مجهولون يغتالون عميلاً لـ"حزب الله والحرس الثوري" في درعا

لقي أحد العاملين لصالح ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني مصرعه برصاص مجهولين في ريف درعا، وسط تصاعد عمليات الاغتيال ضد عملاء ميليشيات أسد الطائفية والميليشيات الإيرانية وأصحاب التسوريات في المنطقة.

وأوضحت مصادر محلية من المنطقة، أن المدعو "عقلة سعدو الحسن" قتل برصاص مجهولين في مدينة الحراك  شرق درعا، مشيرةً إلى أن ميليشيا "حزب الله" جندته لصالحها بعد استيلاء الميليشيات الطائفية على المنطقة العام الفائت، وأنه على تواصل مباشر مع قادة في الميليشيا اللبنانية و"الحرس الثوري" الإيراني.

وأشارت المصادر إلى أن مقتل "الحسن" جاء بالتزامن مع مقتل عنصرين من ميليشيا أسد وإصابة 4 آخرين، باستهداف حاجز السوق في مدينة الصنمين من قبل مجهولين أيضاً.

عمليات مكثفة ضد "عملاء أسد"

يشار إلى أن عمليات الاغتيال في محافظة درعا زادت وتيرتها خلال الشهر الفائت، كان آخرها اغتيال عاصم الصبيحي، "قائد في ألوية سيوف الشام سابقاً"، في بلدة تل شهاب، وهو من المحسوبين على ميليشيا "الفرقة الرابعة"، التي يقودها شقيق بشار الأسد ماهر، والتي تمتلك نفوذا كبيراً في درعا.

وكان "تجمع أحرار حوران"، وثق خلال شهر تموز الماضي، 19 عملية ومحاولة اغتيال في درعا وريفها، أدّت لمقتل 11 شخصا وإصابة 16 آخرين بجروح متفاوتة بعضها خطيرة، فيما نجى 6 أشخاص آخرين.

وبحسب مدير مكتب التوثيق في التجمع، عقبة محمد، فإنّ جميع عمليات الاغتيال نُفذّت منها 16 عملية بإطلاق النار بشكل مباشر من سيارات، دراجات نارية، وعمليتين عبر عبوات ناسفة، وواحدة بأداة حادة، وأضوح أن القتلى الذين تم توثيقهم خلال شهر تموز، 9 مدنيين من بينهم 8 عُرفوا بتعاملهم مع نظام الأسد، و 2 من قيادات الفصائل المقاتلة سابقًا، انضموا إلى ميليشيات الأسد بعد أن أجروا عملية التسوية.