أرقام صادمة.. ميليشيا أسد تُهجّر عشرات الآلاف من حماة وإدلب في أيام العيد

وثق "فريق منسقو الاستجابة" في سوريا تهجير ميليشيا أسد والمحتل الروسي لعشرات آلاف السوريين من مناطق شمال حماة وجنوب إدلب، جراء حملة القصف والاجتياح ضد المنطقة، التي لم تهدأ حتى خلال عطلة عيد الأضحى المبارك.

وكشف تقرير أصدره "الفريق"، اليوم الأربعاء، أن الحملة العسكرية التي تشنها ميليشيا أسد والمحتل الروسي ضد مناطق في حماة وإدلب تسببت في تهجير أكثر من 14216 عائلة، ما يقارب 92 ألف إنسان، وذلك خلال أيام عيد الأضحى المبارك الأربعة الممتدة من 11-14 آب من العام الجاري.

وجاء في التقرير أيضا أنه خلال آخر  24 ساعة فقط، شهدت نزوح أكثر من 6 آلاف عائلة، أي ما يقارب 40 ألف إنسان.

وتستمر حركة نزوح المدنيين من المناطق المذكورة مع تقدم لميليشيا أسد وروسيا بغطاء جوي كثيف، في ظل معارك عنيفة تخوضها الفصائل المقاتلة في المنطقة.

وتسببت الحملة العسكرية الشرسة المستمرة منذ قبل 5 شهور بتهجير حوالي 650 ألف إنسان إلى مناطق أكثر أمنا في عمق المناطق المحررة، حسبما أفادت إحصاءات محلية، في حين قدرت الأمم المتحدة عدد المهجرين بـ400 ألف، وهي لاتشمل إحصائية اليوم.

اشتباكات عنيفة

ومنذ حوالي أسبوع تدور اشتباكات عنيفة بين فصائل "الفتح المبين" وميليشيات أسد، إثر محاولة الأخيرة التقدم على قرى وبلدات جنوب وشرقي إدلب.

وتتركز المعارك ومنذ حوالي 5 شهور بشكل رئيس على جبهات ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، حيث تشن ميليشيا أسد بدعم لامحدود من المحتل الروسي حملة عسكرية شرسة على بلدات وقرى كفر زيتا واللطامنة وتل مرعي والتمانعة، متبعة سياسة الأرض المحروقة قبل التقدم إلى أي منطقة، مدمرة البشر والشجر والحجر في ظل صمت دولي رهيب.