"واشنطن بوست" تتحدث عن العقوبات الأمريكية على تركيا

قالت صحيفة واشنطن بوست إن أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين يعملون على إصدار قرار يلزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات على تركيا في حال لم يتحرك بنفسه ويقوم بفرض عقوبات نتيجة لشراء تركيا نظام دفاع جوي روسي الصنع.

ويرغب أعضاء الكونغرس عبر هذه الخطوة الضغط على ترامب لفرض عقوبات على تركيا التي قامت بشراء "إس-400" على الرغم من التحذيرات الأمريكية المتكررة من أن خطوة كهذه ستؤدي إلى إيقاف العمل المشترك بطائرات "إف-35" وفرض إجراءات عقابية.

أعلن ترامب في تموز عن إلغاء برنامج "إف-35" إلا أنه لم يقل ما إذا كان ينوي فرض عقوبات على تركيا حيث يرفض بحسب التسريبات هذه الخطوة، ويعتبرها ورقة مساومة من الممكن أن تحول دون أي توغل تركي شمال شرق سوريا.

ويرفض أعضاء الكونغرس الخطوة التي يدرسها ترامب وفريقه للأمن القومي ولديهم النية بالتصرف في حال لم يقم هو بذلك.

بين رافض ومؤيد

وقال السيناتور ماركو روبيو (جمهوري – فلوريدا) "علينا الموافقة على قانون يمنع التنازل عن أي عقوبات متعلقة بالأمن القومي مع ذلك نحاول ألا نفعل ذلك، لإعطاء الرئيس بعض المرونة.. ولكن بتصوري، يجب علينا التصرف إذا ما تعرضنا للإساءة".

تقترح السيناتور جين شاهين (ديمقراطي – نيوهامشير) فرض "عقوبات تدريجية" تدفع تركيا باتخاذ خطوات ضد روسيا وفي الوقت نفسه تسمح العقوبات التدريجية لترامب بالمناورة والتفاوض مع تركيا "وتشجيعها على البقاء في الناتو".

ويتخذ جيمس ريش (جمهوري – أيداهو) رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ والمقرب من ترامب موقف رافض لفرض عقوبات على تركيا.

وفي حال ما تم تمرير هذه القرار، والذي يقضي في إلغاء سلطة ترامب في التنازل على العقوبات، سيعني ذلك المزيد من انعدام الثقة في السياسة الخارجية التي تمارسها الإدارة الحالية.

ويدعم جيمس لانكفورد (جمهوري – أوكلاهوما) موقف شاهين "علينا أن نكون واضحين.. العقوبات يجب أن تُطبق" معتبراً ذلك ضرورياً "في حال ما أرادت دولة أخرى شراء الأنظمة الروسية، حيث ستلقى نفس الرد من الولايات المتحدة".

تعزيز الروابط لاقتصادية

وهنالك أجماع لدى معظم أعضاء مجلس الشيوخ بوجود قيود تحول دون فرض عقوبات على تركيا نظراً لمشاركتها المهمة في الناتو.

وقال السيناتور ليندسي غراهام (جمهوري - كارولينا الجنوبية) "أفضل شيء علينا فعله بالنسبة لتركيا هو ربط اقتصاداتنا وعدم السماح لـ إس-400 بتحديد نوع العلاقة فيما بيننا". وقال إن على الكونغرس رفض أي عقوبات تفرض على تركيا إلى أن تقوم بتنشيط هذه الأسلحة "نحاول تجنب العقوبات إذا ما استطعنا".

وتعكس رؤية غراهام الرسالة التي تلقاها أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين من ترامب الأسبوع الماضي حيث حثهم على رفض العقوبات وعقد اتفاقية تجارة حرة مع تركيا.

وبموجب القانون الحالي، على ترامب تنفيذ ما لا يقل عن خمس بنود من أصل 12 بند في قانون العقوبات، والذي يتراوح بين منع تراخيص التصدير والقروض، وغيرها من المعاملات المصرفية إلى منع التأشيرات إلى الولايات المتحدة. ويتمتع الرئيس بسلطة التنازل عن تلك العقوبات إذا قرر أن ذلك في مصلحة الأمن القومي للبلاد.

وتسعى الهند كذلك لشراء منظومة "إس-440" حيث من المتوقع استلامها العام المقبل، يعلق روبيو بالقول "أي دولة ستستمع إلينا مستقبلاً إذا ما سمحنا لتركيا بالقيام بذلك بدون مواجهة عقوبات؟".

للاطلاع على التقرير من المصدر