بالأسماء.. مخابرات الأسد تعتقل عدداً من قادة فصائل المصالحات في القنيطرة

بالأسماء.. مخابرات الأسد تعتقل عدداً من قادة فصائل المصالحات في القنيطرة
قالت مصادر محلية لأورينت نت، إن ميليشيا مخابرات الأسد الجوية اعتقلت عددا من قادة الفصائل العسكرية في محافظة القنيطرة، أمس الثلاثاء، ممن انخرطوا في مصالحات "اتفاق تسوية" مع ميليشيا أسد الطائفية منتصف العام الماضي.

وذكرت المصادر أن أبرز الشخصيات التي تمّ اعتقالها هي، أبو ليث النعيمي من بلدة الصخر وناجي أبو خلدون من بلدة قصيبة، وقادة فصائل آخرون من قريتي المعلقة والبستان جنوبي القنيطرة.

وأضافت أن الشخصيات المذكورة ساهمت بتسليم معظم مناطق القنيطرة المحررة لميليشيا أسد دون قتال، وذلك برعاية المحتل الروسي.

خلفيات جنائية

وبررت ميليشيا أسد الطائفية اعتقال الشخصيات المذكورة، بسبب ارتكابها لجرائم جنائية (سرقة ، خطف وغيرها)، كانت قد حصلت أثناء سيطرتهم على المناطق المحررة في القنيطرة، مع أنهم لم يدانوا بذلك بشكل قطعي وفق المصادر المحلية.

وبحسب المصادر أيضا، فقد كثر في الفترة التي سبقت تسليم المناطق المحررة للمليشيا جرائم، الخطف والسرقة ضد المدنيين، معظمها كان ينسب لمجهولين، في حين كانت مخابرات الأسد وخلاياه تعمل بشكل نشط قبيل فترة سقوط المناطق بقبضة النظام.

وخلال تلك الفترة تمّ الكشف عن عملاء بالداخل المحرر، يترأسهم ضابط برتبة ملازم كان قد أعلن انشقاقه عن ميليشيا أسد ليكتشف أمره فيما بعد.

خونة!

وبحسب تسريبات للعديد من القادة الأمنيين التابعين لميليشيا أسد، فإن السبب الحقيقي وراء اعتقال قادة فصائل المصالحات المذكورين، يعود إلى أن الميليشيا لا يمكن أن تعتمد على هؤلاء القادة، فهي تعتبرهم خونة، وقد انتهت مهمتهم بانتهاء تسليم المناطق المحررة.

وبعد اتفاقات التسوية خضعت قرى وبلدات القنيطرة المحررة لسيطرة الميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبنانية، وأصبح قرار المنطقة مدنيا وعسكريا بيد تلك الميليشيات، عبر إنشاء الجمعيات الخيرية التي تساهم بنشر التشيّع، وفرض الولاء لهذه الميليشيات في ظل غياب لضباط ميليشيا أسد، وكثرة الاعتقالات التي تطال المدنيين.

يشار إلى أن فصائل القنيطرة ودرعا قد انضوت تحت اتفاقية التسوية التي فرضها الاحتلال الروسي ، والمليشيات الإيرانية في المنطقة، وتم دخول ميليشيا أسد دون قتال إليها بعد تسليمهم للسلاح الثقيل والنقاط العسكرية، لاسيما تلك التي تشرف على خط وقف إطلاق النار مع الجولان المحتل، كالتلال الحمر في ريف القنيطرة الأوسط.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات