جورجيا.. احتجاجات ضد مشاركة وفد روسي في الجمعية الأرثوذكسية لليوم السادس

جورجيا.. احتجاجات ضد مشاركة وفد روسي في الجمعية الأرثوذكسية لليوم السادس
تواصلت ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، في العاصمة الجورجية تبليسي، الاحتجاجات الشعبية، لليوم السادس على التوالي، على خلفية مشاركة وفد روسي في الدورة الـ26 للجمعية العامة البرلمانية الأرثوذكسية.

والخميس الماضي، اندلعت احتجاجات شعبية في العاصمة تبليسي، رفضا لمشاركة الوفد الروسي برئاسة سيرغي غافريلوف، عضو مجلس الدوما الروسي عن الحزب الشيوعي، في أشغال الدورة المذكورة، وفق وكالة الأناضول التركية.

كما يطالب المتظاهرون بإصلاح النظام الانتخابي، حيث تعتبر المعارضة أن النظام الحالي يميل الى صالح الحزب الحاكم الذي قدم وعودًا في وقت سابق بتعديل النظام الانتخابي لجعله قائما على أساس النسبية.

وكان رئيس الحزب الحاكم في جورجيا، بيدزينا إيفانيشفيلي، أعلن، الإثنين، أن السلطات عازمة على تعديل القانون الانتخابي في البلاد ليصبح نسبيا في الانتخابات التشريعية المرتقبة في 2020، وهو مطلب المتظاهرين.

إقالة وزير الداخلية

وبحسب مراسل الأناضول، احتشد، مساء الثلاثاء، آلاف الأشخاص أمام مقر البرلمان؛ وجددوا مطالبهم بإقالة وزير الداخلية، جورجي غاخاريا، وإطلاق سراح المعتقلين الذين تم القبض عليهم الخميس الماضي.

ويعتبر المحتجون، أن وزير الداخلية هو المسؤول الأول عن إصابة عدد كبير من الأشخاص أثناء تفريق قوات الأمن لمتظاهرين أمام البرلمان، يم الخميس الماضي، لذلك طالبوا بإقالته، وإطلاق سراح كافة المعتقلين في ذلك اليوم.

وتسببت هذه الاحتجاجات في استقالة رئيس البرلمان إيراكلي كوباخيدزه من منصبه، إثر إعلان حزب "الحلم الجورجي" الحاكم، انضمامه إليها، الجمعة الماضية.

والثلاثاء، انتخب البرلمان الجورجي مرشحًا حاكمًا لحزب "حلم جورجيا" (حزب الأغلبية)، رئيسًا جديدًا له بعد استقالة سلفه بعد احتجاجات عنيفة خارج المبنى.

وتم انتخاب "أرشيل تالكفادزي" بالإجماع، وعندما غادر المشرعون المعارضون الجلسة احتجاجًا على رفض الحزب الحاكم مناقشة موقف وزير الداخلية، الذي يعتبرونه مسؤولين عن الشرطة باستخدام القوة المفرطة لفض المظاهرة. 

بوتين يتدخل!

وفي ظل هذه التطورات، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرسوما يمنع شركات الطيران الروسية، من السفر إلى جورجيا، اعتبارا من 8 يوليو/تموز المقبل.

وفي أغسطس/ آب 2008، اندلعت حرب قصيرة بين روسيا وجورجيا، إثر خلافات حول منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

وأعلنت موسكو على إثرها الاعتراف بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، اللتان أعلنتا من طرف واحد انفصالهما عن جورجيا.

وأتمت القوات الروسية انسحابها من الأراضي الجورجية، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، إلا أنها أبقت على وجودها العسكري في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات