صحيفة تكشف طبيعة التفاهم الأميركي الروسي في سوريا لإضعاف إيران

"النجاح الأمريكي"

 وأشارت الصحيفة، إلى أن المفاوضات بين واشنطن وموسكو أسفرت عن "تفاهمات صامتة" تسمح للجيش الأميركي بتوجيه "ضربات جراحية" في شمال غربي سوريا، "تستهدف متطرفين قريبين من تنظيم القاعدة، يشكلون خطراً على الأمن القومي الأميركي"، بالتزامن مع قيام روسيا بـ"خطوات هادئة" لتحجيم نفوذ إيران.

وبحسب المعلومات المتوفرة للصحيفة، فإن المبعوث الأمريكي جيفري حدّد "النجاح الأميركي" بتحقيق أهداف، تشمل "مغادرة إيران، ومحاربة الإرهاب، ووقف تهديدات داعش"، وأبلغ محاوريه بأن واشنطن "تدرك تعقيدات البيئة" التي يعمل فيها بوتين، وهي "تريد مساعدته".

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قدّم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين منتصف مايو (أيار) الماضي، خطة من 8 نقاط، بينها تنفيذ القرار «2254»، ومحاربة الإرهاب وداعش، وإضعاف نفوذ إيران. وبعد ذلك، عُقد في القدس الغربية اجتماع رؤساء مجالس الأمن القومي الأميركي والروسي والإسرائيلي، إضافة إلى محادثات المبعوث الأميركي جيمس جيفري مع الروس.

وكان لافتاً أن الجانب الروسي سمع في اجتماع القدس مطالب أميركا، وإسرائيل بانسحاب إيران من سوريا. ولوحظ أن إسرائيل شنّت غارات "على مواقع إيران في سوريا هي الأعنف منذ أيار بعد الاجتماع الثلاثي؛ حيث إن روسيا لم تشغل منظومة إس300، واكتفت بحملة إعلامية. وتزامن ذلك مع قيام بشار الأسد بتغييرات جذرية في قيادة أجهزة الأمن، وفق الصحيفة.

وبيّنت الصحيفة أن التقدم في خط واشنطن - موسكو تناول الملف الثاني المتعلق بمحاربة الإرهاب. وأولى "ثمرات" ذلك كانت استهداف الجيش الأميركي اجتماعاً لقياديين من تنظيم مرتبط بـ القاعدة" بداية الشهر الحالي، في ضربة هي الأولى للولايات المتحدة في هذه المنطقة منذ أكثر من عامين، استهدفت منشأة تدريب قرب محافظة حلب» شمالاً. و ، وفق بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية فإن العملية استهدفت "عناصر من تنظيم (القاعدة) في سوريا مسؤولين عن التخطيط لهجمات خارجية تهدد مواطنين أميركيين وشركاءنا ومدنيين أبرياء"، بينما أعلن تنظيم "حراس الدين" استهداف "المعهد الشرعي" التابع له في ريف حلب الغربي ما أسفر عن مقتل "ثلة من الإخوة المجاهدين".