بوليتيكو يكشف عن خطوة جديدة لترامب بشأن التصعيد مع إيران

بوليتيكو يكشف عن خطوة جديدة لترامب بشأن التصعيد مع إيران
قال تقرير نشره موقع بولتيكو، نقلاً عن أربعة مسؤولين أمريكيين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على مقترح يقضي بالتواصل مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بهدف البدء بمباحثات لتهدئة الأوضاع، وذلك بناء على طلب تقدم به عضو الكونغرس راند بول.

وتمكن بول من اقناع ترامب اثناء عطلة نهاية الأسبوع، حيث طلب منه رسمياً الدخول في مفاوضات دبلوماسية حساسة تهدف إلى الحد من التوترات.

وجاءت الفكرة بسبب تواجد ظريف في نيويورك هذا الأسبوع لحضور اجتماعات الأمم المتحدة وللقاء صحفيين وخبراء، ولذا من المحتمل أن يقوم بول بدور مبعوث سلام من ترامب، الذي يمارس حملة ضغط على إيران في الوقت الحالي.

أصوات رافضة للحرب

ورفض بول ومكتبه التعليق حول الخبر؛ إلا أن عدد من الخبراء أشاروا إلى أن هذا هو النمط المتبع من قبل إدارة ترامب، التي تتبع أسلوباً غير تقليدي في السياسة الخارجية، حيث سيخوض المفاوضات سيناتور في الكونغرس بدلاً من أن تتولاها الخارجية الامريكية.

ويسعى ترامب منذ شهور للبدء بمفاوضات مع إيران، كما أرسل رسائل متعددة للمرشد الإيراني الأعلى (علي خامنئي) عبر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. وأبدى المسؤولون الإيرانيون استعدادهم للتفاوض مع الولايات المتحدة شريطة رفع العقوبات أولاً.

ويعتبر بول من أكثر الشخصيات في الكونغرس التي تخشى تورط الولايات المتحدة في حرب مع إيران، حتى أنه خاض نقاشات حادة مع مسؤولين في إدارة ترامب، بسبب النهج الحالي الذي يزيد من احتمال نشوب صراع عسكري مع إيران.

وأثنى كذلك على قرار ترامب بإلغاء الضربات العسكرية التي كانت مقررة ضد الأهداف الإيرانية، حيث قال في لقاء مع فوكس نيوز: "يتطلب الأمر فعلاً رجل دولة يتحلى بضبط النفس وسط هذه الأصوات التي تنادي بالحرب".

انعكاسات هذا القرار

ولا تقتصر مواقف بول على رفض الحرب، بل انتقد سياسة ترامب تجاه إيران، على أساس أن إيران تنظر إلى هذه العقوبات كعمل من أعمال الحرب.

وخاض خلافات شديدة مع مستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو وضغط على الإدارة مشككاً فيما إذا كانت تمتلك السلطة اللازمة لخوض حرب ضد النظام الإيراني بموجب تفويض 2001 الذي سمح للولايات المتحدة بمواصلة الحرب ضد تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له في أفغانستان وخارجها.

وقال بول لبومبيو، خلال جلسة استماع عقدها الكونغرس في نيسان: "ليس لديك إذن من الكونغرس لخوض حرب مع إيران.. وحده الكونغرس الذي يمتلك سلطة إعلان الحرب".

وقال مارك دوبويتز، رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، والتي تتخذ موقفاً متشدداً من النظام الإيراني "إنها فكرة جيدة بأن توضح بأنك مهتم بالمفاوضات وبالمسار الدبلوماسي، ولكن عليك توخي الحذر والعمل بانتقائية".

وحذر من هذا المسار قائلاً: "هناك شيء واحد لا يفهمه هؤلاء (الساعون للتفاوض) كلما بدوت يائساُ لعقد صفقة كلما اتخذ النظام الإيراني موقف أكثر تشددا".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات