صحيفة: إسرائيل وسّعت دائرة استهداف مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا

قصف إسرائيلي

وأوضحت المصادر الدبلوماسية للصحيفة أن تلة الحارة في ريف درعا جنوب سوريا، تعرضت الأربعاء الماضي لـ قصف إسرائيلي استهدفها لمنع إيران من السيطرة على هذه التلة الاستراتيجية.

وكانت مصادر أفادت بتعرض "قاعدة أشرف"؛ المقر السابق لـ"مجاهدين خلق" المعارضة لطهران، لهجوم جوي أول من أمس. وتقع القاعدة على بعد 80 كيلومتراً من حدود إيران و40 كيلومتراً شمال شرق بغداد. وقالت المصادر إن الغارات أصابت "مستشارين إيرانيين، واستهدفت شحنة من قاذفات صواريخ باليستية تم نقلها قبل فترة قصيرة من إيران إلى العراق".

كما ذكرت الصحيفة أن طائرة "إف35 إسرائيلية، نفّذت غارة في 19 يوليو (تموز) الحالي على معسكر "آمرلي" بمحافظة صلاح الدين العراقية.

وتزامن ذلك مع الإعلان عن إجراء تجارب إسرائيلية - أميركية على صاروخ "سهم3" في آلاسكا. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ أول من أمس الأحد: "كانت (الصواريخ) ناجحة بطريقة تفوق الخيال. هذا يعني أن إسرائيل يمكن أن تعترض صواريخ باليستية من إيران".

ومطلع الشهر الجاري قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن الغارة الجوية الأخيرة والتي استهدفت مواقع إيرانية ومواقع لـ"حزب الله" لا تشبه الضربات الجوية السابقة التي نُسبت لإسرائيل في سوريا.

وبحسب الصحيفة، كانت الضربة الأخيرة أوسع نطاقاً من مثيلاتها، وشملت بنى تحتية، وتأتي استكمالاً لعملية "بيت الأوراق" (House of Cards) التي توقفت في 2018.

وكانت إسرائيل أعلنت عن عملية "بيت الأوراق" بهدف تدمير البنى التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا، والتي تهدف إلى دعم "حزب الله" في لبنان، وقالت إنها حققت نجاح أدى إلى تدمير 70% من الأهداف، فيما تعتبر العملية العسكرية الأخيرة، استكمالاً لـ 30% المتبقية.

ووفقاً للصحيفة، تم تنفيذ الضربات الجوية من سماء قبرص، ولذلك سقط صاروخ مضاد للطائرات أطلقه نظام الأسد فوق أحد الجزر هناك، حيث تأتي هذه العملية، بالتنسيق مع روسيا، إذ يتطلب الطيران فوق المتوسط تنسيق مع القوى الجوية والبحرية الروسية.