من هي القوات التي تُريد روسيا زجّها في معارك حماة؟

من هي القوات التي تُريد روسيا زجّها في معارك حماة؟
فشلت الميليشيات الموالية للقوات الروسية في سوريا خلال معارك شمال حماة بتحقيق التقدّم والسيطرة التي كانت روسيا تُخطط لها وصولاً لمحافظة إدلب، مما أجبر القوات الروسية للاستعانة بميليشيات جديدة.

وأشارت عدة مصادر عسكرية لأورينت نت، أن القوات الروسية غاضبة من ميليشيات "النمر" بقيادة العميد سهيل الحسن، وكذلك من ميليشيات الفيلق الخامس المؤلّف أغلبيته من فصائل المصالحة، وأكّدت المصادر أن روسيا تُخطط لإعادة هيكلية ودعم هذه الميليشيات بعد فشلها في معارك ريف حماة، والاعتماد على قوات وميليشيات جديدة منها قوات الفرقة الرابعة وبعض فرق القوات الخاصة التي كانت محسوبة على إيران، وبعض هذه القوات كانت روسيا قد أخرجتها من ريف حماة منذ أشهر بعد خلافها مع ميليشيات الفيلق الخامس لتعود وتطلب نجدتها مؤخراً، حسب نفس المصادر.

الاستعانة بالقوات الخاصة والنظامية

ذكرت بعض الصفحات الموالية والتي يُديرها ضباط من فرق القوات النظامية مشاركتهم بمعارك حماة مؤخراً، وأظهرت الصور وجودهم بمحيط أرض المعركة مع القوات الروسية، ونشرت نفس هذه الصفحات أسماء بعض قتلى القوات خلال آخر معارك ريف حماة في تل ملح والجبّين.

وحسب الخبير العسكري، العميد أحمد رحال فإن "القوات الروسية استعانت بقوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والفرقة الرابعة عشرة قوات خاصة، وبعض الفرق النظامية التابعة لوزارة الدفاع، واستلم زمام هذه القوات اللواء "طلال مخلوف" الذي استغلّ فشل ميليشيات سهيل الحسن لاستلام زمام قيادة المعركة في ريف حماة الشمالي".

فيما أوضح الإعلامي محمد العلي هذه القوات لأورينت نت بقوله، "عملت القوات الروسية على جلب بعض كتائب وألوية الفرق العسكرية النظامية والقوات الخاصة التابعة لوزارة الدفاع السورية، والتي كانت مُستبعدة عن العمليات العسكرية في ريف حماة بسبب اعتقاد روسيا بأن ميليشياتها قادرة على حسم المعركة في حماة وادلب لوحدها، ومن بين هذه القوات كانت الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد والحرس الجمهوري بقيادة اللواء طلال مخلوف، وبعض كتائب المشاة والمدفعية من الفرقة الرابعة عشرة  قوات خاصة والفرقة الثامنة والفرقة الحادية عشرة  دبابات، وجميع هذه التشكيلات فشلت في محاولاتها الأخيرة على جبهات ريف حماة الشمالي".

ميليشيات محسوبة على ايران في ريف حماة

وبسياق مختلف، يقول الخبير العسكري المقدم حسين الخالدي لأورينت نت، "رغم خلاف السيطرة الحاصل بين الميليشيات الموالية لروسيا والميليشيات الموالية لايران، ورغم أن روسيا عملت جاهدة على إبعاد الميليشيات الموالية لايران عن جبهات ريف حماة وسهل الغاب منذ أشهر، إلا أن القوات الروسية سمحت للميليشيات المحسوبة على إيران بالدخول والمشاركة في معارك ريف حماة الأخيرة".

ويُتابع الخالدي حديثه، "من هذه الميليشيات كانت قوات الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد، والتي سحبت عناصرها منذ أوائل العام الجاري إلى حدود منطقة مصياف وجبل الأكراد بعد خلافها واشتباكها مع ميليشيات الفيلق الخامس التابع للقوات الروسية، ولكن بعد فشل الميليشيات الروسية عادت ميليشيات الفرقة الرابعة والميليشيات الموالية لها من بلدات ريف حماة الغربي إلى جبهات ريف حماة الشمالي للمشاركة بعمليات استعادة تل ملح والجبّين".

ووفق الخالدي فإن، "روسيا تسعى لاستمالة الميليشيات المحسوبة على إيران كالفرقة الرابعة والحرس الجمهوري لتكون بديلاً لميليشيات سهيل الحسن التي ضاقت بها روسيا ذرعاً لتكرار فشلها في معارك ريف حماة على مدى شهرين ونيّف دون تحقيق الهدف المخطط له بالسيطرة على المنطقة العازلة كأقل تقدير".

الزجّ بأبناء العشائر والبعثيين

وكذلك بيّن الاعلامي محمد العلي لأورينت نت أن فرع حزب البعث في حماة طالب البعثيين من أبناء المحافظة بالاستنفار والالتحاق بمعارك ريف حماة، وأضاف العلي "اجتمع أمين فرع حزب البعث في حماة منذ أيام مع كبار الضباط والمسؤولين العسكريين بالمحافظة، وشدّد أمين الفرع على فرض عملية تجنيد الأعضاء العاملين في حزب البعث بحماة وإرسالهم لجبهات ريف حماة الشمالي".

ونوّه العلي إلى أن "أمين فرع حزب البعث بحماة والضباط القادة في المحافظة أعطوا بعض المغريات لأعضاء الحزب العاملين الذين سيُزجّ بهم في معارك ريف حماة، وذلك بمنحهم علاوة في الراتب قدرها 35 ألف ليرة سورية بالإضافة لإجازة عشرة أيام شهرياً، وقرّر المجتمعون أن يكون عُمر المُلتحقين يتراوح بين 21 و 52 عاماً، وأن يضعوا أنفسهم تحت إمرة القوات الروسية المُشرفة على معارك ريف حماة".

وبسياق مختلف، قال المرصد العسكري، المرصد عشرين لأورينت نت، "استعانت القوات الروسية مؤخراً بشبيحة العشائر الموالية لروسيا، كشبيحة ريفيّ حماة وإدلب الشرقيين، وشبيحة "تركي البوحمد" المعروفة بجيش العشائر والمتواجدين في مناطق محافظة الرقة"، وأوضح المرصد أن "عدد شبيحة تركي البوحمد تجاوز الـ 300 عنصر، بالإضافة لمئات الشبيحة من العشائر الموالية في باقي المحافظات والتي تم استجلابها لريف حماة الشمالي والغربي".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات