تسمم المياه يصيب أهالي حلب بالذعر والنظام يحمّلهم المسؤولية!

تسمم المياه يصيب أهالي حلب بالذعر والنظام يحمّلهم المسؤولية!
شهدت مدينة حلب خلال الأيام الماضية إصابة عشرات المدنيين بحالات تسمم، ناتجة عن شرب مياه ملوثة، ما تسبب بحالة ذعر ودعوات للابتعاد عن شرب المياه، بالتزامن مع وصول عشرات الحالات إلى مستشفيات الجامعة والرازي في المدينة.

وتعد هذه الحالة هي الثانية خلال شهرين، حيث تعرض مدنيون في وقت سابق للتسمم بمياه الشرب التي تضخها محطة سليمان الحلبي، وكان النظام حمّل الأهالي المسؤولية، واصفاً إياهم بـ "المهملين" لصحتهم، وفق ما تناقلته مصادر موالية حينها.

"كلورة" زائدة

وقالت مصادر محلية من مدينة حلب لأورينت نت، إن "عشرات الأشخاص أصيبوا بحالات تسمم في الفترة الممتدة بين الثالث من شهر تموز وحتى السابع منه، حيث بلغ عدد المصابين نحو 35 شخصاً تم نقلهم إلى مستشفيات المدينة (الجامعة والرازي)، وقد تبين أن سبب التسمم هو شرب ماء فاسد يحمل كميات كبيرة من مواد التعقيم، المستخدمة عادة في عملية تعقيم مياه الشرب وفي الغالب هي مادة (الكلور) التي تضاف للماء في محطات الضخ كما جرت العادة"، مشيرةً إلى أن سبب التسمم كان كميات زائدة من هذه المادة".

وبحسب المصادر ذاتها، فقد أجريت عمليات غسيل معدة للمصابين الذين كانوا بغالبيتهم أطفال دون الخامسة عشر؛ إلا أن التقارير الطبية التي نظمت للحالات كانت عكس الحقيقة، فما كتب فيها كان شرحاً لتسمم ناجم عن تناول أطعمة منتهية الصلاحية أو العيش في ظروف غير صحية وأشياء أخرى من هذا القبيل"، لافتة إلى أن عمليات التزوير تمت بضغط من جهات نافذة في ميليشيات أسد بهدف حماية المسؤولين عما جرى.

مولون يتسترون

وعلى الرغم من تداول الأخبار من قبل صفحات موالية؛ إلا أنها عادت لحذف الخبر بعد ساعات قليلة دون معرفة الأسباب، حيث ذكرت صفحة "شبكة أخبار حي الزهراء" الموالية في منشور لها بتاريخ السادس من الشهر الجاري، ما مفاده أن "عشرات الأطفال في مناطق متفرقة من حلب نقلوا إلى قسم الإسعاف خلال فترات متقاربة والسبب هو شرب ماء ملوث".

فيما ذكرت صفحة "أخبار منقولة عن مدينة حلب" الموالية أيضاً، بعض التفاصيل عن "وجود كميات زائدة من مواد التعقيم، أثرت سلباً على بعض الأطفال وأن الأمر طبيعي وتم التعامل مع الموضوع من قبل الكوادر الطبية في المستشفيات".

اتهامات سابقة للضحايا!

وبحسب المصادر، فإنه سبق أن وقعت مثل هذه الحادثة أواخر أيار الماضي، حيث تعرض عدد من المدنيين لحالات تسمم نتيجة "كلورة المياه" في محطة سليمان الحلبي بمواد فاسدة وغير مطابقة للمواصفات، إذ هاجم مسؤولو النظام المدنيين، متهمين إياهم بالإهمال، ومحملين مسؤولية ما جرى لـ "الأنابيب المهترئة التي أكلها الصدأ".

جدير بالذكر، أن محافظة حلب ترزح تحت سطوة الميليشيات المتناحرة فيما بينها، حيث تسيطر هذه الميليشيات على جميع أحيائها وتتحكم بشكل كلي بمفاصل الحياة، وسط غياب شبه تام للخدمات في المدينة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات