صحيفة موالية تؤكد استغلال نظام أسد المساعدات الإنسانية في دعم مؤيديه

صحيفة موالية تؤكد استغلال نظام أسد المساعدات الإنسانية في دعم مؤيديه
كشفت صحيفة "الوطن" الموالية لنظام أسد والمملوكة من "رامي مخلوف" عما أسمته "المحسوبيات والواسطة" في توزيع السلل الغذائية التي يقدمها "الهلال الأحمر" التابع للنظام، مشيرةً إلى أن "الأولية" في التوزيع تكون لمن سمتهم "أسر الشهداء" (قتلى ميليشيات أسد).

ويأتي حديث الصحيفة بعد أيام من تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش، يؤكد استغلال نظام أسد المساعدات الإنسانية في حربه ضد معارضيه وتمويل إعادة الإعمار.

وفي خبر أوردته صحيفة نظام أسد عن جولة قام بها محافظ النظام إلى ريف القنيطرة، قالت إنه "تم الاتفاق على ضرورة تسريع تقييم الاستمارات والتدقيق بالأضابير لمن يستحق، ومن لا يستحق وضمن المعايير الإنسانية التابعة لمنظمة الهلال الأحمر"، وكانت الأخيرة (أي الهلال الأحمر) اتهمت عبر تقارير حقوقية بالتماهي مع قرارات نظام أسد والتستر على جرائمه المرتكبة بحق المعتقلين السوريين.

دعم المؤيدين

وأضافت الصحيفة "ولما طرح حول المحسوبيات والواسطة في منح السلل الغذائية إلى أسر مقيمة ولم تهجر، فسيتم التعرف عليها، وإلغاء أضابيرهم، إن وجدت على أن يتم التقييم من متطوعي الهلال الأحمر بالتعاون مع عضو مجلس المحافظة المقيم في المنطقة والهيئة الاختيارية" مشيرةً إلى ما سمته "شطب أسماء أسر الشهداء" مؤكدةً أن  "ذلك لم يتم من قبل نقطة جديدة الفضل، حيث الأولوية في التوزيع تتم لأسر الشهداء (قتلى الميليشيات الطائفية)".

وكانت "رايتس ووتش" أصدرت نهاية الشهر الفائت بعنوان "نظام مغشوش: سياسات الحكومة السورية لاستغلال المساعدات الإنسانية وتمويل إعادة الإعمار"، أكدت خلاله أن "الحكومة السورية (نظام الأسد) تستغل المعونات الإنسانية ومساعدات إعادة الإعمار، لترسيخ السياسات القمعية".

وحثّت المنظمة العالمية الحقوقية في تقريرها المؤلف من 94 صفحة "المانحين والمستثمرين على تغيير ممارساتهم في مجال المساعدات والاستثمار لضمان أن أي تمويل يقدمونه إلى سوريا يعزز حقوق السوريين".

وبحسب ما نقل موقع "دويتشة فيلة الألماني - DW" قالت مديرة قسم الشرق الأوسط بالإنابة في هيومن رايتس ووتش، لما فقيه: "رغم ظاهرها الجيد، تُستخدم  برامج المساعدات وإعادة الإعمار التي تتبعها الحكومة السورية لمعاقبة من تعتبرهم معارضين، ولمكافأة مؤيديها". 

واعتبرت أن "الإطار الذي تستخدمه الحكومة السورية للمساعدات يقوّض حقوق الإنسان، وينبغي للمانحين ضمان عدم التواطؤ في الانتهاكات الحقوقية التي ترتكبها".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات