لهذا السبب تدرس واشنطن زيادة المساعدات المقدمة لـ "قسد"

لهذا السبب تدرس واشنطن زيادة المساعدات المقدمة لـ "قسد"
قال تقرير لموقع المونيتور إن الكونغرس يرغب بزيادة الصلاحيات المالية الممنوحة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في سوريا مما يسمح بزيادة الإنفاق في المناطق التي تم تخليصها من قبضة تنظيم داعش.

وعلى هذا الأساس، قدم مجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي، نسخة جديدة من قانون إقرار الدفاع الوطني، الذي يحدد النفقات المالية البنتاغون، موسعاً صلاحياته لتشمل إمكانية استخدام منشآت صغيرة بشكل مؤقت كمستودعات للذخيرة ونقاط إمداد لدعم عملية اعتقال المقاتلين المشتبه بانتمائهم لداعش، والمحتجزين في سوريا.

ويدعو المشروع الجديد لزيادة الدعم المقدم لقسد التي تقوم بـ "احتجاز المقاتلين بشكل مؤقت تمهيداً لإعادة" الأجانب منهم إلى بلدانهم بما يناسب "القانون الدولي".

وتدعو إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحلفاء الأوروبيين، للعلب دور أكبر في التعامل مع المقاتلين الأجانب المحتجزين في سوريا والعراق.

ويرى بعض المراقبين، إن خطوة كهذه من الممكن أن ترسل بإشارة خاطئة إلى قسد التي تعلق أمالاً على دور أمريكي أكبر في سوريا.

توسيع السلطات تدريجياً

في بداية الأمر، تم السماح للبنتاغون باستخدام المنشآت في سوريا، بعد أن قالت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الجيش بحاجة لبناء نقاط إمداد ومناطق تجميع مؤقتة. تمت الموافقة على الطلب، بما لا يزيد عن 4 ملايين دولار، لكل مشروع، وبما يعادل 12 مليون دولار سنوياً.

قامت إدارة ترامب، بعد ذلك، بتوسيع الصلاحيات المعطاة للبنتاغون للتعمق بمحاربة داعش الذي كان يتمركز حينذاك في الرقة، عندما كان في ذروته خلال العام 2017.

مؤخراً، خرجت تقارير عدة تحذر من تراجع أداء قسد أمام التهديد المتزايد الذي تواجهه ضمن عملية اعتقال العناصر المنتمين لداعش. لذلك قرر الكونغرس التدخل مرة أخرى، لإعطاء البنتاغون الصلاحيات الكافية لتمديد عمله حتى نهاية العام المقبل.

ويشهد مخيم الهول، تضخماً سكانياً كبيراً تجاوز الـ 70,000 شخص، بعد العملية الأخيرة ضد داعش في آذار. ويقع الهول شمال شرق سوريا، ويضم الآلاف من الأفراد الذي تنتمي عوائلهم لداعش.

تطالب قسد الدول المتورطة بالتدخل لمحاكمة الآلاف من مواطنيها المحتجزين في سوريا. وتسعى الولايات المتحدة لتشجيع الحلفاء مثل فرنسا لإعادة مواطنيها وملاحقتهم قضائياً.

استغلال الأوضاع المتردية

ومن المفترض أن يستضيف البنتاغون اجتماعاً جديداً لمحاربة داعش، في بروكسل خلال هذا الأسبوع. وسيبحث فيه قضية المحتجزين، واستخدام التنظيم للتقنيات الحديثة بهدف التجنيد والدعاية.

وفي الوقت نفسه يشهد مخيم الهول مستويات متردية بسبب الزحام والحالة الصحية السيئة التي يعاني منها قاطنوه. وتخشى الولايات المتحدة من أن يستخدم التنظيم الظروف السيئة للمخيم، بهدف جذب وتجنيد عناصر جديدة من داخل المخيم.

وأعربت وزارة الخارجية عن قلقها، من حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي داخل الهول، بسبب غياب خطة لتحسين ظروف المعيشة هناك.

ويسعى مجلس الشيوخ لدراسة هذه الجزئية بالذات، بحيث يتم تجنبها في القانون الجديد، ويدعو البنتاغون لتعيين منسق بين الوكالات، للتعامل بفعالية مع قضية المحتجزين.

ويدعو القانون الجديد، البنتاغون، للكشف عن عدد مقاتلي داعش المحتجزين لدى قسد، وعدد المقاتلين الأجانب الذين تم إعادتهم إلى أوطانهم، وذلك بشكل دوري كل 90 يوماً ابتداءً من العام المقبل.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات