ترامب يقصف إيران بالتغريدات .. ردا على اسقاط الطائرة الأمريكية

يعتـزُ رؤساءُ الولاياتِ المتـحدة عادةً بأنْ يتركـوا للتاريـخ أمرين: خطابَهـم يومَ تنصيبهـم ، كخطابِ جون كينـدي الذي اقتبَس فيه من جبـران خليل جبران .. وقبلَه خطابُ فرانكليـن روزفلت الذي قالَ فيه عبارةً خلـدها التاريخُ حين قال : علينا ألا نخافَ إلا من الخـوفِ نفسِه .. وبعـدَها عادةً يتركون بياناً بسياستِهم التي سيتبـعونها، وهو ما سُمي "مبدأ" .. كمبـدأ ترومان .. أو مبدأ ايزنـهاور .. ويتركونَ أوراقَهـم الرسميةَ التي تشرح تفـاصيل َالمرحلة وأسـبابها.. 

هذا كلُه تغيَّـر مع ترامـب.. لا خطاباتٍ للحفـظ .. ولا بياناً للعـودةِ إليها..ولا أوراقَ للشرح .. ولااسـتراتجياتٍ واضحة .. 

لا استراتيجيـة أمريكية واضحة تُجاه سـوريا..ولا تُجاهَ كوريا الشماليـة..و لا تُجاه إيران .. ولا روسـيا ..

تغـريدةٌ قصيرة .. تليها تغـريدةٌ تُناقضها ، ثم تغـريدةٌ تُلغـي كلَ التغريداتِ السابقة .. نعـم في الصباح .. لا في المـساء .. و على هـذا .. يعيش العالمُ على وقعِ الأزمـةِ الناشبة في الخليـج .  

اليوم .. طهران لم تعـد تُطيقُ حالـةَ المراوحـة.. ولم تَعد تتحـملُ معادلةَ اللا حرب و اللا تفـاوض، و لا قِبلَ لهَا بتحملِها أصـلا .. في ظلِ "الضـغطِ الأميركي" لإسـقاطِها اقتـصادياً .. وللخروجِ من حالة المراوحـة القاتلة، لا خيـارَ أمامَ إيران سوى التصعـيدِ الميـداني التدريجـي ضـد واشنطن و حلفائِـها في المنطقـة .. من الفجيـرة الى مضـخاتِ الرياض، الى مطارِ أبهـا الى بحرِ عُـمان، ثم الى إسـقاطِ الطائرة الأميـركية التي اعترفـت طهران بإسقاطِهـا .. وأوقعـت ترامب في ورطة وأمامَ خيارين لا ثالثَ لهُما: إما الردُ العسـكري على ايران داخل َأراضيها، وإما ابتلاعُ الكبـرياء الأميركية .. اختار َالرجل الثانيـة مبرراً ذلك بمسرحيةٍ ساذجة .. فأسقطَ هيبةَ بلادِه و خذلَ حلفاءَه الذين راحوا يُرددون مقـولةَ أنور السادات حين قال: المتغـطي بالأميـركان .. عـريان . 

- لماذا انتقلت إيران من التصعيدِ غيرِ المباشر إلى التصعيدِ المباشر ؟ ألا يؤشرُ ذلك على أنَ إيران هي مَن يستجدي الحرب ؟ أليستِ الحربُ العسكريةُ هي من سيُخرج إيران من مأزقِ الحروب الاقتصادية ؟

- هل ما زالت احتمالاتُ الحربِ قائمـة ؟ و ماهو معيارُ لعبـةِ الصراع الحالي ؟ وكيف تنظرُ دولُ المنطقة من حلفاءِ واشنطن إلى التحول في الموقف الأمريكي ؟

وهل أمريكا تُفتشُ عن مصالحِها أم مصالحِ دولِ المنطقة ؟

- هل صحيح أنَ زمنَ التحكمَ الإسرائيلي في تفـاعلاتِ المنطقة قد ولّى و أنَ حقبةً جديدة تُوشك أنْ تُولَد ؟ 

د. علي الشعيبي – أستاذ الإعلام في جامعة الامارات – ضيف استديو 

د. سابا الشامي – مستشار في الحزب الديمقراطي الأمريكي – واشنطن 

نجاح محمد علي – باحث في الشؤون الإيرانية و الإقليمية – لندن 

د. إيدي كوهين – كاتب و محلل سياسي – تل أبيب 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات