تحقيق يكشف أبرز الفرنسيين الداعمين لنظام أسد.. هذا هدفهم

تحقيق يكشف أبرز الفرنسيين الداعمين لنظام أسد.. هذا هدفهم
كشفت مجلة فرنسية في تحقيق حمل عنوان "سوريا: تحقيق حول الفرنسيين الذين يترددون على نظام بشار الأسد" عن أبرز الشخصيات الفرنسية التي تدعم نظام بشار الأسد وتربطهم علاقة "وثيقة ومقربة" شخصية بعائلة أسد.

واستهلت مجلة "ليكسبريس" تحقيقها الذي نشرته قبل يومين بتاريخ 19/6/2019 بصورة لمجموعة تضم أعضاء في جمعية المسيحيين الشرقيين اليمينية المتطرفة (SOS Chrétiens d'Orient  - SOS CO) في سهرة بمطعم Omayad وسط دمشق، هدفها وفقاً للمجلة "الدعاية لنظام أسد" لدرجة "الاحتكاك والتربيت على كتف مجرمي الحرب".

وتصف "ليكسبريس" ما يجري بالقول "ينقل بعض أعضاء جمعية المسيحيين الشرقيين من اليمين المتطرف (SOS) دعاية نظام دمشق. إلى حد فرك الكتفين مع مجرمي الحرب" مشيرةً إلى أن الصورة لسهرة جمعت 30 شخصية سياسية ورجال أعمال ومتطرفين يوم الأربعاء الموافق 13 ديسمبر 2017، حيث بدأ الحفل على قدم وساق على وقع الموسيقى الشرقية والنبيذ في مطعم Omayad، وهو فندق فخم وسط دمشق في بلد مزقته الحرب.

من هم؟

وبحسب المجلة، فإن منظمة الحفل هي (فابيان بلينو) العضو في الحزب الجمهوري اليميني الفرنسي، وتشغل منصب مستشارة القنصلية لمنطقة لبنان - سوريا، وقد انتخبت  لعضوية مجلس الفرنسيين من الخارج.

وحول واحدة من الموائد المستديرة الصغيرة - الحديث للمجلة- تجلس هلا شاوي، وهي سيدة أعمال وصديقة شخصية لأسماء الأسد، زوجة بشار الأسد، والتي تعلم جيداً مداخل القوة في أروقة الحكومة الفرنسية، وقد دعيت عام 2015 إلى "الجمعية الوطنية" الفرنسية من قبل أعضاء "مجموعة الصداقة الفرنسية السورية، لإقامة اتصالات مع الشركات الفرنسية، في ضوء مشاريع إعادة الإعمار الضخمة التي سيتم التفاوض عليها عاجلا أو آجلا. 

وعلى يمين هالة شاوي، يجلس ألكساندر جودارزي وباتريس شالان بلفال، وكلاهما رئيس البعثة الخيرية في سوريا (SOS Chrétiens d'Orient - SOS CO)، إضافة لـ بيير لو كورف - 28 عامًا ، وهو شريك مقرب من الجمعية، ويعيش في حلب منذ عام 2016. 

وعلى طاولة أخرى قريبة، تجلس هدى أرمانيزي، رئيس مركز الوثائق والمعلومات في المدرسة الثانوية الفرنسية بدمشق، وزوجها هو عمرو أرمازي البالغ من العمر 75 عامًا (باللون الرمادي والبدلة الزرقاء وربطة عنق حمراء) وهو أحد الشخصيات المدرجة على قائمة العقوبات المالية المفروضة من أوروبا والولايات المتحدة، حيث يرأس مركز الدراسات العلمية والبحث العلمي في سوريا (CERS) )، وهي المؤسسة الحكومية (تابعة لنظام أسد) المسؤولة عن تطوير الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية والصواريخ القادرة على حملها، إذ أنه ومنذ بداية الثورة السورية في عام 2011 ، ارتكب نظام بشار الأسد العديد من الهجمات بغاز السارين والكلور ضد المعارضين له والسكان المدنيين.

ما هدفهم؟

وبحسب المجلة، فإن الهدف المعلن لهذه الجماعة، هو "الدفاع عن الأقلية المسيحية في سوريا" والحفاظ على الروابط مع من سمتهم "النخبة الفرنكوفونية" في بلد كان تحت الانتداب الفرنسي حتى عام 1944، والغرض كله لدعم السلطة (بشار الأسد) بشكل أعمى، لدرجة الظهور علناً مع شخصيات ينبذها المجتمع الدولي، بل وحتى مع مجرمي حرب. 

وتؤكد "ليكسبريس" أن هذا "التجمع" يسعى إلى زيادة جمهوره ودعمه في فرنسا، من خلال لوبي داخل أوساط البرلمانيين الفرنسيين، مشيرةً إلى أن "داعمي بشار الأسد هؤلاء جمعيهم لديهم نقطة مشتركة، وهي أنهم ينتمون إلى اليمين التقليدي - المحافظ، في حين الكثير منهم ينتمي إلى اليمين المتطرف، إذ إن أغلب الفرنسيين المتواجدين في سوريا الآن هم أعضاء جمعية (SOS) التي تهدف في الأصل إلى مساعدة الأقليات المسيحية التي تتعرض للتمييز والاضطهاد أحيانًا في خمس دول في الشرق الأوسط هي: لبنان وسوريا والعراق والأردن ومصر – وكذلك في باكستان".

داعمو أمراء حرب

تقول المجلة، إنه في مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر) صعب أن "تفصل القمح عن قشرته" مشيرةً بذلك إلى ما كتبه بنيامين بلانشارد، مدير (SOS) في الـ 18 من أكتوبر عام 2017، حيق قال: "تحية للجنرال عصام زهر الدين ، بطل معركة دير الزور ، الذي قاوم هجمات الدولة، وكان دعس على لغم ليستريح في سلام.. حزين على رحيله".

وتتساءل المجلة الفرنسية "لكن من هو عصام زهر الدين حقا؟" وتجيب قبل أن يكون أمير الحرب في وجه "الجهاديين في تنظيم الدولة"، فإن هذا الجنرال من الحرس الجمهوري السوري شن حملة صارمة على مظاهرات المعارضة السورية، ومتهم بارتكاب العديد من الانتهاكات وجرائم الحرب، بما في ذلك حصار حمص عام 2012، عدا عن كونه متهم بالتخطيط لتفجير المركز الإعلامي للمعارضة في حمص، الذي قتلت فيه الصحافية الأمريكية ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك.

وتتكرر زيارات العديد من النواب الفرنسيين من اليمين التقليدي واليمين المتطرف منذ عام 2015 إلى سوريا، حيث يقابلون نخبة النظام السوري منهم "مفتي سوريا - أحمد حسون"  الذي هدد الغرب بالانتقام لقصف التحالف الدولي، ورجال الأعمال والوزراء وحتى بشار الأسد نفسه، ويعد (تيري مارياني) القيادي السابق في الحزب الجمهوري اليميني المحافظ، والآن في حزب التجمع الوطني - اليميني المتطرف، زائرا مواظباً لنظام أسد، وقد قابل "سيد دمشق"كما تقول المجلة في إشارة إلى بشار الأسد عدة مرات، حيث كان آخر زيارة له في ديسمبر 2018.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات