وقالت صفحة "طرطوس اليوم"، إن نقطة عسكرية تابعة لميليشيا أسد الطائفية في بلدة عمورية الواقعة على طرف وادي اليرموك بريف درعا الغربي، تعرضت لهجوم من قبل مجهولين بالأسلحة الرشاشة وقذائف الآر بي جي.
وأكدت الصفحة الموالية، وقوع عدد من الإصابات من عناصر ميليشيا أسد، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول الهجوم الذي يُعد تطوراً جديداً في الريف الغربي لدرعا.
بدوره ذكر مركز "نورس للدراسات"، أن مجهولين "هاجموا حاجزا للفرقة الرابعة في بلدة عمورية الواقعة على طرف وادي اليرموك، ما أدى إلى وقوع جريحين من عناصر الحاجز".
وبيّن المركز أن الجرحى هم من أبناء المنطقة الذين انضموا مؤخراً لميليشيا "الفرقة الرابعة" بعد تسوية أوضاعهم مع "نظام الأسد"، بوساطة المحتل الروسي ضمن اتفاقات التسوية في الجنوب السوري في تموز 2018، مع فصائل الجيش الحر سابقاً، فيما هُجّر الرافضون للتسوية نحو الشمال السوري.
هجوم على رتل روسي
ويأتي الهجوم على حاجز ميليشيا "الفرقة الرابعة"، بعد يومين من تأكيد مصادر محلية خاصة لأورينت، إن المنطقة التي استُهدفت فيها الدورية الروسية، السبت خاضعة لميليشيات تابعة لإيران وحزب الله اللبناني بشكل كامل. وكان مجهولون فجّروا، عبوتين ناسفتين على طريق السهوة معربا شرقي درعا، بعد بضع ثوان من مرور رتل عسكري مؤلف من سيارتين ومدرعة يستقلهم روس وعناصر من الفيلق الخامس المشكل إبان إعادة درعا إلى نفوذ ميليشيا أسد الصيف الماضي.
وعن تفاصيل العملية، ذكرت المصادر أن العبوتين الناسفتين وضعتا في عبّارة تحت طريق مرور الدورية الروسية، وهما بحجم برميل متفجر، وقد أدى انفجارهما إلى تدمير كامل الطريق بشكل عرضي.
ودحضت المصادر الرواية التي روّجتها ميليشيا أسد عن التفجير عبر إعلامها الرسمي، مؤكدة أن المنطقة التي حصل فيها التفجير تقع تحت سيطرة ميليشيا تابعة لإيران وحزب الله ومنها الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية.وأشارت المصادر إلى أن منطقة التفجير هي آخر مناطق سيطرة إيران وحزب الله شرقي درعا، حيث تبدأ بعدها مناطق نفوذ المحتل الروسي وميليشيا الفيلق الخامس الذي شكله.
وتبنت روسيا وميليشيا أسد رواية واحدة حيال التفجيرات، مفادها أن مسلحين في درعا فجروا قنبلة بطريق دورية للشرطة العسكرية الروسية في المنطقة الواصلة بين بصرى الشام وبلدة السهوة، في حين لم تعلن أي جهة ممن سمتهم روسيا وميليشيا أسد بالمسلحين تبنيها للانفجار.
يشار إلى أن المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا أسد تشهد صراعا غير معلن بين روسيا وإيران عبر ميليشيات تعمل بالوكالة لمصلحة كل منهما وذلك بحسب تقارير كثيرة لوسائل إعلام غربية وعربية ومحلية.
التعليقات (0)