شبكة محلية في السويداء تكشف تورط "مخابرات الأسد" بنقل خلايا لداعش إلى درعا

شبكة محلية في السويداء تكشف تورط "مخابرات الأسد" بنقل خلايا لداعش إلى درعا
كشفت شبكة "السويداء 24"، عن تواطؤ ضباط في "مخابرات الأسد"، بنقل عناصر من تنظيم داعش من بادية السويداء إلى درعا، مطلع تموز الحالي، وذلك في وقت أكد "تجمع أحرار حوران"، أن ميليشيا "المخابرات الجوية"، أطلقت مؤخراً سراح العشرات من عناصر تنظيم داعش، الذين جرى اعتقالهم في آب 2018 غربي درعا، مما يعني احتمالية إعادة تشكيل التنظيم لنفسه المنطقة الجنوبية.

برقية أمنية

وقالت "السويداء 24 " إنها حصلت على "برقية أمنية مرفوعة إلى وزير الدفاع في سوريا، خلال العام الحالي 2019، تؤكد وجود خلايا لتنظيم داعش في بادية السويداء، ويتزعمهم إرهابي يلقب بأبو البراء، من أصول عراقية، وتضم الوثيقة، تسجيلات ونصوص مكالمات بين قيادات داعشية في البادية السورية".

وبحسب الشبكة توضح المحادثات بين "قادة من التنظيم في البادية خلال شهر شباط الفائت، ضعف إمكانيات الدواعش المتواجدين في بعض جيوب بادية السويداء وتشتتهم وصعوبة تحركهم، مقابل نشاطهم المتزايد وتضاعف قوتهم في بادية حمص، وتشير الرسائل إلى الاحتياجات التي يطلبونها لإعادة بناء قوتهم".

وأشارت الشبكة إلى أنه "في مطلع شهر تموز الحالي، جرى تهريب عناصر من خلايا داعش في بادية السويداء، إلى محافظة درعا، عبر مهربين، وبتواطؤ بعض المسؤولين من المخابرات الذين لم تكشف المصادر عن أسمائهم، ما يوضح أن التنظيم يسعى لإعادة ترتيب أوراقه في المنطقة الجنوبية".

ورغم سيطرة ميليشيا أسد الطائفية على مساحات واسعة من بادية السويداء، وبسط السيطرة على تلال الصفا، إلا أن المساحات الشاسعة في البادية، تتيح لبعض خلايا التنظيم التواري فيها، والعمل على إعادة ترتيب عملهم ونشاطهم، وهو التكتيك الذي يعمل عليه التنظيم منذ بداية نشأته في العراق، عندما يخسر مناطق سيطرته، وفق الشبكة.

وقبل أيام أوضح "تجمع أحرار حوران" أن "فرع المخابرات الجوية أطلق التابع لنظام الأسد خلال مطلع الشهر الحالي، سراح 80 عنصرًا من (جيش خالد بن الوليد) المبايع لتنظيم داعش سابقًا، من بينهم قادة سابقون فيه"، كما نشر التجمع أسماء هؤلاء العناصر.

وسبق أن احتجزت ميليشيا أسد هؤلاء العناصر في مطلع شهر آب من عام 2018 خلال العملية العسكرية ضد داعش، الذي كان يتمركز في منطقة حوض اليرموك على مثلث الحدود السورية الأردنية مع هضبة الجولان.

وبيّن "تجمع أحرار حوران" أن "هذه العملية تأتي في ظل التعقيدات الأمنية التي تشهدها المنطقة الجنوبية، وسعيًا من نظام الأسد للتخلّص من معارضيه الذين لا زالوا يتواجدون في المنطقة، من خلال دعم عناصر التنظيم المُفرج عنهم للقيام بعمليات أمنيّة محدودة تصب في مصلحة نظام الأسد وحلفائه من إيران وميليشيا حزب الله في المنطقة وذلك حسب ما قاله قيادي سابق في الجبهة الجنوبية – رفض الكشف عن اسمه – لتجمع أحرار حوران".

تخوّف من الاعتقالات

وبحسب التجمع فإن "أغلب المُفرج عنهم من أبناء منطقة حوض اليرموك التي كانت المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في الجنوب، إذ عادوا جميعهم إلى منازلهم في قرى الحوض، وسط حالة استغراب من قبل الأهالي، لاسيما مع مزاعم نظام الأسد بخشيته من وجود خلايا نائمة في المنطقة".

ونقل التجمع عن مصدر أهلي في حوض اليرموك قوله: "إنّ سكان المنطقة يتخوّفون من قيام ميليشيا الأسد بحملة مداهمة واعتقال ونزع للسلاح بحجة وجود خلايا تتبع لتنظيم داعش في المنطقة؛ لإعادة فرض قبضته الأمنية وشن حملات دهم واعتقالات بحق المعارضين في المنطقة بالتعاون مع العناصر المُفرج عنهم".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات