اليوم تستمر تركيا العضوُ في حلف شمال الأطلسي منذ سبعين عاما, تستمر بتسلم شحنات من منظومة الدفاع الجوية الروسية إس400 .. وهي المنظومة المصممة لإسقاط طائرات الحلف نفسِه..
الولايات المتحدة كانت قد هددت باتخاذ إجراءات ضد الصفقة التركية مع روسيا، وفورَ تسلم أنقرة لإس 400 بدأت بخطوات عملية في هذا المجال.. وبحسب موقع "بلومبرغ" فقد اختارت الإدارةُ الأميركية واحدة من ثلاث حزم من الإجراءات الموضوعة "لإحداث درجات متفاوتة من الألم" ضد تركيا بموجب قانون مكافحة خصوم أميركا من خلال العقوبات، من دون تحديد المجموعة التي وقع عليها الاختيار، على أن يتمَ الإعلانُ عن العقوبات أواخرَ الأسبوع المقبل..
فما هي العقوباتُ التي ستفرضها الولايات المتحدة على تركيا؟ أم أن واشنطن ستكتفي بعقوباتٍ رمزيةً كي لاتفقدَ حليفَها التاريخي وتدفعَه للارتماء بالحضن الروسي؟ وما هو مستقبل تركيا في حلف الناتو على ضوء التقارب العسكري مع روسيا؟ هل ستُبقي على تحالفها الاستراتيجية مع الحلف؟ أما أنها ستختار تحالفاتِها الجديدة؟
وما أثرُ المضي في هذه الصفقة على الاقتصاد التركي الذي يعاني أصلاً مشكلات بعد العقوبات التي فُرضت عليه إثر احتجاز القس الأمريكي؟
وهل ستلقي هذه الأزمةُ بظلالها على التفاهمات الأمريكية التركية حول المنطقة الآمنة في الشمال السوري؟
بالمقابل.. هل استطاعت روسيا أن تخترق حلف الناتو عبر البوابة التركية؟
وهل الخلافات التركية الأمريكية تقتصر على اس 400؟ أم أن الملفات أكبر واكثر تعقيدا بين البلدين؟
تقديم: أحمد الريحاوي
ضيوف الحلقة:
د. يوسف كاتب أوغلو – الأكاديمي والمحلل السياسي – اسطنبول
يفغيني سيدروف – المحلل السياسي الروسي – موسكو
د. إدموند غريب - أستاذ العلاقات الدولية - واشنطن
التعليقات (0)