فضيحة نووية روسية جديدة.. والمسلسل الأمريكي "تشيرنوبل" يتحقق

أعلنت روسيا أن مستويات الإشعاع ارتفعت من 4 إلى 16 مرة في مدينة سفرودفنسك، التي شهدت انفجارا  في قاعدة عسكرية تسبب بمقتل 5 خبراء جراء انفجار وقع خلال إطلاق صاروخ يعمل بالطاقة النووية

قبلَ 3 أشهر ٍتقريبا .. و تحديدا في الـ6 من أيار .. تم عرضُ المسلسلِ الأمريكي القصير "تشرنوبيل" الذي تدورُ أحداثُه حولَ هذه الكارثةِ النووية .. وحصلَ هذا المسلسلُ المكون من 5 حلقات ٍعلى أعلى تصنيفٍ للجمهور .. بعد أن أظهرَ الروس بمظهرِ الغبي و الضعيفِ و الكاذب .. مفنِّدا الأكاذيبَ الروسية َحيالَ تلكَ الحادثة .. الوقائعُ التي عرَضها المسلسلُ أزعجتِ الروس و أعلنوا أنهم بصددِ إصدار ِنسخةٍ روسية للردِّ على النسخة ِالأمريكية .. لكن ما فعله الروسُ أنهم أحدثوا انفجارا حقيقيا .. و ليس عملا تمثيليا .. ليُثيروا سخرية َالعالم بأسره .. ويُعيدوا إلى الأذهان كارثة َتشيرنوبيل .. و ليَظهروا مجددا بمظهر ِالفاشل ِو الضعيف .. 

و قصة ُروسيا مع الفشل قصة ٌطويلة .. فبعدَ مسلسلِ سقوط ِالطائرات .. و غرق ِالغواصات .. يصلُ الفشلُ الروسي إلى إرثِ الاتحادِ السوفييتي النووي .. و يُعلن عن انفجار ٍنووي في مدينة سيفرودفينسك الروسية الذي قد يتسببُ بكارثةٍ لا تقلُّ عن كارثة تشيرنوبل .. لتُضافَ قصة ُفشل ٍجديد إلى قصص ِالفشل السابقة .. وما أكثرَها .. من تشيرنبول عام 86 التي قُتلَ فيها 125 ألفَ شخص .. بينما اعترفت السلطاتُ السوفيتية ب38 فقط .. إلى الغواصة كومسموليتس في نيسان /ابريل عام 89  التي راحَ فيها 42 بحارا .. إلى الغواصة كورسك عام 2000 التي قُتل فيها 108 بحارة ..  إلى حريق ِالغواصةِ السرية في أوائل ِتموز الماضي التي أودت ب14 بحارا .. ولن يتّسعَ الوقتُ لحوادثِ الطائرات .. و للتذكير ِفنحنُ هنا لا نتحدثُ عن جزر ِالمالديف .. بل عن روسيا .. التي يَظنُّها البعضُ في مصافِّ الدولِ العسكرية العظمى .. إلا أن هذه الحوادثَ تكشِفُ روسيا العسكرية على حقيقتِها .. وتُثبت أن انتصارات ِهذه الدولة و نجاحاتِها لم تكن إلا على الأطفال ِو المدنيين العزلِ في سوريا و قبلَها الشيشان و أفغانستان .. و هاهم الروسُ يتخبطون إزاءَ هذا الحادثِ و لايعرفون ماذا يفعلون ..و الشعبُ الروسي يتابع ُالإعلام َالغربي لأنه يُدركُ أن إعلامَه كاذب .. وكما كذبَ سابقا .. سيَكذبُ الآن .. كي لايظهرَ بمظهر الفاشل ِأمامَ الولاياتِ المتحدة التي في كلِ تاريخِها لم تشهد حادثة َتسربٍ واحدة أو انفجار ٍمفاجئ كما حصلَ في سيفرودفينسك الروسية اليوم .. و الذي تقولُ الواشنطن بوست عنه : إنه حادثٌ تكتنفه الأكاذيب ..   

- ماحجمُ الكارثةِ التي تمرُّ بها روسيا ؟ وهل تمَّ احتواؤها ؟ كيف يمكن ُتلافيها و الحدُّ منها ؟ و إلى أين يمكنُ أن تصلَ تأثيراتُها ؟ 

- - هل مازالتِ الدولُ تثِقُ بقدراتِ روسيا النووية ؟ ألا نسمعُ بين الفينةِ و الأخرى أنّ دولة ًهنا و دولة ًهناك تتعاون ُمع الروس لتأسيس مفاعلاتٍ نووية ؟ هل أدركَ العالمُ الآن أن روسيا دولة ٌفاشلة في هذا المجال أو ربما متهورة ؟

- لماذا يُصرُّ الروسُ على الكذب في التعامل مع هذا الانفجار الذي قالوا في البداية اِنه تجربة ٌصاروخية ليَتبين فيما بعد أنه انفجارٌ نووي ؟ ألم يتعلموا الدرسَ من حادثة تشيرنوبل التي كذبوا فيها على العالم أجمع ؟

- و ما مدى التهديدِ النووي الذي أصبحت روسيا تُشكِلهُ لأميركا والغرب والعالم في ظل نظريةِ امتلاك ِدولةٍ كروسيا للتكنولوجيا النووية ؟  

- لماذا لم نشهد في تاريخ الولاياتِ المتحدة حادثة َانفجار ٍأو تسرُّبٍ نووي واحدة ؟ ولماذا في كل أزماتِها العسكرية مع واشنطن كانت موسكو تنسحبُ في اللحظاتِ الأخيرة ؟

نناقشها مع :

العميد أسعد الزعبي – محلل عسكري و استراتيجي – الرياض 

العقيد سيرغي شاشكوف – خبير عسكري و استراتيجي – موسكو 

عمر حسينو – باحث سياسي – واشنطن 

د. عامر البياتي – صحفي في الملفات النووية – فيينا 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات