موقع أمريكي يكشف تفاصيل المنطقة الآمنة شمالي سوريا

موقع أمريكي يكشف تفاصيل المنطقة الآمنة شمالي سوريا
كشف تقرير لموقع المونيتور أن الولايات المتحدة وتركيا تتفاوضان على عدة نقاط مثيرة للجدل متعلقة بالمنطقة الآمنة المتوقع إنشاؤها في شمال سوريا.

وتنخرط الولايات المتحدة وتركيا في محادثات مستمرة منذ عام تقريباً للاتفاق على إنشاء المنطقة العازلة التي من المفترض أن تقام ضمن مثلث كوباني – تل أبيض – عين عيسى في جوار منبج.

ولن تكون العملية العسكرية شبيهة بعملية درع الفرات أو غصن الزيتون بل ستكون دفاعية وشبيهة بنقاط المراقبة التركية الـ 12 المتواجدة داخل إدلب.

نظرياً، من المفترض ان تؤدي العملية المقبلة إلى وضع شبيه إلى حد بعيد بالوضع الحالي في منبج، حيث تتواجد دوريات مشتركة بين الجيش التركي والامريكي لمراقبة المنطقة التي تسيطر عليها قسد، ولكن عدة خلافات بين تركيا والوحدات الكردية تجعل من الصعب للغاية التوصل لنموذج منبج في المنطقة العازلة المقبلة.

نقاط الخلاف

وبحسب المصادر، تمكن جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي إلى سوريا من إقناع المسؤولين في وحدات حماية الشعب الكردية لإنشاء منطقة عازلة مع وجود بعض النقاشات التي لم يتم إيجاد حلول لها.

ومن بين هذه النقاط، المنطقة العازلة. ترغب أنقرة أن تبدأ من جرابلس إلى تل ابيض بعمق 40 كلم، مما يعني إمكانية تقديم الدعم الناري من أراضيها بدون الحاجة المباشرة لسلاح الجو.

تجادل الوحدات الكردية، وتصر على ألا يتجاوز عمق المنطقة 10 كلم، كحد أقصى والا تشمل كوباني، وتل أبيض، وعين عيسى في صورة تقريبية للوضع في منبح.

وتطلب أنقرة إبعاد قاذفات الصواريخ وقذائف الهاون من المنطقة العازلة، وأن تكون جميع الأسلحة الثقيلة على بعد 20 كلم من المنطقة، بينما ترفض الوحدات الكردية هذا المطلب.

وترغب أنقرة بأن تكون لها السيطرة الكاملة على كوباني، تماماً كما سيطرت على عفرين، في المقابل لا ترغب الوحدات الكردية بالانسحاب من المناطق التي تسيطر عليها حالياً.

دور الفصائل السورية

وتسعى أنقرة للسيطرة الكاملة على المجال الجوي فوق المنطقة العازلة، وترغب في إبعاد السيطرة الجوية التي تمتلكها الولايات المتحدة شمال شرق سوريا.

 وتدفع الوحدات الكردية لحدوث العكس، وتصر على ان تكون السيطرة الجوية المطلقة للولايات المتحدة لإبعاد أي هجمات جوية تركية قد تستهدفها مستقبلاً.

وترى أنقرة أنه من المستحيل إقامة منطقة عازلة بدون الحصول على المساعدة من فصائل الجيش الحر، ولكن الوحدات ترفض هذا الطلب ولا ترغب بوجود أي عنصر من الفصائل في المناطق الحضرية التي تسيطر عليها.

ويعتقد أن الهدف الحقيقي للقوات الأوروبية التي من المفترض أن تتواجد في المنطقة العازلة مراقبة خط وقف إطلاق النار حيث يستحيل تشكيل دوريات مشتركة بين تركيا والولايات المتحدة بسبب حجم المنطقة وخطورتها.

ولذلك من المفترض مشاركة فرنسا ودول أخرى لمراقبة الخط الفاصل الذي سيفصل الشمال الخاضع لسيطرة تركيا والجنوب الذي تسيطر عليها الوحدات الكردية.

ومن غير المعروف مدى تقبل الولايات المتحدة للمصالح التركية المتباينة، إلا أن الشهر القادم يبدو حاسماً بالنسبة لتركيا خصوصاً في المدن الثلاث التي تجري النقاشات حولها.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات