بعد فشلها.. خطة روسية جديدة للهجوم على سهل الغاب

بعد فشلها.. خطة روسية جديدة للهجوم على سهل الغاب
أفادت مصادر عسكرية خاصة عن تكثيف المرتزقة الروس من تواجدهم وعملياتهم الاستطلاعية على محور سهل الغاب وذلك بهدف رسم خطط للهجوم على سهل الغاب من أجل السيطرة عليه، والوصول إلى الطريق الدولي حلب-اللاذقية ومدينة جسر الشغور، التي ترغب روسيا في السيطرة عليها منذ بداية الحملة من خلال محاولات النقدم على تلة كبانة بريف اللاذقية والتي تعتبر خط الدفاع الأول عن ريف إدلب الغربي.

وأضافت المصادر إلى أن الضباط الروس يدرسون تغيير المحور او فتح محور جديد من سهل الغاب باتجاه جسر الشغور، تشارك فيه قوات "السبيتسناز" مع المرتزقة الروس مع مليشيات الأسد، علماً بأنه ليس لدى الروس القوة البرية لمثل هذا العمل، كما أنهم متخوفون من مضادات الدروع على طرفي سهل الغاب ومتخوفون أيضاً من عدم قدرة ميليشيات الأسد على القيام بمثل هذا العمل.

إهانة للروس

وقال العميد أحمد رحال لأورينت نت إن "الروس يشعرون بالإهانة وان الجيش الحر بدعم تركي أمريكي أهان قاعدة حميميم وحلفاءها، لذلك أتوقع عملا عسكريا محدودا يحققون به إنجازاً لمحو الهزيمة، لكن العامل الزمني ليس بمصلحة الروس هناك اجتماع للثلاثي روسيا إيران تركيا وهناك جولة لأستانا ويفترض لمثل تلك الاجتماعات أن يحصل بعدها هدوء للجبهات".

وأضاف الرحال " الوضع معقد وضاغط على الروس، حيث أن التقدم وارد، وليس بالضرورة وجود خواصر رخوة بل تحت ضغط عسكري ناري معين وبإحراق المنطقة، كما يفعلون يمكن التقدم لكن بالنهاية لن يستطيعون الاستمرار بالسيطرة على تلك المنطقة أو سواها".

وحول مواجهة مثل هذه الحملة العسكرية في حال قام بها الروس أشار الرحال إلى أنه يعتقد أن الحرب الاستباقية هي الأفضل، وضرب التحشدات قبل اكتمال التحضيرات هو أفضل وسيلة لإجهاض تلك القوى، وخاصة أننا نتعامل مع عدو جبان وفاقد لإرادة القتال.

وأشارت المصادر إلى أن أي عمل على سهل الغاب قد يسبقه حملة قصف جوية جنونية على طرفي سهل الغاب ومراكز الإمداد والطرق وصولا لجسر الشغور بالإضافة إلى محاولة السيطرة على قرى جبل شحشبو بريف إدلب الغربي، من أجل التقدم من محورين باتجاه سهل الغاب وخصوصاً أن قرى جبل شحشبو تتمتع بموقع استراتيجي.

الهدف من الحملة الروسية

وقال الضابط المنشق عن ميليشيا أسد النقيب عمر السالم إن "الهدف الأول للحملة العسكرية الروسية هي السيطرة على جبل شحشبو وسهل الغاب ومنطقة كبانة في الساحل، حيث طلبت روسيا من الأتراك تسليمها هذه المناطق بحجة حماية المناطق الموالية للنظام من القصف، ولكن الرفض التركي والفصائل جعل الروس يقومون بالحملة العسكرية التي انطلقت منذ شهرين دون تقدم ملحوظ".

وأضاف السالم إلى أن سهل الغاب يمثل مصدر قلق دائم للروس وقوات النظام كون ملاصق للقرى العلوية الموالية والتي تعتبر خزاناً بشرياً لمليشيات الشبيحة التي تقاتل على الجبهات، بالإضافة إلى أن المناطق التي يسيطر عليها الثوار يمكنهم من قيام بأي عمل عسكري في وقت بسيط على نقاط الشبيحة واستهدافهم بقذائف الهاون والمدفعية على مسافات قريبة.

وأشار إلى أن تحصين الفصائل للجبهات في منطقة سهل الغاب ووجود أسلحة مضادات الدروع سيكلف روسيا والنظام خسارات فادحة في حال تفكيرها بالتقدم من هذا المحور، بالإضافة إلى المناطق الموالية لهم ستتعرض لحملات قصف صاروخية كذلك إلى محاولات تقدم معاكسة قد تجبرهم على إيقاف المعركة والاعتراف بخسارتها.

من جهته يقول الناشط الصحفي قدور الإدريس إن "ميليشيا أسد بدعم روسي سيطرت خلال الحملة الأخيرة على 3 قرى في سهل الغاب وسخرت المئات من المقاتلين، حيث قامت الفصائل بالإغارة على بلدة الحويز ثلاث مرات وقتلت العشرات من جنود النظام، ودمرت عدداً من الآليات ومن ثم انسحبت من أجل عدم تكبدهم خسائر بشرية وتفاديا للضربات الجوية".

وأضاف الإدريس أن ميليشيا أسد تعيش في حالة استنزاف بشري هائل في المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً، لذلك أي نية إلى فتح معركة ضخمة على سهل الغاب سيكون مكلفاً كثيراً ويحتاج إلى قوات برية ضخمة لتأمين المناطق التي سيتم التقدم عليها، لذلك أي محاولة روسية للتقدم في هذه المناطق تعتبر انتحاراً عسكرياً كما يجري في تل ملح والجبين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات