دوما بلا مستشفيات ومليشيا أسد ترفض ترميمها على نفقة الأهالي! (صور)

دوما بلا مستشفيات ومليشيا أسد ترفض ترميمها على نفقة الأهالي! (صور)
 رفضت ميليشيا أسد طلباً تقدم به تجار مدينة دوما لترميم مشفى المدينة الحكومي (مشفى ريف دمشق التخصصي) على نفقتهم أسوة بباقي المرافق التي أعاد التجار تأهيلها كالمجلس المحلي للمدينة وبعض المدارس والمساجد، وذلك لحاجة الغوطة الشرقية الشديدة لمشفى "حكومي" مجاني لتخديم أكثر من 250 ألف شخص.

وقدم تجار المدينة طلبا لوزارة الصحة التابعة لمليشيا أسد وأبدوا استعدادهم لتجهيز المشفى الحكومي الوحيد في مدينة دوما والذي يخدم كامل مدن وبلدات الغوطة الشرقية، غير أن الوزارة رفضت طلبهم دون تقديم أي مبرر، رغم أن مديرية صحة ريف دمشق قالت في وقت سابق إن الكلفة المالية هي العائق الوحيد أمام تأهيل المشفى، واكتفت وزارة الصحة بتقديم سيارة إسعاف لتخديم أكثر من مئة ألف شخص.

"حواجز" 

وقال أحمد طه من مدينة دوما لـ "أورينت نت" إن المدينة تفتقد لأي مشفى يخدم السكان مجاناً، منذ سيطرة ميليشيا أسد عليها، مضيفاً أن جميع الحالات الطبية تضطر للخروج والعلاج في مشافي العاصمة دمشق بعد الحصول على الموافقة الأمنية من الحواجز حتى في الحالات الإسعافية والمستعجلة والتي تحتاج للحصول عليها في بعض الأحيان لأربع وعشرين ساعة.

 وأشار "طه" إلى أن الخدمات الطبية في المدينة حالياً تعتمد على نقطتين للهلال الأحمر ونقطة لمنظمة اليونيسيف يقتصر عملها على تقديم الإسعافات الأولية فقط، إضافة للمشافي الخاصة والعيادات، غير أن عملها لا يتعدى التشخيص والعلاج للحالات البسيطة ولا يمكن إجراء عمليات جراحية كبيرة فيها، كما أن الحالة المادية المتردية للسكان تمنعهم من تحمل مصاريف العلاج العالية.

وبدوره الطبيب "محمد حسان" وهو أحد الأطباء العاملين سابقاً في الغوطة الشرقية والمهجر للشمال السوري قال لـ"أورينت نت" إن ميليشيا أسد أغلقت جميع المراكز الطبية داخل مدن وبلدات الغوطة والتي سلمت من القصف خلال الحملة الأخيرة رغم أن بعضها مجهز وقادر على تقديم الخدمات الطبية ولو بالحد الأدنى.

 وأكد أن ميليشيا أسد وفور سيطرتها على الغوطة نهاية العام الماضي سحبت جميع المعدات الطبية واعتقلت من بقي من الكوادر سواء أطباء أو ممرضين كانوا عملوا في المجال الطبي خلال سيطرة المعارضة عليها.

عقاب جماعي

وبحسب الناشط الإعلامي " بلال الدباس"، فإن سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها ميليشيا أسد ضد سكان الغوطة الشرقية بشتى الوسائل الممكنة هي المبرر الوحيد لرفض تأهيل المشافي الحكومية في مدينة دوما وغيرها من مناطق الغوطة الشرقية.

 وذكر الناشط بلال لأورينت نت، أن هذه السياسة جزء لا يتجزأ من سياسة عامة تتبعها مليشيا أسد لمعاقبة السكان في مناطق التسويات، مضيفاً أن البت أي مسألة خدمة يرتبط مباشرة بفرع أمن الدولة والحرس الجمهوري.

يذكر أن مليشيا أسد استهدفت خلال حملتها الأخيرة التي انتهت بسيطرتها على الغوطة الشرقية جميع المراكز الطبية بشكل مباشر ما أدى لخروج أغلبها عن الخدمة، واعتقلت فور دخولها وبعد خروج الرافضين لما يسمى بالتسوية للشمال السوري الكوادر الطبية من أطباء وممرضين ومسعفين وما يزال مصيرهم مجهولا، في حين أكد ناشطون مقتل عدد منهم بينهم الدكتور معتز حتيتاني تحت التعذيب في فرع المخابرات الجوية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات