نيويورك تايمز: هكذا احتفل الحرس الثوري بإسقاط طائرة أمريكية

نيويورك تايمز: هكذا احتفل الحرس الثوري بإسقاط طائرة أمريكية
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن ثلاثين مسؤولاً في الحرس الثوري الإيراني احتفلوا بإسقاط الطائرة الأمريكية عبر وليمة غداء أُقيمت في فيلا شمال شرق طهران ودعي إليها شخصيات رفيعة المستوى.

وقالت الصحيفة نقلاً عن أحد الحاضرين من الضيوف وعن أربعة قيادات إيرانية من بينهم شخصيتان رفيعتان، إن الحرس الثوري أقام احتفالا خاصاً شمل أطباقا من الدجاج بالزعفران والأرز مساء الخميس حضره شخصية دينية حيث تفاجأ المجتمعون من قدرة إيران على إصابة هدف أمريكي في السماء وإسقاطه.

وقال الشيخ "فليبارك الله على وجه الخصوص القائد الذي أمر بالهجوم على الطائرة الأمريكية بدون طيار، وللمقاتلين الذي قاموا بهذا العمل".  وقالت المصادر إن الحرس الثوري سعى لإسقاط الطائرة الأمريكية للإثبات بأن لديهم القدرة على فعل ذلك.

وبينما يقول مستشارو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن تفكيره بالرد على إيران عسكرياً هو بمثابة رسالة تحذيرية إلى إيران، تشير المصادر إلى أن الحرس الثوري قد توصل إلى عكس ذلك، وفهم أن ترامب مصمم على تجنب القتال ولذلك ستكون له اليد العليا في أي مفاوضات مستقبلية.

قلق يساور القيادات الكبيرة

وقال ناصر إيمان، المحلل السياسي الإيراني والذي عمل سابقاً كعضو في المكتب السياسي للحرس الثوري "ما حدث خلال 48 ساعة كان مهماً للغاية في إظهار القوة الإيرانية وإجبار الولايات المتحدة على إعادة حساباتها.. بغض النظر عن نظرتك للأمور، لقد فازت إيران".

من المعروف مدى سرية المحادثات التي تجري داخل الحرس الثوري ولذلك تحدثت جميع الشخصيات للصحيفة شريطة عدم الكشف عن اسمها خوفاً من الانتقام.

وقال جاك كين، الجنرال المتقاعد في الجيش الأمريكي والذي له علاقات وثيقة مع ترامب، إن الاستخبارات الأمريكية علمت أن القادة الإيرانيين، بما في ذلك قائد واحد على الأقل في الحرس الثوري "يشعرون بالإحباط أو الغضب من القائد الذي أمر بإسقاط الطائرة الأمريكية بدون طيار".

مع ذلك، يمسك قادة الحرس الثوري الإيراني بالقرار الرسمي بسبب دورهم الفريد في صياغة وتنفيذ الأمن القومي الإيراني والسياسة الخارجية.

ويشرف الحرس الثوري على المليشيات الشيعية في جميع أنحاء المنطقة. وصنفته إدارة ترامب على أنه منظمة أجنبيه إرهابية. وعلى الرغم من دعمهم للمليشيات المحلية في العراق المسؤولة عن شن هجمات ضد الجنود الأمريكيين إلا أن المنظمة نفسها لم تضرب أي أهداف أمريكية بشكل مباشر.

نقطة تحول المواجهة

وليست هذه المرة الأولى التي يسقط فيها الحرس الثوري طائرة أمريكية بدون طيار. شهد عام 2011، هجمة إلكترونية أدت إلى تعطيل طائرة استطلاع أمريكية كانت تحلق فوق أفغانستان وهبطت بعد أن تعطلت شمال إيران.

لم تتحرك الولايات المتحدة حينها وقال الرئيس باراك أوباما آنذاك إن الولايات المتحدة طلبت إعادة الطائرة ولكن الإيرانيين عوضاً عن ذلك زعموا أنهم قاموا بتحليل تصميها وقاموا بإنشاء نسخ مماثلة كلعب للأطفال.

وحتى وقت قريب امتنع الحرس الثوري من دخول مواجهة مع الولايات المتحدة وقال محللون إن الحرس رفض الرد على الضربات الانتقامية الإسرائيلية في سوريا إلا أن الموقف تغير كلياً خلال الأشهر القليلة نتيجة لتصنيف ترامب الحرس الثوري على أنه منظمة إرهابية وبسبب العقوبات الاقتصادية على صادرات النفط.

وكانت القيادة السيبرانية الأمريكية قد شنت يوم الخميس هجمات ضد مراكز للاستخبارات الإيرانية يعتقد المسؤولون الأمريكيون أنها ساعدت في التخطيط لشن هجمات ضد ناقلات النفط في الخليج.

وبالعودة للحفل الذي نظمه الحرس الثوري، قال أحد الأشخاص إن المسؤولين هناك كانوا يتفحصون أجهزتهم المحمولة على الدوام بحثاً عن أخبار من واشنطن أو عن احتمال وقوع ضربة عسكرية.

وتفاخر الحاضرون بأن الصاروخ الذي أٌطلق هو صاروخ إيراني الصنع وليس صاروخاً حصلوا عليه من روسيا أو الصين.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات