رغم العقوبات.. هكذا يهرّب سامر الفوز النفط الإيراني إلى نظام الأسد

رغم العقوبات.. هكذا يهرّب سامر الفوز النفط الإيراني إلى نظام الأسد
قالت صحيفة ذا ناشيونال إن بيانات التتبع الخاصة بشركات نقل النفط الإيراني تشير إلى شبكة من الشركات الغامضة التي تتخذ من لبنان مقراً لها.

وتعمل هذه الشركات بطريقة غير مشروعة في المتوسط على تجاوز العقوبات المفروضة على النفط الإيراني ونقله إلى نظام الأسد الخاضع بدوره للعقوبات وذلك على الرغم من عدم وجود إشارة مباشرة تربط هذه الشركات بشحنات النفط المكتشفة.

وتشير عملية تحليل البيانات إلى أن سامر الفوز المقرب من النظام والخاضع للعقوبات الأمريكية والأوروبية هو الذي يدير هذه الشبكة في لبنان.

وأظهرت البيانات الواردة من موقع TankerTrackers المختص بتتبع شحنات النفط الإيرانية إلى وجود ناقلتي نفط نقلتا النفط الإيراني إلى سوريا عبر سفن أخرى وسيطة قبالة الساحل السوري.

وتستخدم إيران بانتظام "سفن أشباح"، تقوم بإيقاف أجهزة الارسال والاستقبال على متنها للتخفي وذلك لتنفيذ عمليات نقل النفط من سفينة إلى أخرى لتجنب العقوبات المفروضة عليها وعلى نظام الأسد.

عملية شراء مشبوهة

وفي 25 تموز، قامت الناقلة الإيرانية سيلفيا 1، التي تخضع للعقوبات الامريكية بنقل النفط إلى ناقلة أخرى تدعى ساندرو على بعد أقل من 20 كلم من الساحل السوري وذلك بحسب موقع التتبع الأمريكي.

وقال سمير مدني مدير TankerTrackers إنه تم نقل 500,000 برميل من النفط الخام إلى ساندرو التي ما تزال تتواجد بالقرب من الساحل السوري.

وبدأت أنشطة ساندرو المشبوهة في المتوسط بعد أن تحولت مليكتها لشركة لبنانية في 30 أيار حيث قامت بعد 5 أيام فقط من عملية الشراء من إغلاق أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها ومنذ ذلك الحين لم تبلغ عن موقعها.

مع ذلك تمكن موقع التتبع الأمريكي من معرفة مكانها باستخدام صور الأقمار الاصطناعية. ونقلت في 26 حزيران حوالي 35,000 برميل من النفط المكرر من الناقلة الإيرانية الياسمين.

وتخضع الناقلة الياسمين للمراقبة من قبل الولايات المتحدة بسبب أنشطتها غير المشروعة كما تم إدراجها في 25 آذار على قائمة العقوبات الصادرة عن وزارة الخزانة بسبب قيامها بنقل النفط إلى سوريا.

دور سامر الفوز

وعلى غرار ساندرو، تعمل الياسمين بدون إشارات إرسال او استقبال في المتوسط، وهي مملوكة أيضاً لشركة لبنانية تدعى أفريكو 1.

وتشترك الياسمين التي تمتلكها شركة افريكوا 1 وساندرو المملوكة لـ ساندرو أوفرسيز بالجهة المالكة، وذلك بحسب ما كشفت الصحيفة.

وقال الممثل القانوني السابق للشركتين إنهما تأسستا في عام 2011، وبقيتا بدون نشاط لفترة طويلة جداً إلا أن ملكيتهما تحولت لـ مروان رمضان، وبلاس عتريس، وخالد ديب.

وتبين أن هؤلاء هم مواطنون لبنانيون في الثلاثينات من عمرهم ويقيمون وسط وبيروت. إلا أن مقالاً لصحيفة الوطن التابعة لرامي مخلوف انتقدت عقد وزارة النفط السورية مع ساندرو أوفرسيز وقالت حينها إن الشركة مملوكة لسامر الفوز.

وتحل شركة ساندرو أوفرسيز محل شركة أخرى تدعى سينرجي، عالجت مخلفات النفط في شرق سوريا في عام 2018. وتخضع للعقوبات لتسهيل شحن النفط الإيراني إلى سوريا. وتشترك سينرجي، وساندرو أوفرسيز بالعنوان نفسه ورقم الشركة الذي يتبع لتجمع من الشركات يملكه سامر الفوز.

أما الشركة الأخرى فهي مملوكة لشخص يدعي بشار عاصي، وهو خاضع لعقوبات فرضت عليه من قبل الاتحاد الأوروبي في كانون الثاني 2019 لدوره في مشاريع يديرها وتتبع لسامر الفوز.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على سامر الفوز وقالت إن "سامر الفوز وأقاربه وإمبراطوريته التجارية استغلوا فظائع الصراع السوري وحولوه إلى مؤسسة مدرة للربح".

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات