ما أسباب إرسال النظام "رموز إجرامه" إلى ريف حماة؟

ما أسباب إرسال النظام "رموز إجرامه" إلى ريف حماة؟
ظهرت في الآونة الأخيرة حضور شخصيات عسكرية رفيعة المستوى على جبهات ريف حماة، حيث ظهر المدعو "جميل الحسن" رئيس المخابرات الجوية لدى ميلشيا أسد بشكل مفاجئ على محاور القتال في الشمال السوري، وذلك في محاولة لرفع الروح المعنوية المنهارة لضباط وعناصر الميليشيات بعد الهزائم التي منيت بها مؤخراً.

وأوضحت صور بثتها صفحات موالية عجوزاً يرتدي زياً عسكرياً تظهر عليه أعراض المرض وتحيط بعينيه هالتان سوداويتان قالت إنها لـ"الحسن" بجانبه عدد من الضباط في ميليشيا أسد خلال زيارةٍ تفقدية للميليشيات المتواجدة على "خطوط النار" في أرياف حماة وإدلب.

ظهور ماهر الأسد

وهي المرة الأولى التي تُظهر ميليشيات الأسد شخصيات "كبيرة" على محاور المنطقة خصوصاً بعد الأنباء عن ظهور ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة على نفس المحاور، وذلك ما يدل الانهيار النفسي الكبير لعناصرها وفشل "سهيل الحسن" برفع معنويات عناصره رغم الهالة الإعلامية التي صنعتها روسيا حوله.

وقال الضابط المنشق مصطفى الفرحات لأورينت نت إن "زيارات القادة العسكريين إلى الجبهات لها هدفين أما من خلال رفع الروح المعنوية للمقاتلين أو زيارة تفقدية تقييم الاحتياجات للعناصر، ولكن في حالة المليشيات فإن النظام على دراية وعلى معرفة في أدق التفاصيل بالاحتياجات، لذلك فهو يسعى إلى شد همم مقاتليه بعد خسائرهم الفادحة".

وأضاف الفرحات أنه: "كنت مدرباً مع جميل الحسن من خلال تخريج دورات لضباط الأمن في مطار المزة، وأنا على معرفة به، حيث أنه أول من أطلق فكرة العمل العسكري في سوريا وهو من أبرق لبشار الأسد بأنه على جاهزية لتحمل ما يصدر عن محكمة الجنايات في حال ارتكاب الجرائم نتيجة للأعمال العسكرية، لذا فإن اختياره ليس عن عبث".

وأشار الفرحات إلى أن هذه القوى التي قوامها أكتر من فرقة على محاور ريف حماة كان المخطط لها أن تسيطر على أوتوستراد حلب- اللاذقية من 7 إلى 9 أيام، وتم زج قوى هائلة من الطيران برصيد مفتوح وفي ظل المقاومة الشرسة من قبل الثوار واعتماد مبدأ القتال القريب من أجل تحييد الطيران بالتالي فشلت الحملة، والتي أدت إلى الطلب الروسي من المليشيات الموالية لإيران إلى زج قوات محسوبة عليها ورغم ذلك كان التقدم معدوم.

سهيل الحسن

وأكد أحد الضباط المنشقين والذي يعمل في صفوف الجبهة الوطنية للتحرير بتغريدة عبر تويتر أن ‏روسيا صنعت شخصية سهيل الحسن (يطلق عليه الثوار حالياً لقب القط) ووضعت كل الإمكانيات تحت إمرته ليكون المخلص في نظر الميليشيات القاتلة لكن مع انكساره أصاب المجرمين اليأس والإحباط والخوف وانقلب السحر على الساحر.

وقال العميد المنشق عن النظام أحمد رحال إنه "منذ أربعة أيام وصلت رسالة من قبل الرئيس الروسي إلى الاٍسد عن طريق رئيس مؤتمر استانة وكانت شديدة اللهجة، وتطالبه بتحقيق انتصار على جبهات ريف حماة قبل الذهاب لمؤتمر أوساكا باليابان حتى لو كلف ذلك إرسال جميع قوات حماية العاصمة من الحرس الجمهوري للقتال على جبهات ريف اللاذقية وريف حماة الشمالي".

وأضاف العميد رحال أن " طلال مخلوف وجميل الحسن وماهر الأسد أصبحوا برفقة قواتهم في ريف حماة بعد أن كانوا يشكلون قوات لحماية العاصمة، وذلك بأمر من بوتين ولكن بنفس الوقت فإن إرادة القتال للفصائل واللحمة الشعبية معها من خلال التصدي لهذه الحملة منع جميع الحملات السابقة من التقدم، وقادر أن يصد أي حملة قادمة".

من جهته يقول القيادي في الجبهة الوطنية للتحرير محمد عبد اللطيف لأورينت نت إن  "روسيا استنزفت قوات النخبة التي والذين لديهم قدرة على القتال في المعارك الطاحنة في ريف حماة والساحل، حيث فقدت ما يقارب نصف القوة المهاجمة لذلك لم تعد تملك قوات برية تمكنها من فتح معارك هجومية بشكل واسع، بعد الخسائر الهائلة التي مني بها الروس في القوات البرية".

وأضاف عبد اللطيف بأن "روسيا أصبحت بحاجة إلى مواصلة حملتها لكي لا تظهر بمظهر المنهزم لذا استعانت بأشد خصومها في سوريا وهم من المحسوبين على المعسكر الإيراني، ومنهم جميل الحسن وماهر الأسد وذلك من خلال إغراءات كبيرة للقتال على جبهات ريف حماة والساحل، ولكن أول مهمة كانت لهم على الجبهات خسروا فيها ما يقارب 60 قتيلاً و100 جريح".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات