هآرتس: طريق إيراني جديد لتزويد نظام أسد و"حزب الله" بالأسلحة

هآرتس: طريق إيراني جديد لتزويد نظام أسد و"حزب الله" بالأسلحة
قال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة هآرتس، إن إيران بدأت بنقل الأسلحة إلى نظام الأسد وحزب الله من خلال البحر، وذلك بهدف تجنب الغارات الجوية التي تتعرض لها من قبل إسرائيل.

وبحسب تقدير الاستخبارات الإسرائيلية، غيّرت إيران استراتيجيتها بعد الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها في سوريا والتي كانت بهدف منع ترسيخ التواجد الإيراني في سوريا، ولمنع نقل المعدات العسكرية لحزب الله في لبنان، وهو ما دفعها لاستخدام الطرق البحرية.

وقال المسؤولون في الدفاع الإسرائيلية، إن إيران لم تتأثر بالتوترات المتزايدة في البحر بينها وبين الولايات المتحدة وبريطانيا، خصوصاً في مضيق هرمز.  وحذروا في الوقت نفسه من استخدام الصواريخ الإيرانية لضرب السفن الحربية والتجارية الإسرائيلية. 

تصعيد إيراني في البحر

ويعتقد المسؤولون في إسرائيل، أن إيران تفضل أن تكون المواجهة المباشرة مع إسرائيل، في حال حدوثها، في البحر بهدف إجبار الولايات المتحدة للعودة إلى طاولة المفاوضات ولوضع حد للعقوبات المفروضة عليها.

وقال المسؤولون، إن الإيرانيين لا يرغبون في الوقت الحالي من أن تؤدي التوترات إلى حرب مباشرة؛ بل يفضلون القيام بحوادث منفصلة، تكون لإيران اليد العليا فيها، مثل العملية التي قام بها الحرس الثوري الإيراني مؤخراً والتي أدت إلى احتجاز ناقلة النقط البريطانية "ستينا إمبيرو".

ومع ذلك، تستعد إسرائيل لحملة تصعيد محتملة في البحر في حال ما تم زيادة الضغوطات الممارسة على إيران.

وحث المبعوث الإيراني لدى بريطانيا، الولايات المتحدة على احتواء ما اسماه "قوى سياسية داخلية" ضمن الولايات المتحدة، تسعى لزيادة التوتر بين البلدين على خلفية احتجاز الناقلة البريطانية.

وتخشى إسرائيل من زيادة النفوذ الإيراني في البحر المتوسط على خلفية زيادة أعمالها العدائية في مياه الخليج، وبناء عليه اتخذت عدة إجراءات لحماية حركة الملاحة والمدن الساحلية.

استخدام وكلائها في لبنان واليمن

وقالت الصحيفة، إن إسرائيل قامت ببناء حاجز بحري في الميناء العسكري لمدينة إيلات في جنوب إسرائيل. كما قال المسؤولون إن إيران قادرة على تهديد مضيق تيران، والذي يؤدي مباشرة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي في البحر الأحمر.

ودرست البحرية الإسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة إمكانية الحصول على أنظمة دفاعية متقدمة تعمل تحت سطح البحر لمواجهة تهديد الألغام البحرية.

وتستعد إسرائيل كذلك لصد الهجمات التي من الممكن أن تتعرض لها السفن البحرية عبر الطائرات المسيرة والقوارب عالية السرعة الإيرانية، أو حتى من خلال الصواريخ بعيدة المدى، المضادة للسفن، والتي تطلق من الأرض.

ويعتقد المسؤولون في الدفاع الإسرائيلية، أن السفن البحرية مهددة حتى مع التفوق العسكري البحري الإسرائيلي. وقالوا إن إيران تدرك ذلك، ولكنها تعلم أن إيذاء السفن الإسرائيلية لن يمر بدون رد عسكري.

ولم تكشف إسرائيل عن وجود نوايا إيرانية للدخول في صراع بحري مباشر معها ولذلك ترى أن التصعيد من الممكن أن يكون عبر وكلاء إيران سواء الحوثيين في اليمن، أو حزب الله في لبنان. 

وتمتلك هذه المنظمات قدرات صاروخية بمقدورها استهداف السفن البحرية الإسرائيلية ضمن نطاق 300 كلم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات