مريم رجوي: الحل النهائي للإيرانيين هو الإطاحة بنظام ولاية الفقيه برمته

مريم رجوي: الحل النهائي للإيرانيين هو الإطاحة بنظام ولاية الفقيه برمته
أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، أن النظام الإيراني لا يستطيع التقدم للأمام أو التخلي عن الإرهاب أو التدخل في شؤون الدول الأخرى، مشيرة إلى أنهم "مستمرون في النضال ضد جرائم نظام طهران"، وأن الحل القطعي والنهائي للإيرانيين هو "الإطاحة بنظام ولاية الفقيه برمته".

وتحيي المقاومة الإيرانية، منذ الجمعة، في ألبانيا ذكرى 120 عاما من نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية، بفعاليات تتضمن مؤتمرات وندوات تشرح دور المقاومة الإيرانية خلال عقود من النضال ضد السياسات القمعية داخل البلاد، فضلا عن قمع الحراك الشعبي إزاء بدء حياة ديمقراطية قائمة على السيادة الشعبية، وقد شارك في هذا التجمع آلاف من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق، ومئات من الشخصيات السياسية والبرلمانية والقانونية من مختلف دول العالم الذين يؤيدون ويدعمون المقاومة الإيرانية. 

وبدأ الاجتماع الكبير بكلمة السيدة مريم رجوي رئيسة جمهورية المقاومة الإيرانية بصفتها المتكلمة الرئيسية في الاجتماع، قائلة "بسواعد المجاهدين، وبكدّهم وبذل جهود جبّارة، تم بناء أشرف الثالث. ولكن مقصدنا، هو طهران، طهران المحرّرة من احتلال الملالي، ومع أن الملالي قد دمّروا بلدنا، ولكننا نستعيد إيران ونعيد بناء هذا الوطن الجميل من جديد".

وأضافت زعيمة المعارضة الإيرانية: "لقد أصرّت المقاومة الإيرانية منذ أربعة عقود وبناء على فهمها العميق لطبيعة نظام ولاية الفقيه وعدم قبوله الإصلاح، على ضرورة الإطاحة به وتغييره. وشددت على أخطار هذا النظام على السلام والهدوء في المنطقة والعالم ودعت إلى مقاطعة شاملة للفاشية الدينية".

ونوهت رجوي إلى أنه "لو لم تكن عمليات الكشف عن الطبيعة الرجعية لخميني والملالي، لو لم تكن معاناة وعذابات المجاهدين في معركتهم ضد قوات الحرس وغستابو (مخابرات) الملالي، لو لم يكن دفع خميني إلى تجرّع سم وقف إطلاق النار، لو لم يكن ثبات مجاهدي خلق على مواقفهم بدفع الثمن وقبول المجازر بحقهم، لو لم يكن صمود أشرف وليبرتي، لو لم تكن إدانة نظام الملالي في الأمم المتحدة 65 مرة لانتهاكه لحقوق الإنسان، ولو لم تكن كتب ووثائق تنويرية لهذه المقاومة، لو لم يكن الكشف عن إرهاب قوات الحرس، وخاصة الكشف عن 32000 عميل للنظام يتقاضون أجورًا من قوة القدس في العراق، لو لم يكن الكشف عن المنشآت النووية السرية للنظام في نطنز وأراك، ولو لم تقم المقاومة الإيرانية، بتوعية العالم بشأن مساعي النظام لصناعة القنبلة النووية السرية، وذلك من خلال أكثر من 100 من عمليات الكشف بالأدلة والوثائق خلال ربع قرن، نعم لو يكن كل ذلك، لكان الوضع مختلفًا تمامًا. وكان الملالي قد صنعوا القنبلة، وأسسوا الامبراطورية وخلافتهم المشؤومة ورسخوا دعائمها".

وبيّنت زعيمة المعارضة الإيرانية أن "الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية دفعا الثمن بالكامل. وإلا لما كانت تتوفر الظروف لوضع ولاية الفقيه وقوات الحرس في قوائم الحظر والإرهاب،"، مضيفة "أن الحل القطعي والنهائي الذي لا يمكن إنكاره هو ضرورة الإطاحة بنظام ولاية الفقيه برمته على يد الشعب والمقاومة الإيرانية".

واعتبرت رجوي أن "أولئك الذين لهم مصالح في بقاء هذا النظام، يدقّون على طبل التشهير والشيطنة وبث أخبار وهمية وكاذبة ضد مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، ويريدون لعب دور المنقذ لهذا النظام"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن " هذه المقاومة نجحت في تنظيم شبكتها داخل البلاد وتوسيعها، على الرغم من أجواء قمع المفروضة في البلاد، وهكذا تكثّر أشرف وينتشر بين الشعب الإيراني والمجتمع الإيراني".

وألمحت زعيمة المعارضة الإيرانية، إلى أنه "من الناحية الإستراتيجية، فإن معاقل الانتفاضة هي الرد على نظام لا يقبل التغيير ولا يسقط تلقائيًا. ويجب ويمكن إسقاطه بنضال مجاهدي خلق وبفعل معاقل الانتفاضة وجهود الشعب الإيراني"، مؤكدة كذلك أن "هناك بديل يريد الوصول إلى الحرية عبر معاقل الانتفاضة والمدن المنتفضة وجيش التحرير.هذا البديل قادر على تأسيس جمهورية ديمقراطية تعددية تقوم على الفصل بين الدين والدولة، والمساواة بين المرأة والرجل، والحكم الذاتي للطوائف والقوميات، وإيران غير نووية، هذا البديل وبفضل تنظيمه وتماسكه، قادر على أن يحلّ محل هذا النظام ونقل السلطة بهدوء لممثلي الشعب المنتخبين".

بدوره دعا عمدة نيويورك السابق رودي جولياني خلال خطابه زعماء أوروبا إلى الوقوف ضد انتهاكات حقوق الإنسان للنظام الإيراني ودعم نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية، قائلاً "عندما تضع المال في أيدي القتلة، فأنت تدعم القتلة. عندما تتعامل شركة ألمانية مع إيران، فهي تساعد على قتل أشخاص في سوريا أو القتل هنا في ألبانيا. أنت تمول القتلة. هذا يجعلك متواطئة في القتل. وعندما تشتري النفط من إيران فإنك تمول القتل".

وأكد رودي جولياني في كلمته أنه على "عكس الدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، هناك بديل سياسي في إيران. "إيران ليست واحدة من تلك الحالات  التي عندما يتعين علينا التخلص من نظام ونحن نخاف أنه سيأتي نظام أكثر بشاعة. كان هذا هو الحال في ليبيا. لكن هنا ليس لدينا هذه المشكلة. لدينا نظام  يعتبر أكبر راعٍ للإرهاب في العالم، ومن ثم لدينا المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بقيادة الرئيسة المنتخبة مريم رجوي. نحن نعلم أن هناك مجموعة من الأشخاص الذين يكرسون أنفسهم للحرية وسبب ذلك".

وكان بين الشخصيات المشاركة  رودي جولياني - عمدة نيويورك السابق، وستيفن هاربر - رئيس الوزراء الكندي السابق ، جون بيرد  وزير الخارجية الكندي السابق، سيد أحمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري السابق، ميشيل أليو ماري وزيرة الخارجية الفرنسية والدفاع والعدل والداخلية سابقاً، برنارد كوشنر وزير الخارجية الفرنسي السابق، جو ليبرمان عضو مجلس الشيوخ  السابق في للولايات المتحدة، إنغريد بيتانكورد عضو مجلس الشيوخ الكولومبي السابق ومرشحة الرئاسية، ماثيو أوفورد عضو في البرلمان البريطاني، ووفود برلمانية من الكونغرس الأمريكي، ومن الجمعية الوطنية الفرنسية، والبرلمان البريطاني، والبرلمان الإيطالي، والبرلمان التونسي، والبرلمان المغربي، والبرلمان الأردني.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات