحل السوري مكنهم من استمالة غالبية تلك العشائر إلى جانبهم في محاولة منهم بسط نفوذهم الكامل على المنطقة وإبعاد أية أطراف أخرى منها، حيث عملت موسكو ومنذ تحويل مطار حميميم لقاعدة لها، على إنشاء صداقات مع وجهاء العشائر العلوية، فتمكنت من بسط نفوذها داخل غالبية العشائر العلوية، إلا أن ذلك لم يضعف موقف إيران التي دعمت الحلقة الأقوى وهم (آل الأسد) ونسباؤهم من (آل شاليش ومخلوف) وبالتالي ضمنت بقاءها وتحكمها بمفاصل الكثير من الأمور في الساحل.

وبدأت الخلافات في القرداحة وسرعان ما امتدت إلى قرى وبلدات (مرج معيربان والسطيرون والحسانية والفاخورة وبحوارة) المحيطة بمدينة القرداحة من الجهات الشمالية والشمالية الغربية، ترافقت مع انسحاب لبعض الحواجز من تلك المناطق، فيما تحدثت مصادر عن حالات عصيان لعناصر علويين لقادتهم بسبب الخلاف العشائري، فيما كان الدور الأبرز في هذه المسألة للميليشيا الأقوى في تلك المنطقة (فوج الحارث) التي يترأسها (بشار طلال الأسد) والذي لعب هذه المرة دور الوسيط في محاولة لكسب المزيد من التأييد الشعبي في حال حدوث أي صدام مع ميليشيات أسد.

استدعاء مفاجئ لـ "فلول صقور الصحراء"

وتحدثت المصادر لـ "أورينت نت"، عن استدعاء مفاجئ لمن تبقى من عناصر ميليشيا "صقور الصحراء" إلى مراكز تدريب خاصة بالميليشيات الموالية لـ "أسد" في منطقة الميناء دون معرفة الأسباب، فيما شهدت خطوط الجبهات توتراً كبيراً تزامن مع إقصاء لبعض القوات منها وفرزها على الحواجز داخل المدينة مع تجميد أية مهام أخرى لها هناك.

الجدير بالذكر أن الميليشيات الإيرانية بدأت قبل أيام مخططاً يهدف لتأمين مواقعها في حلب، عبر التمدد في المناطق المحيطة بمطار حلب الدولي في محاولة منها تعزيز نفوذها وإطباق الحصار على المدينة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات