واشنطن بوست تحذر من عودة قريبة لداعش في سوريا لهذه الأسباب

واشنطن بوست تحذر من عودة قريبة لداعش في سوريا لهذه الأسباب
قالت صحيفة واشنطن بوست، إن التهديد الخارجي الذي تواجهه الولايات المتحدة ما زال قائماً، بعد أن أكد تقرير جديد صادر عن لجنة مستقلة في البنتاغون استعداد تنظيم داعش للعودة مجدداً للسيطرة على مناطق من العراق وسوريا.

وقال غلين فاين، المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن تنظيم داعش "وعلى الرغم من الخسارة التي لحقت به.. إلا أنه عزز قدراته التسليحية في العراق وجدد نشاطاته في سوريا". وحذر من تقليص عدد القوات الأمريكية في سوريا ومن غياب الدعم اللازم للقوات المتحالفة معها لمحاربة أي ظهور جديد للتنظيم.

وتوصل فاين لهذا الاستنتاج عقب المراجعة الدورية التي يجريها لعملية "العزم الصلب" والتي أنطقت منذ 2014 لمحاربة داعش، ويتعاون فلين في تقريره مع جهات حكومية أخرى من بينها وزارة الخارجية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

التقرير الذي امتد على 116 صفحة، لم يلق التقرير الصدى اللازم على الرغم من خطورته، حيث أشار صراحة إلى قلق القادة الميدانيين في الجيش الأمريكي من التفاف القوات الشريكة (قسد) للبحث عن شراكات أخرى "لتحل محل الدعم الأمريكي المنخفض".

مؤشرات على العودة

حذر التقرير من "القدرة المحدودة" التي تمتلكها قسد للاحتفاظ بالمناطق التي تم الاستيلاء عليها من قبضة التنظيم، ويبدو ذلك واضحاً بسبب قدرة داعش على تنفيذ عمليات اغتيال، وهجمات انتحارية، واختطاف، وحرائق في المحاصيل وذلك على الرغم من كل العمليات التي شُنت ضده في شمال شرق سوريا.

كما حذرت القيادة المركزية الأمريكية من نشاط لداعش داخل مخيم الهول، الذي يحتوي على الآلاف من الأشخاص الموالين له، ومن المحتمل أن يعمل التنظيم كذلك على تجنيد المزيد من الأشخاص داخل المخيم الذي تتوفر فيه مستويات متدنية من الأمن ويقيم فيه ما يقارب من 4,500 شخص من عناصره وأسرهم.

ومن التحديات الأخرى التي تواجهها الولايات المتحدة، وجود 10,000 مقاتل من داعش، محتجزين لدى قسد يصل عدد الأجانب فيهم إلى حوالي 2,000 شخص، حيث تدير قسد هذه السجون؛ إلا أنها تفتقر للقدرة على التعامل مع هؤلاء إلى أجل غير مسمى.

والوضع ليس بأحسن حالاً في العراق الذي يشهد تطوراً لقدرات التنظيم في المناطق النائية على الرغم من تحسين قدرات قوات الأمن العراقية؛ إلا أن الجيش العراقي ما يزال غير قادر على الحفاظ على الأمن في المناطق التي سيطر عليها بعد هزيمة التنظيم.

تأثير المليشيات الشيعية

يقول التقرير، بسبب "التهديدات الوشيكة" التي تفرضها إيران والمليشيات الشيعية التابعة لها، أمرت وزارة الخارجية الامريكية بمغادرة جميع الأفراد غير الأساسيين من السفارة الأمريكية في بغداد والقنصلية في أربيل. 

وأدى الغياب الأمريكي إلى "تآكل" و"إعاقة" قدرة الولايات المتحدة "على القيام بأنشطة تساهم باستقرار العراق". وأشار التقرير إلى أنه "وبسبب الحاجة المتزايدة لمراقبة النشاط الإيراني.. قلل التحالف من عدد الأصول المتاحة (الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع) والتي كانت مواجهة لداعش". ويُعتقد حالياً أن لداعش ما يقارب من 14,000 إلى 18,000 مقاتل. 

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قال في لقاء مع شبكة سي إن إن، إنه لم يقرأ التقرير بعد ولكنه أشار إلى أن الإدارة تدرك بما تم تحقيقه وما لم يتحقق. 

وأضاف "أنا متأكد من أن بعض الجيوب أصبحت أكثر قوة.. وأؤكد لكم أن في بعض الأماكن هذه الجيوب أصبحت أقوى بأضعاف".

وكان لدى الولايات المتحدة حوالي 2,500 عسكري منتشرين داخل سوريا؛ إلا أن عددهم تقلص لحوالي 1,000 جندي فقط بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات