لماذا أبعدت روسيا عدداً من ميليشيات أسد عن جبهات القتال في اللاذقية؟

لماذا أبعدت روسيا عدداً من ميليشيات أسد عن جبهات القتال في اللاذقية؟
أقدمت روسيا قبل عدة أيام على عزل عدد من ميليشيات أسد الطائفية على جبهات ريف اللاذقية، في وقت تشهد فيه تلك الجبهات معارك عنيفة ومقاومة شرسة من قبل الفصائل المقاتلة التي تسيطر على منطقة "كبينة" وتلتها الاستراتيجية في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.

وقالت مصادر خاصة في اللاذقية لـ "أورينت نت"، إن قوات الاحتلال الروسي عزلت خمس ميليشيات مقاتلة في صفوف قوات أسد وهي (العرين - الدفاع الوطني - الحارث 303 - نسور الزوبعة - مجموعات تابعة للأمن العسكري وفلول ميليشيا صقور الصحراء سابقاً)، وأن عملية العزل جاءت بعد الهجوم الأخير الذي شنته فصائل المعارضة في الساحل انطلاقاً من تجمعاتها في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي"، مشيرة إلى أن سبب العزل ما يزال مجهولاً إلا أن جميع المعطيات تتجه إلى رغبة روسيا بإقصاء تلك الميليشيات وإبعادها عن جبهات الساحل المحتدمة بسبب فشلها الذريع هناك.

وأضافت أن إبعاد الميليشيات عن جبهات القتال دفع تلك الميليشيات للتجمع من جديد تحت مسمى (القوات الرديفة)، حيث عقد اجتماع بين ميليشيا الحارث 303 وميليشيا نسور الزوبعة التابعة للحزب القومي الاشتراكي، إضافة لميليشيات أخرى مقاتلة في اللاذقية لبحث مصير المحافظة ودور الميليشيات ككل فيها، لافتة إلى أن الاجتماع تم داخل مقر لميليشيا الحارث في جبل الأكراد.

انسحابات من اللاذقية

ووفقاً للمصادر فإنه وعلى إثر الاجتماع سحبت ميليشيا نسور الزوبعة ما يقارب ثلث قواتها باتجاه مصياف بريف حماة، حيث تقيم الميليشيا معسكرات تدريب هناك، فيما انسحبت بعض مجموعات فوج الحارث باتجاه "الفاخورة" التي تعد المعقل الرئيس لقائدها (بشار طلال الأسد) الذي أعلن بدوره بأنه لن يخضع لأية سلطة في اللاذقية وأن مشاركته في المعارك المقبلة ستكون كيفية مهدداً بعدم الزج بقواته في أية معارك قادمة تخوضها قوات أسد.

وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال الروسي استقدمت على مدار الأيام الماضية قوات وتعزيزات جديدة من الحرس الجمهوري وميليشيات الأمن الجوي إلى جبهات القتال فيما يبدو أنها تستعد لبدء معركة جديدة في المنطقة والهدف هو تلة كبينة الاستراتيجية والمناطق التي سيطرت عليها المعارضة مؤخراً.

عناصر المصالحات

وتحدثت المصادر عن اعتماد روسيا بشكل شبه كامل على عناصر المصالحات الذين استقدمتهم من المناطق التي تم إجراء (مصالحة) فيها، وبحسب المصادر فإن عناصر المصالحات وخاصة من درعا وريف حمص يشكلون نحو 60 % من قوات أسد المتواجدين على محاور ريف اللاذقية، وأن الاحتلال الروسي زج بهم على خطوط الجبهات الأولى.

وفي وقت سابق، تحدثت تقارير إعلامية عن عمليات إعدامات واسعة طالت عناصر المصالحات سواء على محاور ريف اللاذقية أو محاور أرياف حماة وإدلب، وهو ما شكل ردة فعل قوية ودفع العشرات منهم للفرار من ثكناتهم أو الفرار من المعارك وتسليم أنفسهم لقوات المعارضة من جديد وفق ما أعلنته مصادر إعلامية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات