بحجة الاستثمار.. إيران تبرم اتفاقيات جديدة مع نظام أسد لتصريف منتجاتها

بحجة الاستثمار.. إيران تبرم اتفاقيات جديدة مع نظام أسد لتصريف منتجاتها
تواصل إيران سعيها للسيطرة على الاقتصاد السوري من خلال إبرام اتفاقيات جديدة مع نظام أسد كان آخرها توقيع اتفاقية لثلاثة مشاريع تتضمن إنشاء معمل لحليب الأطفال ومعمل أدوية وآخر لإنتاج السيارات.

وقال أمين سر الغرفة التجارية السورية الإيرانية "مصان نحاس" في تصريحات نقلتها وسائل إعلام ميليشيا أسد، إن العمل جار على الانتقال من التركيز على القطاع التجاري الاستهلاكي إلى القطاع الصناعي بالشراكة مع طهران، وذلك للوصول إلى مرحلة قوية للصناعة في سوريا، إذ يتم بحث إقامة صناعات حديثة في مجالات البناء والصحة.

وزعم "نحاس" أنه وخلال أشهر ستتوافر المنتجات بكثرة وخصوصا فيما يتعلق بحليب الأطفال والأدوية وغيرها.

وحول المشاريع الإيرانية الجديدة، أكد مصدر خاص من غرفة تجارة دمشق لـ"أورينت نت" (فضل عدم ذكر اسمه)، أن جميع الاتفاقيات التي وقعت بين ميليشيا أسد وحليفه الإيراني لا تهدف إلا لمزيد من التحكم والسيطرة على مفاصل الاقتصاد دون الالتفات لتحسين البنية التحتية وتطوير حقيقي.

وأشار المصدر إلى أن إيران وبعد الخلاف مع الاحتلال الروسي وتجريدها من جميع الاستثمارات في القطاعات السيادية كالموانئ والفوسفات والنفط، اتجهت نحو الاستثمار في القطاع الاستهلاكي لتكون بذلك قادرة على التهرب من العقوبات المفروضة عليها بالإضافة إلى تحصيل سريع لفاتورة الحرب من ميليشيا أسد.

وأضاف أن عدداً كبيراً من التجار وأعضاء غرف التجارة  والصناعة بدؤوا بالتململ والتذمر، وخاصة أن ميليشيا أسد تقدم تسهيلات وامتيازات كبيرة لإيران وترفض منحها للتجار والصناعيين السوريين كانوا تقدموا بمشاريع مشابهة لكن ميليشيا أسد رفضت ترخيص أي مشروع مشابه بحجة حاجة تلك المشاريع للقطع الأجنبي وعدم القدرة على تأمين المواد الخام بسبب العقوبات الاقتصادية.

ولفت إلى أن المشاريع الثلاثة الأخيرة التي ستنفذ لن تكون مشاريع حقيقية بل هي مجرد منافذ لتوزيع منتجات الشركات الإيرانية من حليب الأطفال والأدوية والسيارات وبالتالي لن تجلب للاقتصاد السوري أي فائدة بل على العكس ستسبب انتكاسة حقيقية في القطاع الدوائي السوري وفي قطاع صناعة السيارات المترهل أصلاً.

من جهته، قال الباحث الاقتصادي السوري أدهم قضيماتي لـ"أورينت نت" إن التدخل الإيراني في سوريا له هدفان رئيسيان الأول هو التمدد الطائفي بشكل أكبر في المنطقة والثاني اقتصادي.

وأضاف أن إيران تريد الاستفادة اقتصاديا من سوريا وخاصة بعد زيادة الخناق عليها وفرض المزيد من العقوبات من قبل الولايات المتحدة، فهي تعمل الآن على الالتفاف على هذه العقوبات من خلال خلق آليات جديدة في الدول التي تتواجد فيها كسوريا والعراق ولبنان واليمن.

وتابع "قضيماتي" أن الاستحواذ الروسي على كل ما هو حيوي في سوريا كالتنقيب عن النفط والغاز في المتوسط واستثمار الثروة الفوسفاتية الموجودة في سوريا والتطلع  لتصديرها للعالم كما صرح مسؤولون روس، دفع إيران إلى الاستثمار في القطاعات التي سمحت لها روسيا بالاستثمار بها كالقطاع الزراعي وقطاع السيارات وغيرها وتمت تفاهمات بشأن الموانئ، وكل هذه الاتفاقيات تتم مع وجود تطلعات لاستفادة كل من روسيا وإيران من ملف إعادة إعمار سوريا من خلال دعم أوروبي ولكن الأخير لن يتم مع الوجود الإيراني في سوريا وبقاء الأسد في السلطة كما صرحت بعض الدول الأوربية.

يذكر أن ميليشيا أسد أنشأت غرفة التجارة السورية الإيرانية مطلع العام الجاري بهدف تقديم التسهيلات لسيطرة إيران على الاقتصاد السوري ، ويعرف أعضاء الغرفة من الجانب السوري بولائهم الطائفي لميليشيات الأسد، وبعد إعلان إطلاق الغرفة تم توقيع إحدى عشرة اتفاقية  ومذكرة تفاهم تهدف لتكبيل الاقتصاد السوري وتسخيره لخدمة المصالح الإيرانية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات