بقيت المبادرة ُحبراً على ورق ومجردَ اقتراحاتٍ ترنحت بفقدانِها الغطاءَ الاميركي .. ليظهرَ أنَّ أزمة َ اللاجئين أكثرُ تعقيداً وأعمقُ من مجردِ مبادرة .
اقتنعَ الروسُ بعدم القدرةِ على تسويقها، خاصة وأن واشنطن قادرة ٌعلى التلاعبِ بكثير من الملفاتِ في الشأن السوري، ولا تمنحُ النظامَ شرعية ً بإطلاق يدِ الروس في ملفِ عودةِ اللاجئين، من دون أن تضمنَ تسوية َ مصالِحها الكاملة في الحلِ السوري.
اليوم يعودُ الوفدُ الروسي برئاسةِ لافرنتييف إلى بيروت .. ولكنه لايحملُ أيَّ تصور ٍجديدٍ لمشكلة اللاجئين .. أبلغَ المسؤولين اللبنانيين وفقَ ما تقولُ مصادرُ سياسية ٌ أنَّ ملفَ النازحين خرجَ من يدِه ولا يمكنُ حلُّه اِلا بتسويةٍ دولية, موحياً بأنَّ الأمرَ يلزمُه قوة ُ دفع ٍدولية وخاصة أميركية.. إلا أنَّ الوفدَ الروسي يحملُ دعوة روسية للبنان للمشاركةِ في اجتماع أستانا في تموز المقبل .. بصفةِ مراقب .. كونُه معنيٌ بما يَجري في سوريا من زاويةِ النزوح ِالى أراضيه ..
- فما الذي سيُحققه لبنان من أستانا؟ و ما الذي ستُضيفه مشاركتُهم ؟
- هل يسهمُ أستانا القادم في عودةِ اللاجئين السوريين الى بلادِهم؟
- هل مازالَ اللبنانيون يَلهثون وراءَ الروس؟ ألم يقتنع عون وصهرُه أنَّ الروس لايستطيعون التقدمَ خطوة ًفي ملف اللاجئين وفي غيره من الملفات ِالسورية من دون غطاءٍ أميركي؟ ألم يقتنعوا أنه ليس لدى الروس سيناريوات جاهزة ؟ ثم ما الذي حققه أستانا؟ أم أنَّ الذي حققه أستانا إلى الآن هو ما يريدُه الرئيسُ اللبناني و وزيرُ خارجيتِه ؟ وهل للبنان موقفٌ موحدٌ حولَ ما يجري في سوريا؟
التعليقات (0)