هل أصبحت الأمم المتحدة شريكة مع روسيا بقتل السوريين؟

مع كل معركة جديدة تستهدف المناطق المحررة يتكرر الحديث عن المشكلة الطبية وتقديم الأمم المتحدة لإحداثيات المستشفيات كي يقوم الروس المولعون بتدميرِ أساسيات الحياة.. والتدمير والقتل كيفما اتفق.. أسوة بتجربتهم الوحشية في غروزني عندما حولوها من مدينة إلى مقبرة مزروعة بالعظام.

منذ العام 2013، النظام وروسيا استهدفا المنشآت الصحية ومراكز المساعدة الإنسانية بشكل ممنهج.

في حلب والغوطة، كان "الاستهداف المزدوج" منتشراً على نطاق واسع، وهي تقنية عدوانية قاسية ومرعبة إذ يعاود الطيارون استهداف المنشأة ذاتها بعد قدوم الطواقم الإسعافية إليها عقب الاستهداف الأول.. ويتبع ذلك في بعض الأحيان "استهداف ثلاثي"، وهو استهداف المستشفيات المرجعية التي تنقل سيارات الإسعاف المصابين إليها من المشافي المستهدفة.

في محاولة لإضافة نوع من الحماية لهذه المرافق، زعمت الأمم المتحدة أن لديها آلية لتحييد المشافي.. تتضمن هذه الآلية تحديد إحداثيات هذه المستشفيات بوضوح ومشاركتها مع أطراف النزاع كطريقة لحمايتها من "الأضرار الجانبية" أثناء المعارك.. وكأنه خفي على الأممِ المتحدة التاريخ الروسي الأسود الحافل بالوحشية والفظاعة.. وتعامت عن دموية التدخل الروسي الذي يستخدم ذات الاستراتيجية التي اتبعها في الشيشان..  فيصبح حال الأمم المتحدة أشبه بمن يسلم يهودياً لنازي في زمنِ هتلر.

والحديث عن أن الروس مجرمون هو حديث مفروغ منه لايحتاج إلى شرح  أو إثبات.. ولكن ماذا عن الأمم المتحدة.. هل خدعت الأمم المتحدة أم أنها تعمدت وتواطأت مع الروس في قتلِ المدنيين؟

- هل فعلاً تؤدي الأمم المتحدة دوراً مشبوهاً منذ البداية وهي شريك بوتين في المجازرِ التي يرتكبها ويظللها الصمت الدولي العميق مموهاً بضباب الإدانات الفارغة، والوعود الخائبة؟

- ماهو موقف الأمم المتحدة من قصف المشافي؟ وهل يقتصر الأمر على الاعتذارِ أو إصدارِ بيانات بأنهم لايعرفون؟

- لماذا إلى الآن لايوجد قرار يمنع استهداف المرافئ الطبية؟

- ألا يتعين على مجلسِ الأمنِ الدولي فرض موقفه الأخلاقي الذي يدعو إلى حماية العاملين في المجال الإنساني والمستشفيات بشكلٍ خاص، وتأسيسِ آلية فعالة متخصصة للتحقيقِ في هذه الهجمات؟

- ألم يحن الوقت بعد لوقف الهجمات على المستشفيات ومحاسبة مرتكبيها؟

- ماالذي يحتاجه المجتمع الدولي أكثر من هذه الجريمة المكتملة الأركان.. بقتل الأطباء والمرضى والجرحى وحرمانِ أناسٍ بحاجة للعلاجِ من وجود مرافئ طبية يتعالجون فيها؟

- ألا تشعر روسيا بالخجل عندما يجري الحديث عن وحشيتها في استهداف المرافئ الطبية والمستشفيات؟

تقديم: أحمد الريحاوي

إعداد: علاء فرحات

        سليمان عبد المولى

ضيوف الحلقة:

د. مازن كوارة – مدير مكتب تركيا و شمال سوريا للجمعية الطبية السورية الأمريكية سامز – غازي عنتاب

فيتشسلاف ماتوزوف – المحلل السياسي الروسي – موسكو

فضل عبد الغني – مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان – اسطنبول

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات