من هي الميليشيات الإيرانية المشاركة بمعارك حماة وما دورها؟

من هي الميليشيات الإيرانية المشاركة بمعارك حماة وما دورها؟
أكدت مصادر ميدانية لموقع أورينت نت مشاركة مجموعات متفرقة من الميليشيات الموالية لإيران في معارك ريفيّ حماة الشمالي والشمالي الغربي، ويأتي ذلك بعد فشل القوات الروسية والميليشيات الموالية لها من تحقيق التقدّم المنشود في ريف حماة، ولذلك استنجد الروس بباقي الميليشيات العسكرية منها الفرق الخاصة التابعة لنظام أسد وكذلك الميليشيات الايرانية والشيعيّة التي حاول الروس عدم مشاركتها بداية المعركة.

ونشرت بعض المواقع الموالية للميليشيات الايرانية في لبنان وسوريا صوراً لبعض قتلى هذه الميليشيات خلال معارك ريف حماة الأخيرة، كما أكّدت بعض المصادر ارسال عشرات العناصر من الميليشيات الايرانية والشيعيّة المتواجدة شرق الفرات إلى جبهات القتال في ريف حماة الشمالي، بالإضافة لرصد المكالمات اللاسلكية بين عناصر حزب الله اللبناني على جبهات كرناز والحماميات في ريف حماة من قبل وحدات الرصد والمتابعة في المناطق المحررة.

حزب الله اللبناني والسوري

نعت الصفحات الموالية مقتل القيادي في حزب الله السوري "موسى حسن ناصر" والمعروف بأسد الدبابات، خلال مشاركته في معارك ريف حماة الأخيرة، كما نعت قبله بأيام الجندي "محمد حسن الأسود" وكلاهما يتبعان لحزب الله والميليشيات الموالية لإيران.

وبهذا الصدد،  يقول المتحدث الرسمي لجيش العزة، العقيد مصطفى البكور لأورينت نت، "هناك معلومات مؤكدة لفصائل الثوار تُثبت مشاركة مقاتلي حزب الله اللبناني والسوري في معارك ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، وقد نعى حزب الله أكثر من شخص قُتلوا في معارك ريف حماة مما يُثبت كذلك مشاركة الحزب الفعليّة بهذه المعارك".

كما أكّد مسؤول (وحدة الرصد 80) أبو صطيف خطابي لأورينت نت مشاركة حزب الله بمعارك حماة بقوله، "تم رصد مجموعات من حزب الله اللبناني منذ أكثر من شهر خلال معارك ريف ادلب الجنوبي في قرية "القصابية"، وبعدها في معارك كرناز والحماميات بريف حماة الشمالي، حيث أتت مجموعات كومندوس تابعة لحزب الله من منطقة القصير جنوب غرب حمص وتمركزت في ريف حماة".

ميليشيات إيرانية وشيعيّة أجنبية

نشرت بعض الصفحات والمواقع عن قدوم أكثر من 200 عنصر من الحرس الثوري الايراني والميليشيات الشيعيّة الأخرى، والتي كانت منتشرة في مناطق شرق الفرات متجهةً إلى مناطق الاشتباك في ريف حماة الشمالي.

ووفق العقيد مصطفى البكور فإن، "الميليشيات الايرانية والعراقية دخلت معركة حماة منذ مدّة، وتمكّن الثوار من استهداف مجموعة مكونة مما يُقارب من 20 عنصراً على جبهات كفرهود في المعارك السابقة، وبالتالي فالميليشيات الإيرانية كالحرس الثوري والميليشيات التابعة له والموالية دخلت على شكل مجموعات في معارك ريف حماة الشمالي".

وبنفس السياق، قال المرصد أبو صطيف خطابي "أتى من شرق الفرات عدة مجموعات تابعة للحرس الثوري الايراني ومعهم مجموعات من العشائر المتشيّعين حديثاً، وتمّ تمركزهم في محاور كفرهود والجديدة والجلمة بريف حماة الشمالي، ويعملون بشكل سرّي منذ منتصف معارك حماة ولكن بالفترات الأخيرة باتوا يعترفون بقتلاهم وخسائرهم".

وأضاف خطابي، "وكذلك هناك ميليشيات متشيّعة وموالية لإيران كميليشيات جيش العشائر من شرق الفرات ولواء القدس الفلسطيني، والعديد من المجموعات الشيعيّة الموالية لإيران وبعضها يعمل تحت القيادة الروسية رغم تشيّعها وموالاتها لإيران عقائدياً".

أماكن انتشارها ومعسكراتها

وبيّن مسؤول وحدة الرصد 80 محاور انتشار الميليشيات الايرانية على جبهات ريف حماة وثكناتها العسكرية، بقوله "تنتشر الميليشيات الايرانية على محاور كفرهود والجلمة والجديدة والحماميات والقصابية وكرناز في ريف حماة الشمالي، بالإضافة لنقاط رباط سابقة في شليوط وشمال مدينة حلفايا".

وتابع المرصد، "ولهذه الميليشيات الشيعيّة عدة ثكنات ومعسكرات بالقرب من الخطوط الخلفية لمعركة ريف حماة، وتتواجد في مركز البحوث البيطرية جنوب غرب بلدة خطاب، وفي قرية المقيبر جنوب مدينة محردة، بالإضافة لمعسكر قرية حيمور وخزان معرزاف ومعمل جيدا شمال المجدل".

ونوّه المرصد خطابي إلى أن "أغلب الثكنات العسكرية هي ثكنات مشتركة بين حزب الله والحرس الثوري الايراني ومن جديد انضمّت إليهم الميليشيات الأجنبية والمتشيّعة حديثاً، وفيها عتاد ثقيل بالإضافة لمخازن التسليح ومعسكرات التدريب".

دور الميليشيات الايرانية بمعركة حماة

وأما فيما يخصّ دور الميليشيات الايرانية والموالية لها في معركة ريف حماة، يقول الخبير العسكري المقدّم أحمد العطار لأورينت نت، "مع بداية معركة ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، دخلت مجموعات سطع شيعيّة تابعة لحزب الله والحرس الثوري الايراني، بالإضافة لمجموعة من الخبراء العسكريين الايرانيين".

وأشار المقدم إلى أن "القوات الجوية التابعة لنظام أسد استخدمت خلال عملياتها العسكرية طائرات استطلاع ايرانية من نوع "أبابيل 3، وأبابيل 4" وهذه الطائرات يستخدمها مستشارون عسكريون ايرانيون، بالإضافة لوجود مجموعات رصد واستطلاع بالقرب من مدينتيّ حلفايا وكرناز، مهمّتهم كانت لمتابعة سير عمليات ميليشيا لواء القدس".

واستدرك العطار قائلاً، "وفي المرحلة الأخيرة من معارك ريف حماة الشمالي وخاصة في الحماميات وكرناز وكفرهود، دخلت الميليشيات الايرانية والشيعية الموالية لها سير العمليات البريّة، وسقط لهم قتلى في الحماميات وكفرهود، وكل ذلك أتى بعد فشل القوات الروسية والميليشيات الموالية لها بتحقيق أي تقدم على الأرض، فاستنجدت بالميليشيات الايرانية علّها تساعدها رغم رفض القوات الروسية لمشاركتها بادئ الأمر".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات