ومنذ ذلك الوقت وتركيا تتخبط ُ في سياستِها الخارجية، وتحولت سياسة ُ تصفير المشاكل، إلى خلافاتٍ وصراعاتٍ مع الدولِ العظمى والدول ِ الإقليمية.. آخرُ الأزماتِ الخارجية التي تعيشُها تركيا الآن هي مع الاتحادِ الأوروبي الذي اتّخذَ ضدَّ تركيا سلسلة ً من العقوباتِ وذلك بعد استمرارها بالتنقيب عن النفطِ والغاز في المياه الإقليمية لقبرص.. تركيا عدّت أنَّ التنقيبَ عن ِ الغاز من حقِّها وبدلَ أن تعملَ على احتواءِ الأزمة، صعّدت من مواقِفها في تحدٍّ للعقوباتِ الأوروبية التي فُرضت عليها مؤخراً، تأتي هذه التطوراتُ ولم تمض ِأيامٌ على عزم ِالولاياتِ المتحدة الأمريكية فرضَ العقوباتِ على تركيا إثرَ صفقةِ صواريخ الإس 400 الروسية..
-فما هي الأسباب التي أدت إلى تبدُّل ِالسياسةِ الخارجية التركية من صفر مشاكل إلى مشاكلَ لا تنتهي مع عددٍ من الدول الإقليمية والدولية خصوصا الحليفة لتركيا ؟
-لماذا توصفُ السياسة ُالخارجية التركية خلال السنواتِ القليلةِ الماضية بالتخبُّطِ وتفاقم ِالأزمات؟
-هل تغيرتِ السياسة ُ الخارجية بفعلِ عواملَ خارجية أم أن هناك أزماتٍ داخلية أدت إلى تعميق ِالمشكلة؟
-لماذا صعّدَ الاتحادُ الأوروبي من خطواتِه ضدَّ تركيا؟ هل يريد وضعَ مزيدِ من العراقيل ِأمامَها كي لا تنضمَّ للاتحاد الأوروبي؟ أم أنه يسيرُ على خطى واشنطن ويسعى للضغط على تركيا بسبب تقربها من روسيا؟
-هل لكون تركيا قوة صاعدة تمثلُ الهوية َالإسلامية سبب في مشاكل الدول معها؟
-هل من الممكنِ أن تفتح تركيا الباب أمامَ المهاجرين لأوروبا في حال صعّدَ الاتحادُ الأوروبي من اجراءاته؟
تقديم: أحمد الريحاوي
ضيوف الحلقة:
د. برهان كورأوغلو – الأكاديمي والمحلل سياسي – اسطنبول
د. خطار أبو دياب -أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس - بيروت
جلال سلمي -الباحث في العلاقات السياسية والإقتصادية - اسطنبول
محمد عويص -الكاتب والباحث السياسي - واشنطن
التعليقات (0)