مسؤولون أمريكيون يتحدثون عن شكل الحرب المقبلة بين الولايات المتحدة وإيران

مسؤولون أمريكيون يتحدثون عن شكل الحرب المقبلة بين الولايات المتحدة وإيران
قال تقرير لموقع فوكس الأمريكي إن الحرب الأمريكية – الإيرانية ستكون واحدة من أسوأ الحروب في التاريخ، وستكون أشبه بالجحيم على الأرض وذلك وقف ثمانية مسؤولين أمريكيين يعملون في البيت الأبيض، والبنتاغون، والاستخبارات.

ويبدو شبح الحرب المقبلة قريباً بسبب انعدام الخيارات الامريكية بعد أن فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات صارمة على إيران ورد القادة في إيران بشكل عنيف على هذه العقوبات.

وأشار التقرير المطول، الذي بحث في الحرب وأسبابها، إلى وجود عدة سيناريوهات من شأنها إشعال المنطقة، ولعل أبسطها، استهداف إيران لناقلة نفط أمريكية تمر عبر مضيق هرمز الحيوي أو عبر شن هجوم إلكتروني مدمر يستهدف الولايات المتحدة وحلفائها الإقليمين في المنطقة.

وضمن إحدى السيناريوهات المتوقعة، قيام إسرائيل باغتيال عالم نووي إيراني، مما يعني رداً إيرانياً يستوجب تحركاً أمريكياً، وهو الخيار الذي أجمع العديد من الخبراء على أنه الأكثر ترجيحاً.

ولإيران تحركات عنيفة سابقة، منها استهداف لثكنات المارينز الأمريكية في لبنان عام 1983، وقتل أكثر من 600 جندي امريكي خلال حرب العراق. خطوات شبيهة ستجبر الرئيس الأمريكي على الرد عسكرياً وبشكل مباشر.

قراءات خاطئة تشعل الحرب

ويرى المراقبون أن المشكلة الحالية هي عدم وجود خطوط حمراء بين الطرفين وانعدام قنوات التواصل بينهما ولذلك هنالك خشية من خروج الوضع بشكل سريع عن السيطرة.

ومن الوارد أن تندلع الحرب نتيجة لخطأ في التقديرات، وذلك بحسب إريك بروير، الذي عمل لسنوات عديدة في الاستخبارات الامريكية، ويعمل الآن على الملف الإيراني، في مجلس الامن القومي الأمريكي.

وأشار بروير إلى أن الرد الإيراني على ضربات أمريكية انتقامية يمكن أن يفتح باب الاحتمالات بشكل كبير. في حال ما قررت إيران مثلاً نشر صواريخ في مختلف أنحاء البلاد، سيكون هنالك العديد من التفسيرات لدى الولايات المتحدة، إحداها أن إيران تخطط لضربات واسعة تستهدف المصالح الامريكية في المنطقة، بدلاً من القول إن إيران تخطط للدفاع عن نفسها ضد ضربات أخرى.  تعدد التفسيرات من الممكن أن يقنع ترامب بضربات أخرى وقائية تفتح الباب أمام المزيد من العمليات العسكرية.

ويمكن لإيران أن تتصرف بتهور في حال ما قامت إدارة ترامب بإرسال آلاف الجنود إلى الشرق الأوسط، مثل إرسال 25,000 جندي إلى جانب طائرات حربية على أمل ردع إيران. ستنظر إيران إلى هذه الخطوة على أنها تمهيد لغزو أمريكي وستقوم هي بالخطوة الأولى مما يعني الدخول بدوامة الحرب.

ضربات وقائية أم غزو شامل؟

يصعب تقدير شكل الحرب الشاملة بين الولايات المتحدة وأمريكا، ولكنها ستكون عبارة عن سلسلة من التحركات والردود المضادة.

وقال إيلان غولدنبرغ، رئيس الفريق الإيراني بوزارة الدفاع في الفترة من 2009 إلى 2012، إن الإستراتيجية الأمريكية ستعتمد على استخدام القوة الجوية والبحرية الساحقة لهزيمة إيران مشيراً إلى أنه في الحروب "أنت لا تهز خلية النحل. بل تسقط الخلية بأكملها".

وسيقوم الجيش الأمريكي بقصف السفن والطائرات الحربية الإيرانية، بالإضافة لقصف مواقع الصواريخ والمنشآت النووية وأماكن التدريب. وسيعتمد على شن هجمات إلكترونية لضرب البنية التحتية العسكرية. كل ذلك بهدف تقويض القوى التقليدية الإيرانية خلال الأيام والأسابيع القليلة الأولى، مما يجعل من الصعب على طهران مقاومة القوة الأمريكية.

لن تمر الضربات الإيرانية بدون أن تؤثر على حياة المئات من الإيرانيين ومن غير المتوقع أن تستسلم إيران بسهولة، مما يهدد البحرية الأمريكية التي تتفوق على نظيرتها الإيرانية بمراحل.

ويعتبر غزو إيران هو السيناريو الأكثر خطورة، حيث يتجاوز عدد سكانها عدد سكان العراق في 2003 بثلاث مرات، ويبلغ حجمها ثلاثة أضعاف ونصف، وتضم أراضي أكبر من فرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال مجتمعين.

انعكاسها على أوروبا والعالم

وما يزيد صعوبة غزو إيران، جغرافيا البلد المعقدة، حيث تحتوي على سلاسل جبلية صغيرة على طول حدودها. ومن الصعب دخولها من الشرق، عبر الجانب الأفغاني، لأن ذلك يعني عبور صحرائين.

ومن الصعب اقتحامهما من الغرب عبر تركيا، التي تعتبر حليف للناتو، حيث لم تسمح أنقرة للولايات المتحدة باستخدام أراضيها لغزو العراق، وستقوم بالأمر ذاته مع طهران.

ومن الممكن أن تحاول الولايات المتحدة التحرك بالقرب من ممر مائي يقع جنوب غرب إيران، مع أن المنطقة كلها مستنقعات ويسهل حمايتها. ولذلك وصفت شركة ستراتفور للاستخبارات الخاصة إيران على أنها "حصن" وذلك في تقرير صادر عنها عام 2011.

وستحتاج الولايات المتحدة لقوة برية تقدر بـ 1.6 مليون جندي في حال ما أرادت السيطرة على العاصمة مع أن أمريكا نفسها لم تحتاج لأكثر من 180,000 عسكري للدخول إلى العراق.

وقال غولدنبرغ، الذي سافر الشهر الماضي للقاء مسؤولين في الخليج، إنه لا توجد دولة في المنطقة تريد حرباً بين الولايات المتحدة وإيران. وقال إن الدول الأوروبية ستشعر بقلق بالغ نتيجة تدفق ملايين اللاجئين إليها.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات