مجلة (Gulf Business) تصف غسان عبود بأنه واحد من قادة الأعمال النادرين ونصائحه هي صوت الخبرة

مجلة (Gulf Business)  تصف غسان عبود بأنه واحد من قادة الأعمال النادرين ونصائحه هي صوت الخبرة

غسان عبود في حوار مع مجلة (Gulf Business):

من الضروري أن تعمل بنزاهة وعلى الشباب أخذ مسؤولياتهم الاجتماعية بجدية

نفت مجلة (Gulf Business) الاقتصادية أن يكون الحظ هو الذي دعم مجموعة غسان عبود التجارية في نجاحاتها معتبرة أنه "لا يوجد مكان للحظ في مسيرة النجاح هذه الممتدة على مدى 25 عاماً" ورأت المجلة الاقتصادية المتخصصة، التي أجرت حواراً مطولاً مع رجل الأعمال السوري غسان عبود، نشر في عددها الصادر  في شهر تموز/ يوليو الحالي، أن النصائح التي يقدمها عبود في هذا الحوار: "  ما هي إلا صوت الخبرة، الذي يخرج من رجل بقي في مكانه وأنجز الكثير في ربع القرن الأخير" مشيرة  إلى تراكم قصص النجاح التي حققها.

اللقاء الذي تصدر غلاف المجلة، ركز على مسيرة غسان عبود التجارية، ابتداء من العمل في السيارات، ومن ثم العقارات، وتناول الأعمال الخيرية التي يقوم بها. وهنا ترجمة كاملة للحوار:

واحد من قادة الأعمال النادرين

تقول المجلة، إنه وبالنظر لمسيرة مجموعة عبود التجارية، لا يمكن القول إن الحظ هو الذي دعم المجموعة، بالحقيقة لا يوجد مكان للحظ في مسيرة النجاح هذه الممتدة على مدى 25 عاماً. هذه الاستمرارية، التي تمتد لعقود من الزمن لا يمكن أن تلازم إلا الأعمال التجارية الخلاقة ضمن أعلى المستويات، وهي بحاجة بالوقت نفسه إلى الشخص المناسب القادر على القيام بها.

واحد من قادة الأعمال النادرين الذي تمكن من فعل ذلك، هو رجل الأعمال السوري غسان عبود المقيم في الإمارات العربية المتحدة والذي تمكن من الوصول بمجموعته التجارية إلى المستوى العالمي وكسب سمعة قوية في عدة مجالات تضم السيارات، والفنادق، والبيع في التجزئة، والإعلام، والعقارات، واللوجستيات.

التأسيس وبداية الرحلة

انطلقت المجموعة من دبي في العام 1994، ومن حينها وصلت المجموعة لما يقارب 100 بلد في الشرق الأوسط، وآسيا، وأفريقيا، وأوروبا. ولها مكاتب في بلجيكا، والأردن، وتركيا، وأستراليا.

وبحسب مجلة فوربس الشهيرة، يمتلك عبود ثروة تقدر بـ 1.75 مليار دولار، ما يضعه في المرتبة 27 لأثرياء الشرق الأوسط، وهو كذلك في المرتبة 16 للأثرياء في العالم العربي.

مسيرة حياة عبود لافتة، ونجاحه يستحق التوقف عنده، خلال الـ 25 سنة، كان من الممكن ببساطة أن تكون الأمور مختلفة عما هي الآن.

يقول موضحاً انطلاقته في عالم الأعمال "وصلت للإمارات في 1992، مباشرة بعدما تخرجت من كلية الصحافة في جامعة دمشق وبشكل أساسي بدأت البحث عن عمل بدوام كامل في قطاع الإعلام بهدف البدء بحياتي المهنية، وبعد مرور بعض الوقت أدركت بأني ميال للأعمال أكثر من العمل الوظيفي، تحسست الفرص الموجودة في مجال بيع المنتجات للمستوردين من بلدان أخرى. كانت الإمارات حينها مركزاً ناشئاً في إعادة التصدير، بالنظر لموقعها القوي وعوامل أخرى مرافقة لها".

هكذا بدأت مجموعة غسان عبود التجارية كـ "مركز تجاري على نحو صغير، مختص ببيع السيارات وقطع تبديلها" متخذة اسم غسان عبود للسيارات وقطع التبديل، ولكن هذه البدايات الصغيرة، لم تستمر بنفس الحجم لوقت طويل.

كانت السيارات مجرد بداية!

يقول غسان عبود مستذكراً تلك الأيام "بدأت القيمة تكبر، وبدأت بإعادة الاستثمار بثبات معتمداً على عوائد الأرباح التي أجنيها من الأعمال وعلى هذا النحو بدأ العمل يتوسع.. بعد ذلك بفترة قصيرة، كنا قادرين على بناء الثقة وبناء علاقات طويلة الأمد مع الموردين والعملاء. طورنا كذلك معلومات تخص التشريعات والإجراءات المعمول بها في الأسواق. بدأت كذلك الإمارات العربية المتحدة بالنمو لتتحول كمركز إقليمي للعديد من الجنسيات. وبدأت كذلك بالعمل على إنشاء البنية التحتية المطلوبة، مثل الموانئ، واللوجستيات، وغير ذلك مما مكننا من الوصول إلى المزيد من الأسواق".

أدى ذلك إلى "تحقيق النمو في الأعمال، حيث نصدر لأكثر من 100 بلد، متوافقين بذلك مع التطور الذي يعيشه هذا البلد".

كانت السيارات مجرد بداية بالنسبة لعبود، حيث انتقل بعد عدة سنوات لقطاعات جديدة كلياً. في 2008، أطلق "لايف بوينت لإنتاج المحتويات الإعلامية والفنية" (Live Point for Art Production)، التي تؤمن حلولا كاملة لإنتاج المحتوى الفني والإعلامي، وتقدم خدمات ما بعد الإنتاج. وفي السنة ذاتها، قرر عبود إطلاق مؤسسة أورينت، المحطة التلفزيونية السورية التي انطلقت نحو العالم العربي.

وفي 2016، قرر غسان عبود التوسع مجدداً. وأطلق أعمالاً تجارية في أستراليا، عبر إنشاء "مجموعة كريستال بروك" (Crystalbrook Collection) المختصة بقطاع الفنادق والضيافة. وفي العام التالي، أطلق سوبر ماركت "جرانديوس" (Grandiose Supermarket) ضمن الإمارات العربية المتحدة.

وكذلك أطلق "جاليجا جلوبال للخدمات اللوجستية" (Gallega Global Logistics) والتي تقدم حلولا لوجستية كاملة للزبائن في الخليج والشرق الأوسط.

نقطة التحول الكبيرة

 في حزيران من هذا العام، افتتحت "جاليجا" منشأة جديدة مساحتها 325,000 متر مربع في منطقة خليفة الصناعية في أبوظبي (KIZAD)، وذلك تلبية للطلب الإقليمي المتزايد على سلسلة خدمات السيارات.

يوضح رجل الأعمال السوري رؤيته تجاه الأعمال "بدأنا بالتنوع بالأعمال مما يزيد عن 10 سنوات بقليل.. وضعنا لأنفسنا مكانة في صدارة السوق الخاص بتوريد السيارات. لمسنا حاجة لتنويع أعمالنا والاستثمار في قطاعات أخرى كذلك".

كانت نقطة التحول الكبيرة في 2016 حينها بدأت "مبادرة تنويع الأعمال بأخذ زخم كبير.. بعدما قررنا زيادة الاستثمار في العقارات، والفنادق، ومحلات التجزئة، وخدمات الأطعمة، وقطاعات أخرى".

يوضح هذه التحولات قائلاً: "على سبيل المثال، أطلقنا مجموعة كريستال بروك الخاصة بالفنادق بأواخر 2015. ولتوسعة حجم المجموعة، قمنا بالاستحواذ على أصول كبيرة من الفنادق والعقارات لتطويرها وإدارتها ضمن فئة الخمس نجوم في أستراليا. تمكنا، وعلى نحو سريع، من إنشاء محفظة ملفتة في أستراليا تضم فنادق سمع صداها جيداً في السوق الأسترالي".

تم إنشاء مجموعة كريستال بروك بمحفظة تجارية تقدر بمليار دولار أسترالي، تضم فنادق وعقارات. وحالياً تمتلك المجموعة أربع عقارات ثلاثة في مدينة كيرنز في استراليا، وهي "رايلي" Riley، و"بيلي" (Bailey)، و"فلين" (Flynn). بالإضافة إلى "ليتيل ألبيون" (Little Albion) في سيدني. ماعدا اليخوت، والمنتجعات، والمزارع، وأماكن الأطعمة والمشروبات التي تمتلكها كريستال بروك في أستراليا.

تحديات التوسع لا تتوقف

يعتقد البعض أن التحول في عمل كهذا، بسيط ولا يحمل التحديات إلا أن عبود يوضح "عادة، يكون التحدي الأكبر في التمركز حول الأشياء المعروفة بالنسبة إلينا، سواء في قطاع الصناعة الذي نجيده أو الجغرافيا التي نعمل بها.. وعندما يتم نقل الأفعال من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التطبيق، تخرج لك تحديات أخرى. مثلا، تشكيل فريق إداري مثالي والذي يعتبر تحدياً كبيراً كما أن ضمان عملهم بما يتوافق مع أهداف الأعمال هو تحدٍ آخر".

تشير هذه التغيرات، خصوصاً في السنوات الأربع الماضية، إلى رؤية عبود لعالم الأعمال "فلسفتي كانت دائماً بالإبقاء على الأمور بسيطة ومباشرة، وفي التركيز على التفاصيل. في العديد من المرات تفشل الأعمال إذا ما فشلت في العمل على التفاصيل المهمة للنجاح. وكذلك من الضروري للغاية أن تكون أخلاقيا وأن تعمل بنزاهة. هذه الأشياء تؤمن قيماً طويلة المدى وتخلق علاقات تدوم طويلاً".

هذه الطريقة في العمل، مكنت المجموعة من إنشاء موطئ قدم لها في كل مجالات الأعمال التي دخلتها، وأعطتها قاعدة متينة تستند عليها مكنتها بالحقيقة من تجاوز الأزمة المالية العالمية في 2008.

تجاوز الأزمات

يقول غسان عبود متحدثاً عن الأزمة العالمية: "خلال الأزمة، حاولنا التركيز للحفاظ على حصتنا في السوق عبر خفض حجمنا من خلال التعامل بشكل مستمر مع الزبائن ورؤوس الأموال.. راقبنا الأسواق بعناية، مركزين على الاتجاهات والتطورات فيها. كنا على ثقة بأننا سنعبر هذه الأزمة، ولطالما اعتقدنا أن هذه الدورات طبيعية، على الرغم من التحديات التي ترافقها. كنت حينها أبحث عن فرص استثمارية كذلك، خصوصاً تلك التي من الممكن أن تكون جذابة".

يركز غسان عبود على ثلاث نقاط أساسية في عمله، العمل بشكل مباشر وصريح: التركيز على التفاصيل، وإنشاء قاعدة متينة من العلاقات. ومفاجاة الزبائن بأكثر مما يتوقعون. هذه النقاط اتبعتها مجموعته طوال مسيرتها إلا أن دوره قد تغير: "دوري اليوم هو استراتيجي تماماً على المستوى العالمي.. لدينا اليوم فريق إداري ذو كفاءة وخبرة عالية جداً بإمكانه إدارة الأعمال المتنوعة. لديهم الخبرات اللازمة والكفاءة لإدارة العمل بطريقة مناسبة". وقد دفعته هذه التطورات إلى "إمضاء وقته في العمل على المسائل الاستراتيجية العالية، وبالطبع مع الحفاظ على شغفه المتعلق بالأعمال الخيرية".

عمل خيري مستمر

تبدو عبارة "الأعمال الخيرية" بسيطة جداً وغير معبرة إذا ما نظرنا لعمق الأعمال الخيرية التي يقوم بها غسان عبود، والتي منحته في 2015 جائزة فاعل الخير الصادرة عن منظمة العطاء العالمية.

أسس رجل الأعمال أورينت للأعمال الإغاثية في 2012، حيث قدمت خدمات صحية، وتعليمية، واجتماعية، لملايين السوريين الذين نزحوا عن بيوتهم أو أصيبوا خلال الثورة السورية التي بدأت في آذار 2011 ودخلت عاملها الثامن.

بالنسبة لعبود فإن فعل الخير هو شيء يجب على جميع رواد الأعمال القيام به لأن "المسؤولية الاجتماعية كانت على الدوام جزءاً كبيراً من أعمالي منذ البدايات.. توسعت جهودنا في هذا الاتجاه مع زيادة نطاق أعمالنا على مر السنوات. كلما كسبنا أكثر، كلما قدمنا المساعدة لأولئك الذين هم بحاجة إليها".

ولا تقتصر أعماله الخيرية على نطاق واحد بل تشمل مجالات عديدة، منها الإغاثة، والتعليم، والمساعدة الصحية، والتدريب المهني وغير ذلك، وهو يقول: "نسعى لترك أثر إيجابي في حياة الناس الذين تأثروا بالنزاع. هذه الرحلة مستمرة ولذلك نعتبر أن هذا واجب ضروري، ولذا نعمل بشغف لتامين عمل خيري مستمر".

تتطابق جهوده للحفاظ على أعماله الخيرية مع صلب عمله التجاري وكذلك مع خططه قصيرة الأمد وتتلاءم مع أعماله في السيارات، والتوسع في أعمال التجزئة، وقطاعات التوزيع، والتوسع كذلك في أصول محفظة الفنادق. يترافق ذلك كله، يقول عبود "مع الأخذ بعين الاعتبار، الفرص في مجال التكنولوجيا. حيث ننتظر تفاصيل إضافية بفارغ الصبر".

Fbm77iEZabQ

مركز دبي المثالي

بغض النظر عن القادم، هنالك شيء واحد مؤكد بالنسبة له، هو البناء على قاعدة متينة، والمساهم الأكبر في هذه القاعدة هو الإمارات العربية المتحدة بحد ذاتها. يقول عن ذلك موضحاً: "تعد الإمارات العربية المتحدة وجهة قل نظيرها، كمنصة لإنشاء مركز تجاري للأعمال". ويضيف غسان عبود الذي تمكن من فرد أجنحة مجموعته نحو العالم انطلاقا من مركزه في جبل علي في دبي: "وصل السوق هنا سواء من الناحية الزمنية، أو كموقع جغرافي، إلى حالة لا مثيل لها. وزوّد الأعمال بإمكانية الدخول إلى العديد من الأسواق خارج الإمارات العربية المتحدة، في عموم الشرق الأوسط وأفريقيا. ماعدا إمكانية الوصول إلى شبه القارة الهندية، والتي تعتبر ميزة إضافية شديدة الوضوح". واعتبر عبود أن "النظام متوافق تماماً مع الأعمال التي تبحث عن تأسيس قاعدة لها في الإمارات العربية المتحدة للبحث مستقبلاً في توسيع نطاق المنتجات خارج هذه الأسواق". وهو يجادل بحرارة معتبراً أن هذه العوامل تجعل الإمارات العربية مكاناً مثالياً لرواد الأعمال لإطلاق أعمالهم. جرب بنفسه هذا المسار، ووجد عبره نجاحاً هائلاً طوال الطريق.

ما هي نصيحتك لأولئك الذين يشقون طريقهم في عالم الأعمال؟

 

يقول غسان عبود "إنه من المهم لرواد الأعمال الشباب، تعلم التفاصيل المعقدة لأنشطة الأعمال ومن ثم محاولة الإتيان بشيء جديد. وذلك لتكون لديهم القدرة على تقديم خبرة أفضل للعملاء، تفوق توقعاتهم".

ويضيف "الشيء الآخر الذي اقترحه، بناء علاقات تجارية طويلة الأمد, وأخيراً، أن يتمتعوا بالأخلاق والصراحة في الصفقات التجارية التي يجرونها. وبالطبع، عليهم أخذ مسؤولياتهم الاجتماعية بشكل جدي".

وبالنظر إلى السوق الحالي للمنطقة، يقترح عبود على رواد الأعمال والمستثمرين أن يكونوا بارعين في استكشاف الفرص "سوق الخليج دخل في مرحلة التحدي منذ بعض الوقت. وهذه المرحلة أطول من تلك التي كانت في الدورة السابقة. هذا بالطبع خلق حالة كبيرة من عدم اليقين لدى المستهلكين والمستثمرين على حد سواء. مع ذلك يفشل المستثمرون بالإدراك أن هذا بالذات هو وقت الفرص لإعادة تشكيل أعمالهم بما يتناسب مع التغيرات التي تمر بالمشهد الحالي".

ويؤكد على أن "المستثمرين، الذين لديهم رؤية طويلة المدى والقدرة المالية سيحاولون البقاء في هذه الأوقات العصيبة، وفي الوقت نفسه سيبحثون عن الفرص التي ستنشأً من بعض التقديرات الجذابة".

خططه المستقبلية

هذه النصائح التي قدمها، ما هي إلا صوت الخبرة، الذي يخرج من رجل بقي في مكانه وأنجز الكثير في ربع القرن الأخير. ومع تراكم قصص النجاح التي حققها، يتساءل الشخص ما إذا كان عبود قد يفكر ولو لوهلة للتوقف عن إدارة أعماله اليومية وانخراطه في المجموعة التي تحمل اسمه.

يقول بإصرار لا مثيل له "حالياً، لا توجد لدي خطط وشيكة للتوقف عن العمل.. مازلت مهتماً بكوني جزءاً من خطط ونشاطات المجموعة".

ولكنه يؤكد في الوقت ذاته أن "الشركات المنضوية تحت لواء المجموعة، تدار بشكل جيد من أناس محترفين ولديهم الخبرة في مجالهم. ولذلك، أجد نفسي ربما في موقع يسمح لي بأخذ هذا القرار في أي وقت خلال المستقبل، بدون بذل عناء في أعمالي".

مع استمرار المجموعة في التوسع بمجالات عديدة وبالنظر لخططه التي تؤسس لتطوير خطوط أعماله لدرجة أبعد، لا يندهش الشخص عند معرفته أن عبود لا يخطط للتقاعد في أي وقت قريب.

وسواء أكمل أم لم يكمل الـ 25 سنة أخرى مترأساً المجموعة، ما يبدو أكيداً إلى الآن أن الـ 25 سنة الماضية رسخت سمعته في الإمارات العربية كواحد من أنجح رواد الأعمال. مسيرة أعمال ناجحة لذلك الشاب الذي قرر البدء برحلته التجارية بعد أن تخرج من الصحافة في سوريا.

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات