تفاصيل ترحيل الأمن اللبناني لاجئين سوريين بالقوة!

تفاصيل ترحيل الأمن اللبناني لاجئين سوريين بالقوة!
سربت وسائل إعلام لبنانية خبراً مفاده ترحيل الأمن العام اللبناني مجموعة من اللاجئين السوريين بالقوة إلى سوريا بالتعاون مع حكومة الأسد. 

وأشارت الوسائل إلى أنه من بين المرحلين ثلاثة جنود منشقين عن جيش الأسد، قام الأمن العام بإيهامهم أنه سيرد لهم أوراقهم الثبوتية التي صادرها أثناء القيام بحملة "مكافحة العمالة الأجنبية"، وما إن وصلوا حتى تم توقيفهم، وبعد أن سأل أهاليهم عنهم أخبرهم الأمن العام بأنهم أصبحوا في سوريا، وأن الظروف باتت مواتية لعودة الجميع.

المتآمر مع نظام الأسد

وأكد مصدر أمني فضل عدم الكشف عن اسمه لـ "أورينت نت"، أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الأمن العام اللبناني بإجبار اللاجئين على العودة، فقد امتنع مراراً عن إعطاء عدد كبير من اللاجئين إقامات.

ورأى المصدر أن الضغط على اللاجئين للعودة يهدف إلى إعادة إحياء ما يعرف "بالجيش السوري"، خاصة وأن عدد أفراده لا يتجاوز الـ 45 ألف جندي، بعد أن استنزف الأسد أبناء الطائفة العلوية، فقُتل منهم ما يقارب 180 ألفاً، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الجرحى الذين يشكل وضعهم استحالة للعودة إلى المعارك.

ولفت المصدر إلى أن عودة اللاجئين تصب في معظم الأحيان في قلب الفيلق الخامس الذي يشارك في معارك إدلب، وهو الراعي للمصالحات، ويأتمر بأوامر روسية.

نواب لبنان بين النفي والتأكيد

شكك النائب عثمان علم الدين بصحة الخبر، مشيراً إلى أن السلطة التنفيذية المتمثلة بالحكومة اللبنانية اتخذت قراراً رسمياً بعدم إجبار اللاجئين على العودة بالقوة، مشيراً إلى أن عملية التسجيل من أجل العودة تتم بشكل اختياري. وأكد علم الدين التزام الرئيس الحريري بالمبادرة الروسية التي تعطِ ضمانات للمنشقين الماكثين في لبنان.

بدوره، ذكر النائب بكر الحجيري أن عمليات الترحيل التي تتم بطريقة عشوائية، دون وجود أفق جدي للعلاقة بين لبنان وسوريا، ودون أخذ حقوق اللاجئين والقوانين التي وقع عليها لبنان، مضرّة ومسيئة للبنان.

استنكار

وفي السياق، أصدر مجموعة من الصحافيّين والكتّاب والناشطين والحقوقيّين اللبنانيّين أمس، بيانا استنكروا فيه الحملة التي يتعرّض لها اللاجئون السوريّون في لبنان.

وجاء في البيان "قرفنا الصريح من هذه الهستيريا العنصريّة التي يُديرها وزير خارجيّتنا جبران باسيل، ضدّ أفراد عُزّل هجّرهم من بلدهم نظامهم القاتل، فيما عاونَه على تهجيرهم طرف لبنانيّ يشارك اليوم، ومنذ سنوات، في حكومات بلدنا".

وأكد البيان أن الحملة تنشر وتعمم عدداً من المغالطات التي تجافي ما توصّلت إليه دراسات كثيرة مُعزّزة بالأرقام حول العمالة السوريّة، فتسيء إلى الاقتصاد اللبنانيّ بين مَن تسيء إليهم. وبحجّة الحرص على توفير فرص العمل للّبنانيّين، لا تعمل إلاّ على تجفيف مصادر الدخل الوطنيّ والمعونات التي تتوفّر بفضل الوجود السوريّ في لبنان.

وأشار البيان إلى أن الحملة ضد السوريين تسمّم المناخ الداخليّ برمّته، والمُبتلى أصلاً بطائفيّة يبالغ في شحذ شفرتها وفي استنفار غرائزيّتها زعماء شعبويّون يتقدّمهم باسيل نفسه.

وبيّن البيان أن الحملة التي باتت بعض البلديّات مسرحاً لها، تترافق مع إجراءات سياسيّة وإداريّة وأمنيّة تمارسها أجهزة الدولة اللبنانيّة ممّا لا يمكن وصفه بغير التعسّف والإذلال المتعمّد، وذلك لتحويل إقامة اللاجئين في لبنان إلى جحيم لا يُطاق، دليل إضافيّ على سياسة ممنهجة ومتصاعدة قد تغدو عمليّات طرد جماعيّ تستكمل سياسة التطهير السكّانيّ في سوريّا نفسها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات