الاستخبارات الإسرائيلية تكشف تفاصيل نشاط ميليشيا "حزب الله" في ألمانيا

وبحسب الصحيفة، التي تمكنت من الاطلاع على التقرير الاستخباراتي، ينشط "حزب الله" في ولاية شمال الراين - وستفاليا، والتي تعتبر من أكبر الولايات الألمانية من حيث عدد السكان، حيث زاد من عدد الأعضاء المنتمين إليه من 105 أشخاص عام 2017 إلى 110 أشخاص في 2018.

وبحسب المعلومات فإن الميليشيا اللبنانية "ولأكثر من 20 عاماً، استخدم المركز الإسلامي، الإمام المهدي - زينتروم، في مدينة مونستر، كمكان يجمع فيه أنصاره المتواجدين في شمال الراين- وستفاليا، وفي ألمانيا الغربية".

ورصد التقرير، المكون من 363 صفحة، معلومات موسعة عن نشاطات الميليشيا، منها مراكز تنشط بها في مدن "إسن، ودورتموند، وباد أوينهاوزن" والتي تعتبر جهات تواصل أخرى، بالإضافة لمركز الإمام المهدي، ماعدا مراكزه في هامبورغ وبرلين.

أنشطته لا تستهدف إسرائيل

وجاء في التقرير، أن هدف "حزب الله" وأنشطته لم تتغير، وحذر من أن "حزب الله ما يزال منظمة إرهابية، ذات شبكة دولية قوية، تعرض العلاقات الخارجية لجمهورية ألمانيا الإتحادية للخطر، عبر استخدام القوة بشكل مباشر، أو التحضير لها بطرق غير مباشرة".

وأكد التقرير، أن مراقبة أنشطة الميليشيا هي بهدف "حماية الدستور في شمال الراين- وستفاليا" وذلك بسبب أنشطته التي تستهدف "التفاهمات الدولية". 

وأشار التقرير إلى أن الجمعيات المرتبطة بـ"حزب الله"، داخل أجهزة الدولة، وفي أماكن أخرى، احتفلت في 25 أيار 2018، بمناسبة الذكرى الثامنة عشر لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان.

ومن المعروف وجود عناصر للميليشيا، تقدر بحوالي 950 شخصاً موزعين في ألمانيا؛ إلا أن جهاز الاستخبارات التابع لولاية ساكسونيا السفلى، قال في تقرير له صدر في أيار، إن عدد أعضاء وأنصار حزب الله أرتفع في 2017 ليصل إلى 1050 في 2018.

ولم يخرج التقرير باستنتاجات تدل على أن "حزب الله" يخطط "لهجمات في أوروبا، تشمل أهداف إسرائيلية أو يهودية"؛ غير أن المسؤولين يخشون من أن يقوم أعضاءه باتخاذ "إجراءات عفوية من شأنها تصعيد عنيف ضد إسرائيل والدول المعادية".

جباية الأموال ونشر الإيدلوجيا

وكانت الصحيفة قالت في وقت سابقاً، بناءً على تقارير استخباراتية أخرى، إن عملاء "حزب الله" ينشطون في جمع الأموال بألمانيا، ويقومون بتجنيد أعضاء آخرين لنشر أيديولوجيتهم، في جميع انحاء ألمانيا. 

وقالت الصحيفة، إن سفير الولايات المتحدة في ألمانيا، ريتشارد غرينيل، أثار وخلال اجتماعه مع مسؤولين أسلمان، مسألة حظر الجناح السياسي لحزب الله بدلاً من حظر جناحه العسكري فقط.

وأعلنت كوسوفو عن تصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية، بكامل أعضائها ما دفع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون لنشر تغريدة على تويتر يشيد فيها بهذا القرار.

وبذلك تنضم كوسوفو للولايات المتحدة، وبريطانيا، وهولندا، وجامعة الدول العربية، وكندا، وإسرائيل، التي تصنف حزب الله كمنظمة إرهابية بالكامل.

ولم تحظر ألمانيا، أو دول الاتحاد الأوروبي، الجناح العسكري لحزب الله إلا في 2013. ويسمح له العمل داخل الاتحاد على اعتبار أن "جناحه السياسي" غير محظور.