ولكن الغريب اليوم في بلدية الحدث التي تتبع للعونيين، وقرارِها بعدم تأجيرِ وبيع المسلمين أنه لم يكن يستهدف السنة فقط .. وإنما المسلمون على الجملة.. أقله في ظاهره.. إلا أن رئيس البلدية العوني قالها علناً إن القرار تم بمعرفة وموافقة ميشيل عون ونبيه بري وحسن نصرالله.. أي أن هذا القرار الطائفي والعنصري برعاية هؤلاء المذكورين.. بكل الأحوال فإن ما يجري في بلدية الحدث اليوم أعطى صفارة الانطلاقِ لثقافة كراهية لن تقف حدودها عند اللاجئ السوري.. بل على المستوى الوطني في لبنان.. لبنان المتفوق جينياً والذي يقوده جبران باسيل نحو الهاوية.. برعاية ودعم عون ونصر الله..
وهنا نسأل:
- أليس الادعاء بأن ما يحدث من عنصرية تجاه اللاجئين هو تصرفات فردية وتمثل فئة ضيقة لاتعبر عن لبنان، يسقط أمام اعتراف رئيسِ بلدية الحدث؟
- أليس قرار بلدية الحدث أن الدولة اللبنانية بمختلف مكوناتها هي التي تعطي السلوك العنصري؟
- هل التهرب من اتهام الدولة ومحاولة الالتفاف على الموضوع وتبرئتها من المسؤولية يؤدي إلى حل المشكلة؟
- كيف نفسر موافقة بري ونصرالله على قرارِ بلدية الحدث بعدم بيع وتأجيرِ المسلمين؟ وهل جميع المسلمين مستهدفون.. سنة وشيعة ودروزا وعلويين؟
- إلى متى سيبقى حزب الله يمارس التقية السياسية في إدارة الحملة السياسية؟
- ماذا لو قررت بلديات مسيحية أخرى اتخاذ نفس هذه القرارات الطائفية؟
- و ماذا لو استوجب ذلك ردات فعل وقرارات مماثلة من بلديات إسلامية أيضا؟
- هل نسي اللبنانيون أن أهم عوامل الحرب الأهلية اللبنانية كان العامل الطائفي؟
- ولكن ما الجديد في الموضوع إن كانت هناك بلديات أخرى تنفذ هذا القرار؟ وهل يخفى أنه وإلى الآن ومنذ الحرب الأهلية.. ابن الجبل يخشى الخروج من منطقته.. وابن طريق الجديدة يتجنب دخول الضاحية.. وابن المتن يحاذر المرور ببعلبك؟
تقديم: أحمد الريحاوي
إعداد: علاء فرحات، سليمان عبد المولى
ضيوف الحلقة:
جورج عون – رئيس بلدية الحدث – لبنان
توفيق شومان – المحلل السياسي – بيروت
محمد نمر – الكاتب الصحفي – بيروت
فرانكو عبد القادر – الناشط السياسي – بيروت
طوني بولس – مراسل أورينت نيوز – بيروت
التعليقات (0)