هل تستجيب "تحرير الشام" للضغوطات التركية وتحل نفسها؟

منذُ دخولِها سوريا و جبهة ُالنصرة تحاولُ جاهدةً التماهي مع المتغيراتِ السياسيةِ والعسكرية على الأرض، فنسّقتْ وتحالفت مع العديدِ من الفصائل قبلَ أنْ تنقلبَ عليها مثلما انقلبت وقاتلت تنظيمَ داعش ، وأعلنت عن فكِ ارتباطِها بالقاعدة، وغيرّتْ اسمَها من النصرةِ إلى فتح ِالشام وصولاً إلى تحريرِ الشام، فقد ظنت بهذا أنها  عملت على تقديم ِنفسِها كفصيلٍ معتدل، رغمَ أنها تحملُ فكراً جهادياً لا يمكنُها بأيِ حالٍ أنْ تتخلى عنه، ولا أنْ تقنعَ عناصرَها بتغييره، هذا عدا عن استحالةِ إقناع ِالقوى الدولية والإقليمية بقبول ِالهيئةِ طرفاً في أي ِاستحقاقاتٍ أو تسوياتٍ سياسية مثلما روّج قبلَ أسابيع وزيرُ الخارجيةِ الروسي سيرغي لافروف ... لكنَ اليومَ و مع عودةِ العملياتِ العسكرية شمالَ سوريا بعد اجتماع ِ أستانا الأخير ..  يعودُ ملفُ حلِ هيئةِ تحريرِ الشام وإعادةِ هيكلتِها ودمجِها بالفصائلِ الأخرى للتداولِ من جديد, في محاولةٍ لتجنيبِ إدلب مصيراً مجهولاً, و بما يضمنُ قطعَ الذرائع ِالروسية في المنطقة بحسبِ ما تؤكدُهُ مصادرُ إعلامية ..

    فهل بات الوقتُ مناسباً فعلاً لبدءِ هيئةِ تحريرِ الشام باتخاذِ خطواتِها العملية بحلِ نفسِها ؟

     أم أنها تريدُ أنْ تبقى الفصيلَ المسيطرَ في الشمالِ السوري !!، ولن تتجرعَ سمَّ التسوياتِ بيدِها ..

    هل مارست تركيا كلَّ ضغوطِها على الهيئة لحلِ نفسِها ؟

    أم أنَ لها مصلحةً من استمرارِ الوضعِ ِالقائم للاستفادةِ منه كورقةِ مفاوضات !!..

    هل لدى الهيئةِ القدرةُ على الصمودِ و إقناع ِالعالم ِبضرورةِ أنْ تكونَ طرفاً في أيِ حلٍ أو تفاهم ٍقادم..؟

    أم أنها ستبقى معادلةً أكبرَ من أنْ تُحلَّ في مساوماتٍ جزئيةٍ لا تفتحُ طريقَ الحلِ الشامل؟

 

الضيوف

 

د. حسن أبو هنية – باحث في الجماعات الإسلامية

د. سعيد الحاج - مختص وباحث في الشأن التركي – إسطنبول

العميد عبد الهادي ساري – محلل عسكري و إستراتيجي

د. حسن جبران – أكاديمي و باحث مستقل – ريف ادلب

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات