أساتذة جامعات السودان يستنكرون بيانا باسمهم يؤيد المجلس العسكري

جاء ذلك في بيان صادر عن التجمع المذكور، اليوم الأربعاء، وفق ما نقلت وكالة الأناضول التركية. 

وجاء في البيان: "آثر هؤلاء (مقدمو المبادرة) ولمزيد من الالتفاف، صبغ مبادرتهم باسم تجمع أساتذة الجامعات والكليات والمعاهد العليا السودانية، ونحن نعلم أن هذه المبادرة لم ولن تكون من تجمعنا، ما دام فينا نبض بالثورة، ووفاء لدماء الشهداء من أبنائنا وإخوتنا وأخواتنا".

وأضاف: "عليه، نعلن أننا في تجمع الأساتذة، ما زلنا مع تحقيق الديمقراطية والدولة المدنية".

وطالب البيان "بلجنة تحقيق دولية في مجزرة فض الاعتصام، ومحاكمة كل من تورط فيها، وسحب كل المظاهر العسكرية من شوارع العاصمة والأقاليم، وحرية الرأي والتعبير، وإطلاق سراح المعتقلين، وإرجاع خدمة الإنترنت".

حكومة تكنوقراط

وقبل يومين، تسلم "حميدتي" مبادرة من أساتذة الجامعات، تتضمن تشكيل حكومة تكنوقراط لتصريف الأعمال في البلاد.

وتشترط قوى التغيير للعودة إلى المفاوضات مع المجلس العسكري بشأن المرحلة الانتقالية، أن يعترف بارتكابه جريمة فض الاعتصام، وتشكيل "لجنة تحقيق دولية" لبحث ملابساته.

وتتصاعد مخاوف في السودان، على لسان ممثلي قوى التغيير، من احتمال تكرار ما حدث في دول عربية أخرى، من حيث التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية.

وفي 11 أبريل/ نيسان الماضي، عزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.