2000 لم يعودوا.. أقسام بلا أساتذة في الجامعات السورية!

2000 لم يعودوا.. أقسام بلا أساتذة في الجامعات السورية!
نشرت صحيفة الوطن الموالية لنظام الأسد مؤخرا، تقريرا عن التغييرات التي طرأت على الجامعات السورية، بعد عام 2011، أظهر مستويات غير مسبوقة في تدهور التعليم الجامعي في سوريا، وخاصة فيما يتعلق بأساس العملية التعليمية ممثلا بالكوادر العلمية.

وبيّن التقرير أن الجامعات السورية تعاني نقصا حادا في أعضاء الهيئة التدريسية والأساتذة المختصين وخاصة في الكليات الطبية والهندسية، مشيرا إلى أن نحو ألفي معيد من الموفدين إلى خارج القطر لمصلحة الأقسام والكليات رفضوا العودة منذ عام 2011 وبأن 25 بالمئة من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات قد سافروا إلى خارج البلاد.

وأفاد التقرير أن هناك بعض الأقسام والكليات في جامعات مختلفة، مثل قسم علوم البناء والتنفيذ في كلية الهندسة المعمارية بإحدى الجامعات لايمتلكون أي عضو هيئة تدريسية ولا أي أستاذ جامعي، في حين أن هناك أقسام أخرى كنظريات تاريخ العمارة في كلية الهندسة المعمارية تمتلك 3 مدرسين فقط وهم على أبواب التقاعد.

1000 دولار !

وعزا التقرير النقص الحاد في الكوادر العلمية في الجامعات السورية، إلى تسرب الكثير منهم نحو الجامعات الخاصة التي يصل فيها راتب الأستاذ إلى 1000 دولار بينما يصل إلى 150 دولار في الجامعات الحكومية بأحسن الأحوال.

ولم يتطرق التقرير إلى الأسباب الأمنية والأوضاع السياسية المتردية في البلاد، مكتفيا بالموضوع المادي وإلقاء اللائمة على نظام المسابقات والتعينات الخجول في الجامعات السورية، حيث أن الجامعات التي تحتاج إلى آلاف الأساتذة يُعين فيها عشرات الأساتذة فقط، في الوقت الذي يعاني الكثير من الأقسام شحاً شديداً ونقصاً مخيفاً في الأساتذة.

وتحتاج الجامعات الحكومية بحسب التقرير إلى أضعاف الرقم الموجود حاليا من الأساتذة وهو قرابة 5000 آلاف فقط، وبينما ينص قانون الجامعات على أنّه مقابل كل 100 طالب جامعي ينبغي وجود عضو هيئة تدريسية واحد على الأقل، نجد أن هناك جامعات تصل فيها النسبة إلى عضو هيئة تدريسية واحد مقابل 3000 طالب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات