صراع الناقلات البحرية في مضيق هرمز.. إلى أين؟

عندما هدد رئيسُ بنما مانويل نورييغا في عام 1988 بإغلاق قناة بنما الحيوية للتجارة الدولية، أرسل الرئيسُ الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب قواتٍ خاصة ألقتِ القبضَ على رئيس بنما وأودعته السِجن، كونُه أصبح يشكل خطراً على التجارة الدولية، فالممراتُ البحرية المهمة تُعتبر شرياناً أساسياً للاقتصاد العالمي، ولا تتهاون بشأنِه الدول الكبرى بأيِ حالٍ من الأحوال..

عند اندلاع حرب الناقلات النفطية أثناء الحرب العراقية الإيرانية، كان الردُ الأمريكي مزلزلاً على عرقلةِ إيران لحركة الناقلات في الخليج، فعندما دُمّرت سفينةٌ حربية أمريكية بعد اصطدامها بلغم بحري في عام 1988، قامت الولاياتُ المتحدة بعد أربعة أيام من الهجوم، بتدميرِ الأسطول البحري الإيراني تدميراً بالغاً وقلَّصَت قدراتِها العملياتية إلى درجة اقتربت من الصفر..

اليوم وبعد تضييقِ الخناق على إيران ومنعِها من تصدير نفطها بدأت طهران بخطواتِها التصعيدية في منطقة الخليج العربي، بَدءاً بجيرانِها وصولاً لشركائِها في الاتفاق النووي وهنا نتحدث عن بريطانيا.. حيث قامت قواتُ الحرس الثوري الإيراني باحتجاز ناقلة ترفع العلمَ البريطاني، وذلك رداً على احتجاز لندن ناقلةَ النفط الإيرانية عند مضيق جبل طارق.. بريطانيا بدورها سارعت بإرسالِ تعزيزاتٍ عسكرية للخليج، وأكدت وزارةُ دفاعها أنها ملتزمة بحضورها العسكري للإبقاء على مضيق هرمز مفتوحاً.. وتدرس الحكومةُ البريطانية خياراتِها لاتخاذِ سلسلة من الإجراءات العقابية على إيران رداً على احتجاز ناقلتها في الخليج..

 

فهل سيدفع هذا الاستفزازُ الإيراني بريطانيا للانضمام إلى جانب الولايات المتحدة وتتخذ موقفاً متشدداً من إيران؟

هل أسقطت هذه الحادثة حجةَ دعاة الحوار مع إيران؟

وهل ستكتفي بريطانيا بالعقوبات على طهران وكلُ المؤشرات تقول إنَ سياسةَ العقوبات لم تعد تُجدي نفعاً لردع إيران؟ أم أنها ستسعى للتصعيد العسكري معها؟

وإلى أين تتجه الأوضاعُ في المنطقة بعد اتخاذِ إيران قرارَ التصعيد على كافة المستويات؟

 

الضيوف

د. مهند العزاوي – المختص بالشؤون الإستراتيجية

 

فيصل عبد الساتر – الكاتب والمحلل السياسي – بيروت

 

د. سابا الشامي – المستشار في الحزب الديمقراطي الأمريكي – واشنطن

د. عادل درويش – الكاتب الصحفي – لندن

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات