وقال مراسل أورينت الحربي على جبهات حماة، إن القتلى الـ27 وصلوا إلى مشفى السقيلبية على 3 دفعات، وجرى لهم مراسم تشييع سرية وبعيدا عن وسائل الإعلام، جميعهم قتلوا خلال اليومين الماضيين على محاور القتال شمال غرب حماة.
وأشار إلى أن هناك 37 مصابا دخلوا إلى مشفى سقيلبية أيضا، 14 منهم مصابون بحروق شديدة، لافتا إلى أنه تم نقل قسم من المصابين إلى مشفى مدينة حماة وقسم آخر إلى مشفى حمص.
وذكر مراسلنا أن الضباط القتلى الذين عرفت أسماؤهم هم، الملازم أول زين ميهوب من حمص والملازم أول باسل صقر من جبلة والملازم أول إيهاب ندو من طرطوس والملازم أول حمزة السوادي.
"محور القصابية"
وأضاف، أنه وفق المعلومات الواردة من مشفى السقيلبية، فإن معظم القتلى والمصابين المذكورين سقطوا على محوري حرش القصابية وتل هواش خلال الـ24 ساعة الماضية فقط.
وخلال الأيام الأخيرة، أكدت الفصائل المقاتلة مقتل عشرات العناصر لميليشيا أسد في معارك حماة فقط، غير أن الميليشيا لا تنعيهم دفعة واحدة، وإنما على دفعات للحفاظ على معنويات مقاتليهم وذويهم.
وفي وقت سابق اليوم، أكد مصدر مسؤول في أحد الفصائل المقاتلة مقتل 10 عناصر لميليشيا أسد جراء عملية نوعية على محور القصابية شمال غرب حماة، غير أن الميليشيا لم تذكر سقوط قتلى لها في العملية رغم تأكيد حدوثها- على المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي التابعة لها- مكتفية بالقول، إن عناصرها تصدوا للعملية وكبدوا "العصابات الإرهابية" خسائر فادحة، على حد تعبيرهم.
حملة عسكرية مستمرة
ومنذ أكثر من شهرين، أطلقت ميليشيا أسد الطائفية بدعم روسي مباشر، حملة عسكرية برية واسعة، ماتزال مستمرة على قرى وبلدات شمال غرب حماة، كانت مدرجة في المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها بين تركيا وروسيا، في إطار "سوتشي" الموقع بين الطرفين 18 أيلول العام الماضي.
ورغم أن ميليشيا أسد حققت تقدما في أيام الحملة الأولى، عبر السيطرة على بلدة كفرنبودة وقلعة المضيق، غير أن الفصائل تمكنت من استعادة زمام المبادرة، ومفاجأة الميليشيا في أكثر من منطقة، وخاصة على محاور قرى الجبين وتل ملح وكفرهود وغيرها، موقعة أكثر من 600 قتيل في صفوف الميليشيا منذ انطلاق العملية وحتى الآن موثقين بالاسم، بحسب الفصائل المقاتلة.
التعليقات (0)